الخرطوم 30 سبتمبر 2020 – تظاهر المئات بالعاصمة الخرطوم، الأربعاء، للمطالبة بإسقاط حكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية مقابل الدولار الواحد. وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها. ورفع المحتجون لافتات كبيرة مكتوب عليها "تشييع حكومة حمدوك إلى مثواها الأخير"، كما رددوا شعارات تندد بالأوضاع الاقتصادي في البلاد. وأبلغ شهود عيان "سودان تربيون"، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على لتفريق المحتجين الذين كانوا في طريقهم إلى مقر مجلس الوزراء. وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون بمنصات التواصل الاجتماعي للموكب الاحتجاجي، وبعض المحتجين يرددون شعارات مناوئة ضد الحكومة الانتقالية. من جانبها، دعت شرطة المرور السودانية، في بيان تلقته "سودان تربيون" سائقي المركبات العامة إلى تجنب شوارع رئيسة وسط الخرطوم، واتخاذ طرق بديلة. وحكومة عبد الله حمدوك، هي الأولى في البلاد منذ عزل عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل 2019، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الاحتجاجات الشعبية.