أعلنت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد)، تسيير آخر دورياتها لحماية المدنيين في إقليم دارفور غدًا الخميس، توطئة لمغادرة الاقليم بعد أن قضت 13 عاما بموجب تفويض من مجلس الأمن تحت الفصل السابع. وقرر مجلس الأمن الدولي في 22 ديسمبر الجاري، إنهاء تفويض البعثة المختلطة بحلول 31 ديسمبر الجاري، لكن مغادرة البعثة للإقليم كليا ستستغرق نحو 6 أشهر. وقالت البعثة، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأربعاء: " غدًا الخميس سيكون بمثابة نهاية عمليات تفويض البعثة في دارفور، وستكون الدوريات والمهام المبرمجة الأخرى في نفس اليوم". وأشارت إلى أن عناصر البعثة العسكريون والشرطيون، سيركز عملهم ابتداء من الجمعة المقبلة، على "تأمين أنشطة التقليص التدريجي". وأضافت: "سيكون أمام اليوناميد 6 أشهر، للفراغ من عملية الانسحاب، التي تتضمن ترحيل القوات ومركباتهم وعتادهم". وتشمل عمليات الانسحاب إنهاء خدمات الموظفين الدوليين والوطنيين، إضافة إلى الإغلاق المتدرج لمواقع البعثة الميدانية ومكاتبها. وتابع البيان: "ينتج عن هذه العملية انسحاب كافة الأفراد والنظاميين والمدنيين من السودان بحلول 30 يونيو 2021، ولن يكون هنالك سوى فريق تصفية يظل رابضًا لأنهاء أي قضايا متبقية". وعملت "يوناميد" في الفترة الأخيرة على دعم عملية السلام وحماية المدنيين وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية ودعم التوسط في النزاعات المجتمعية. وقالت البعثة إن الحكومة السودانية ستقوم بتحمل مسؤولياتها كاملة في معالجة القضايا التي كانت تقوم بها. وأعلنت الحكومة عن نشر قوات مشتركة لحفظ الأمن في إقليم دارفور، لكن مخيمات النازحين أعلنت عدم اطمئنانها للخطوة، مطالبة ببقاء البعثة المختلطة. ونظم العشرات من أبناء دارفور في الخرطوم الثلاثاء وقفات احتجاجية أملم مقر الاتحاد الأوروبي ومجلس الوزراء لإبداء الاعتراض على مغادرة البعثة المختلطة لإقليم دارفور. وأقر اتفاق السلام، نشر قوة قوامها 12 ألف جندي لحماية المدنيين في إقليم دارفور، نصفهم من القوات النظامية والنصف الآخر من مقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية بعد إعادة دمجهم في الجيش القومي. وشدد بيان البعثة على أن انتهاء تفويض اليوناميد ومغادرتها للسودان لا يعني انتهاء دعم المجتمع الدولي للبلاد. وأضاف: "ستواصل بعثة الأمم المتكاملة لدعم الانتقال (يونيتامس) وفريق الأممالمتحدة القطري دعمهم لحكومة السودان في التصدي للتحديات المتعلقة بالأمن والاقتصاد". وقررت الأممالمتحدة نشر بعثة سياسية في السودان، تحت الفصل السادس، لدعم حكومة الانتقال بناء على طلب من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وهي بعثة مقرر بدء عملها في الأول من يناير المقبل.