بدأ السودان في وضع تحوطات لدرء الآثار السالبة من عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة الإثيوبي، حال لم تتوصل أطرافه إلى اتفاق. وفشلت جولات التفاوض المستمرة منذ سنوات في توصل السودان ومصر وإثيوبيا إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، حيث لا تزال هناك خلافات فنية وقانونية بين الدول الثلاث. وقالت وكالة السودان للأنباء، الاثنين، "إن رئيس الجهاز الفني بوزارة الري ومديرو إدارات المياه والزراعة بالخرطوم وبعض الولايات، عقدوا اجتماعًا، للوقوق على تداعيات الملء الثاني لسد النهضة بشكل آحادي". وناقش المسؤولين "السيناريوهات المتوقعة لمقابلة الملء الثاني والتحوط لدرء أي آثار سالبة". وأعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ في عملية الملء الثاني لسد النهضة بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، في موسم الأمطار بحلول يوليو المقبل، سواء جرى التوصل إلى اتفاق أو لا. وتضررت العاصمة الخرطوم من عملية الملء الأول لسد النهضة البالغة 4.5 مليار متر مكعب، بتوقف بعض محطات مياه الشرب. وطالب الاجتماع بضرورة "الاستعداد مبكرًا واتخاذ كل الإجراءات الفنية والإدارية لمواجهة كافة الاحتمالات". والأحد، عقد وزير الري ياسر عباس اجتماعا تنسيقا مع وزيرة الخارجية مريم الصادق، تناول موقف السودان القانوني والفني والسياسي تجاه سد النهضة. ويقول السودان إن إعلان إثيوبيا عزمها ملء بحيرة السد العملاق الثانية، سيتضرر منه 20 مواطن يقطنون على ضفاف النيل الأزرق، معلنًا رفضه لهذا الإجراء.