وصلت الخرطوم الثلاثاء أولى المخابز الآلية المقدمة للسودان من الحكومة المصرية في محاولة منها للإسهام في معالجة أزمة الخبز الطاحنة التي تشهدها البلاد منذ أشهر. وقال وزير الصناعة والتجارة السوداني مدني عباس إن الدعم المصري من شأنه الاسهام في تطوير صناعة الخبز بالبلاد سيما أن 80 % من المخابز العاملة حالياً يدوية. وتبرعت مصر ب 10 مخابز آلية قالت إنها ستصل تباعا عبر جسر جوي من 17 طائرة لمساعدة حكومة الانتقال في إنهاء أزمة الخبز. وأشار مدني الى أن الدعم المصري جاء بوقت مناسب خاصة مع تفاقم ازمات الخبز في السودان إلى جانب تحديات المرحلة الانتقالية. وأضاف "هناك رغبة كبيرة لدى الحكومة الانتقالية في تأسيس علاقة ترتكز على التعاون البناء وتعزيز كل ما هو تاريخي في العلاقات بين مصر والسودان". كما لفت الى وجود مساحة كبيره للتبادل التجاري والتعاون والتكامل في الفترة المقبلة لمصلحة البلدين. بدوره قال السفير المصري في الخرطوم حسام عيسى إن الفترة المقبلة ستشهد عددا من المشروعات الاستراتيجية بين البلدين على كافة المستويات واستثمار الفرص المتاحة لدى مصر والسودان في إطار العمل المشترك. ونوه إلى أن الدعم المصري للسودان في صناعة الخبز يأتي ضمن مجموعة من انواع الدعم الإنساني والطبي والاقتصادي بالتنسيق مع مجلس الوزراء السوداني. وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لإجمالي المخابز الآلية المصرية التي تصل السودان تباعا ما يزيد عن مليون ونصف رغيفه يوميا. وتعمل حكومة الانتقال في السودان على إنهاء الأزمة الاقتصادية التي ورثتها من نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وتتمثل أحد جوانب الأزمة النقص الحاد في دقيق الخبز والوقود، إضافة إلى تدني قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية وارتفاع معدل التضخم الذي وصل في أغسطس الفائت ل 166%