قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان ان حوالى 397 الف شخص نزحوا بسبب تجدد القتال بين الجيش السوداني والمتمردين بإقليم دارفور غربي البلاد، منذ بداية العام 2014 وأشار فى تقريره الاسبوعى الى أن الرقم يشمل اعداد النازحين بولايات شمال وجنوب ووسط دارفور . كشفت الصور التى التقطها القمر سنتنيل حجم الدمار الذى لحق ببعض القري في دارفور وكانت الاممالمتحدة تحدثت فى تقرير أصدرته العام 2008 عن تسبب نزاع دارفور في نزوح حوالى 2.5 مليون شخص، ومقتل حوالى 300 ألف شخص، بينما تقول الحكومة السودانية أن عدد القتلى لا يتخطى العشرة آلاف. ويواجه الاقليم الواقع غربى السودان ، ازمة انسانية منذ العام 2003 وهو التوقيت الذى تفجرت فيه حالة تمرد قصوى ضد الدولة حملت على اثرها مجموعات دارفورية السلاح فى وجه الحكومة السودانية ، دون ان تنجح اتفاقيات السلام اللاحقة فى الحد من العنف الدموى فى الاقليم ، وان كانت حدة المواجهات المسلحة تقلصت فى الاونة الاخيرة الا ان مناطق متفرقة من اقليم دارفور لازالت تعانى الاقتتال القبلى زالهجمات المسلحة لعناصر تطلق عليهم الحكومة لقب "المتفلتين"، بينما ينفذ الجيش السودانى من حين لاخر بمعاونة مليشيات الدعم السريع هجمات على مواقع للمتمردين تتسبب بدورها فى فرار مئات المدنيين من مواقعهم . وطبقا للتقرير الاممى فان حوالى 131 آلف نازح، عادوا إلى مناطقهم الاصلية عقب تحسن الأوضاع الأمنية ، فيما لايزال 266 الف شخص في عداد النازحين"، وأشار التقرير الى تقديم منظمات الاغاثة العاملة بالسودان بالتعاون مع الحكومة السودانية، بعض المساعدات إلى 253 الف نازح. وإضطرت الأممالمتحدة الاربعء للاعلان عن تعديل خطتها الانسانية فى السودان لمواجهة الاحتياجات السكانية المتزايدة خلال النصف الاول من العام الحالى، وقدرت القيمة الإجمالية التي تحتاجها منظمات الإغاثة في السودان حاليا ب 982 مليون دولار لمساعدة 6,9 مليون نسمة من الذين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية (حوالي 20٪ من سكان السودان). وكانتالأممالمتحدة تحدثت العام الماضي عن حاجة 6.1 ملايين شخص إلى مساعدة عاجلة في السودان. وقالت ان النصف الأول من عام 2014 شهد تزايداَ مضطرداً في أعداد النازحين في دارفور أكثر مما كان عليه الحال في أي سنة منفردة منذ ذروة الأزمة في الإقليم عام 2004. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، الخميس أن النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، خاصة "الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي"، وأشار الى "أن حوالي 206 ألف شخص بدارفور غير قادرين على الحصول على الخدمات الصحية بسبب تعليق الحكومة السودانية أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتوقف الدعم إلى المرافق الصحية من قبل المنظمات غير الحكومية". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر علقت أنشطتها في السودان استجابة لطلب رسمي من السلطات السودانية، اعتبارًا من الأول من فبراير الماضي بعد تفاقم الخلافات بين الطرفين فى تطبيق قانون العمل الطوعى الذى اقرته الحكومة السودانية. وبحسب مصدر في الحكومة السودانية، فإنه تم تعليق نشاط الصليب الأحمر لعدم التزامها بالتوجيهات الحكومية المتمثلة في وضع ميزانية وأموال ومكاتب الصليب الأحمر تحت تصرف الهلال الأحمر السوداني، وألا تقوم بأي نشاط على الأرض قبل إبلاغ السلطات السودانية بنوعية النشاط ومكانه وتوقيته، وهو ما رفضته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.