الحملة التي يواجهها برنامج أغاني وأغاني، والتي كُتب عنها ما يقارب ال 10 مقالات رأي -أنا منهم-هذا حسب ما أطلعت عليه،كلها إنتقدت الحملة بل وبعض المقالات اتهمت الحملة بأنها تُبطن أشياء غير الدين لأنها قصدت برنامجاً بعينه دون كل البرامج، ما يجعلها حملة غير نظيفة، ولعل الذين يؤمنون إيماناً قاطعاً بأن هذه الحملة تسير في الطريق الصحيح الذي يُرضي الله ويُرضي رسوله والمؤمنين يتعمدون تجاوز الأمور العظام التي جرفت هذا البلد إلى منزلق أقعده دون العالم، أقلّها ملفات الفساد التي تتكشف يوماً بعد يوم، وسكت عنها البرلمان أخيراً بل أعلن ألاّ فساد بين منسوبي الحكومة، وصلني تعقيب باسم خيار جبريل وطلب أن يتم نشر رده، يفتتح الأخ خيار رده ب (لاشك أنك مسلمة تشهدين ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هل تعلمين ما معنى هذه الكلمة معناها باختصار أنك تدينين لله الذي خلقك بتوحيد العبادة ولرسوله بتوحيد المتابعة، وبذلك تتحقق العبودية الحقة لله رب العالمين. مسألة الغناء، ما حكم الشرع فيها.؟ توافرت النصوص والأدلة من القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بحرمة الغناء وخاصة الذي تصاحبه موسيقى، الأدله كثيرة منها قوله تعالى في القرآن: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) جاء فى تفسيرها أن لهو الحديث هو الغناء، الآيات كثيرة أكتفي بهذه، أيضا من الأحاديث النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: (ليستحلن أقوام من أمتي الحر والحرير والخمر والمعازف) والحديث صحيح معناه أنها كانت حراماً فاستحلها الناس، يا شمائل النور، يعبد الله بما يحبه هو لا بما يحبه ويهواه الناس وتعودوا عليه وفعله أكثرهم، قال تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) فالأقلية إن كان عندها علم بمسألة معينة ومعهم أدله وبراهين لا حرج في أن يتبعهم الأكثرون. كلامك تغلب عليه العاطفة والحماسة والمجال ليس مجالك فإذا جاء شخص وأراد أن يتكلم في الطب وهو ليس من أهل الطب فإن الناس لا يقبلون منه ويعتبرونه تدخلا. أقول لخيار: إننا لم نتحدث عن تحريم الغناء أو تحليله ولم نعرج على مسألة الدين، فهذا حديث طويل ومتشعب ومتشابك، للاختلافات الواضحة التي وردت في شأن "يشترون" و"لهو الحديث" و"المعازف" ونعلم أن هناك اختلافاً حول الغناء بمعازف أو الغناء بدون، ودونك يا أخي حديث الجاريتين في بيت عائشة رضي الله عنها، هذا بغض النظر طبعاً عن فتوى القرضاوي وبعض الشيوخ التي استندت على حديث الجاريتين المُختلف أصلاً في صغر سنهما.. وهذا حديث يطول، لكن الاختلاف واقع في حميده وخبيثه. وهذا مجال آخر يتسع. حسناً فلنسلم بالتحريم القاطع للغناء،، هناك أمور عظام جعلت أن تفتك مثل هذه البرامج بالمجتمع هذا إن صنفناها بأنها تروج للسفور، فلماذا لا يُعالج الجوهر حتى يسلم المظهر، لماذا البداية بسفاسف الأشياء وصب كل الاجتهاد فيها، وكأنه ليس هناك ما يضير هذا المجتمع إلا أغاني وأغاني، ثم لماذا هذا دون غيره.؟ أليس من الأوجب أن يُحاسب الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وبالمستندات، أليس من الأوجب أن يُحاسب الذي جعل البلد على جرف هار، حاسبوا الذين بشأنهم قطعت النصوص والأدلة القرآنية حكمها. التيار