أخفقت اللجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان، في الإتفاق على كيفية ترسيم 80% من الحدود المشتركة بين البلدين ، ولم تنجح الإجتماعات التي عقدت في الخرطوم خلال الفترة من 7- 11 ديسمبر الجاري في التفاهم حول بداية خط الترسيم . وقال رئيس لجنة ترسيم الحدود من جانب السودان عبدالله الصادق عبدالله في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية الخميس إن اللجنة المشتركة اتفقت على جميع المهام الموكلة إليها من إنشاء صندوق مشترك لتمويل عملية الترسيم، والطلب المشترك إلى المانحين لتمويل عملية الترسيم، وتقديم الدعم الفني للجنة المشتركة، بجانب تشكيل فريق فني مشترك يتكون من 80 عضواً،مناصفة بين البلدين . وأوضح أن اللجنة" اختلفت حول طريقة ترسيم 80% من الحدود من أين يبدأ خط الترسيم من الشرق أم الغرب ." وأشار إلى أن الذي اختلفت حوله اللجنة سيتم رفعه للمفوضية المشتركة لترسيم الحدود، مشيرا الى ان الاجتماع القادم للجنة المشتركة سيكون بجوبا لمناقشة ما تبقى من الأجندة مؤكدا الاتفاق عليها في اجتماع الخرطوم . وكان رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي بالسودان، محمود كان، قال إن ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان لا يهدف لتكريس الانقسام، وإنما لفض النزاعات وحل المشاكل المشتركة بالحدود. وأكد مساندة الاتحاد الأفريقي ودعمه لحكومتي الدولتين حتى يتم الاتفاق على ترسيم الحدود بينهما في أسرع وقت ممكن. وقال كان إن الاتحاد لديه برنامج حدود وفريق متخصص في جانب الترسيم سيدعم الجانبين خلال اجتماعاتهما بالخرطوم، مشيراً لدعم اللجنة المشتركة بفريق مكون من ثلاثة خبراء في مجال الحدود. وأوضح في تصريحات الثلاثاء الماضي أن اجتماعات لجنة الحدود ستناقش إنشاء الصندوق المشترك لتمويل عملية الترسيم والطلب المشترك للمانحين، لتمويل عمليات الترسيم، وتقديم الدعم العيني للجنة المشتركة.