بسم الله الرحمن الرحيم رسالة إلى السيد والي الخرطوم عثمان أحمد البلولة ملاح [email protected] رسالة إلى السيد والي الخرطوم.. الذي خرج عن كياسة السياسة ونطق بكلمات مذاقها كالحنظل ونزول تلك العبارة التي نطق بها على الشعب السوداني كان نزولها كالصاعقة في (منتصف الشتاء) ولكن عبارة السيد الوالي جعلت الشعب يُصاب بالذهول العقلي وعدم الرضا من والي الخرطوم مثل تلك العبارة التي لا تليق بمقامك السامي وأنت والياً للخرطوم. نعم سيدي لكل إنسانٍ هفوة ولكل إنسانٍ زلة ولكن في بعض الأحيان هناك أُناسٌ يحاسبون بزلات ألسنتهم وإذا كانوا في مقامك. ولكن مقولة (الما عنده قدره على العيش في الخرطوم فليذهب لأهله) سؤال سيدي الوالي هناك ولايات أقل نمواً وهي تستمد قواها من ولاية الخرطوم (التي يطرد منها السيد الوالي الضعفاء الذين لا يستطيعون مجاراة الغلاء الطاحن) فكيف يكون الحال في تلك الولايات التي فيها حركة النمو ضعيفة. سيدي الوالي مثل عبارتك: (ليست حلاً) لمثل هذه القضايا وإنما الحل هو أن تتحمل ما كُلفت به من أعباء.. وإما أن تتنحى لأن وجودك والياً على الخرطوم ليس منصباً تشريفياً ولكنه تكليفياً. أو تتحمل المسئولية. وإن من أعباء الحكم الاهتمام الدائم بقضايا المحكومين (المواطنين) ولكن إظهار الغضب في وجوههم أمرٌ غير طيب بالنسبة لهم كمواطنين. سيدي الوالي إذا لم تكن لك الطاقة التي تجعلك قادر على تلبية طلباتهم فمن الواجب التنحي قبل فوات الأوان لأن مثل هذه العبارات ستترك أثر في نفوس الشعب السوداني ولن ينساها لك التاريخ على مر الأزمان. ورسالتي لك ليس نقصاً في كفاءتك ولكن من باب النصح لأن كل من يتولَ أمر قومٍ يصبح مسئولاً عنهم مسئولية تامة لأن الله سبحانه وتعالى لا يترك الناس سدًى ولكنه سيحاسبهم جميعاً. ------------------ * جامعة أمدرمان الإسلامية – كلية الإعلام – قسم الصحافة – الفرقة الثالثة نشر بتاريخ 03-10-2011