[Dim_Security NOT IMG="http://www.ajrasalhurriya.net/ar/filemanager.php?action=image&id=5"] ** قديمة هي الطرفة القائلة ان الانقاذ ادخلت الناس المسجد ودخلت هي السوق.. ** ولكن ما هو متجدد من حكاية دخول السوق هذه هو ابتداع وسائل استثمارية للكسب السريع لم يألفها السودانيون من قبل. . ** فالانقاذ استثمرت مثلاً في أشواق السودانيين للحج فانشأت هيئة له (تتمتع!!) بالكسب الدينوي نظير (تمتع!!) الحجاج بشعائر الكسب الديني.. ** والانقاذ استثمرت في حاجة السودانيين للاغتراب فانشأت جهازاً له اضحى (مغترباً!!) بالداخل على حساب (المغتربين) بالخارج.. ** والانقاذ استثمرت في فقر السودانيين فانشأت ديواناً له يحظى بند (العاملين عليها!!) فيه بنصيب الاسد من بين البنود الاخرى الخاصة ب (المعلمين!!) الله.. ** والدليل على صحة الكسب السريع الذي اشرنا اليه للجهات هذه ان فائض ثرواتها صار يوجه لاقالة عثرات مؤسسات انقاذية اخرى على نحو ما فعلت هيئة الحج والعمرة حين (نجدت) تلفزيون المؤتمر الوطني بنصف مليار من الجنيهات انصياعا لتوجيهات (عليا).. ** والوزير الذي تتبع له هذه الهيئة – والذي هو معني بشؤون التثقيف (الديني!!) استأثر لنفسه بفارهة تخص منظمة طوعية ذات تسهيلات جمركية حسبما اشارت إلى ذلك الزميلة (التيار).. ** فالانقاذ دخلت السوق من اوسع ابوابه اذا وهي تُسبِّح وتهلل وتكبر وتهتف: (ما لدينا قد عملنا) و(هي لله) و(لا مساومة في الشريعة).. ** بل ان (بجاحة) الانكباب الانقاذي على السوق بلغت حد مجاهرة بعض كبار وزرائها بالجمع بين وظيفتين دستورية واستثمارية على عينك يا قانون ويا دستور ويا (شرع!!). . ** فوزير الزراعة عبد الحليم المتعافي لا يستحي من أن يفاخر بذلك علناً ويقول انه مستثمر (شاطر).. ** وينحو نحوه كذلك وزير المالية علي محمود حين قال للزميلة (السوداني) قبل ايام ان استثماراته الخاصة تدر عليه ما بين (5) إلى (6) ملايين من الجنيهات (بالقديم) شهرياً.. ** واذ يتباهى والي الخرطوم الخضر – قبل فترة – بان المساجد قد تكاثرت في ولايته فان من واجبنا (شرعاً) ان نسأله (هل المساجد معانٍ ام مبانٍ؟!).. ** فما معنى ان يلج المسؤول المسجد – آناء الليل واطراف النهار وهو يعلم انه يفتقر إلى الارادة (الدينية). التي يعتذر بها عن الجمع بين وظيفتين احداهما (حكومية) والاخرى (استثمارية).. ** والحال هكذا- في ظل (ما لدينا قد عملنا) – فاننا لا نستبعد ان تتفتق عبقرية الانقاذ (التجارية!!) عن اجسام حكومية (تستثمر) في مجالات اخرى بخلاف الحج والعمرة والزكاة والاغتراب والنفايات ومواقف السيارات.. ** فربما نسمع عما قريب بجسم (مكُوِّشاتي!!) اسمه (إدارة شؤون الشحادين!!). . ** أو (جهاز تنظيم عبور الراجلين للجسور!!!!). . ** او (الهيئة العامة لتسهيل امور الذكر والجذب والحوليات!!!!).. ** او (منظمة توجيه التائهين في الطرق والميادين العامة!!!!) . . ** أو (وحدة تنفيذ سدود الطين والعجين في آذان الازواج المبتلين بنكد الشريك!!!!) ** أو (مفوضية افراغ السوق من غير داخلي المساجد!!!!).. ** وكل جسم من الاجسام (الجباياتية!!) هذه يصعب التنبؤ بمن هو اصلح لادارة أي منها - من (داخلي السوق!!) الانقاذيين – عدا واحداً فقط.. ** انه ذاك المختص بشؤون (الشاحتين!!) . ** وانظروا مَن مِن قادة الانقاذ هو (الاستشاري!!) الأنسب له.. ** وكلكم نظر!!!!