الخرطوم 26 فبراير 2021 قال أكبر مسؤول بالبنك الدولي، اليوم الجمعة، إنه متفائل بأن تحقيق استقرار سعر الصرف والإصلاحات المتخذة في السودان سيفضيان إلى نمو واسع النطاق وتراجع الفقر. ووفقا لرويترز، أكد ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي في تصريحات لوزراء مالية مجموعة العشرين أنه يتوقع تسوية سريعة لمتأخرات البنك الدولي المستحقة على السودان. وأبدى مالباس في رسالة للحكومة السودانية بشأن الإصلاحات الاقتصادية ومسألة الديون، أمله في إحراز تقدم سريع صوب قرار بالإعفاء من الدين. والإجراءات التي اتخذها السودان إصلاح أساسي يطلبه المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي، لكنه تأجل لشهور في ظل نقص بالسلع الأساسية وتضخم متسارع مما عقَّد انتقالا سياسيا هشا. وقالت عدة مصادر مصرفية من القطاع الخاص إن البنك المركزي حدد سعر الصرف الاسترشادي عند 375 جنيها سودانيا للدولار، من سعر الصرف الرسمي السابق البالغ 55 جنيها. وأضاف مالباس أن هذه خطوات رئيسية نحو إطلاق مبادرة تخفيض ديون البلدان المثقلة بالديون. وأوضح أن البنك يعمل على تقديم برامج دعم كبيرة لفائدة الشعب السوداني. ونوه إلى أن المجموعة تعمل مع صندوق النقد الدولي لإيجاد طرق لتسهيل تخفيف عبء الديون عن البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسات الدولية للتنمية. وأقدمت الحكومة السودانية على هذه الخطوة بعد تراجع غير مسبوق في قيمة العملة الوطنية، إذ تجاوز الدولار 400 جنيه خلال الفترة الماضية. ويمر السودان بأزمة اقتصادية عميقة منذ تولي حكومة انتقالية الحكم في منتصف 2019 بعد انتفاضة شعبية. وأظهرت بيانات من الجهاز المركزي للإحصاء أن المعدل السنوي للتضخم في السودان قفز إلى 304% في يناير من 269% في ديسمبر من العام الماضي. ويعاني السودان واحدا من أعلى معدلات التضخم في العالم، في حين أن عملته تهبط في أسواق الصرف الأجنبي مما يجعل الواردات أكثر تكلفة ويدفع التضخم إلى مزيد من الصعود.