الديموقراطية هو نظام حكم يتمتع فى ظله الناس بالمساواة والعدالة أمام القوانين ويختار موظفوه على أساس كفاءتهم لا على أساس الطبقات التى ينتمون إليها ، فالحاكم الديمقراطي يتمتع بالكفاءة في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس ، وليس جاهل يتخبط كعمر البشير. الديموقراطية هى تمكين الشعب من أن يحكم نفسه بنفسه لصالح نفسه على أساس المسئولية أو تدعوا الى مشاركة أفراد الشعب فى الحكم بالتساوي وتمكنهم من الإدلاء بأصواتهم دون أن يتعرضوا لأى ضغوط . ويجرى إنتخابات دورية لاختيار من يشغلون أهم مناصب. الحاكم يكون خاضعاً للقانون وليس القانون خاضعاً للحاكم كما في نظام عمر البشير في النظام الديمقراطي تقضى القوانين بأن تتولى الأغلبية الحكم واتخاذ القرار وأن تلتزم الأقلية بقرارات الاغلبية ، وليس ان يحكم الاقليةُ الاغلبية كما في نظام عمر البشير . الديموقراطية هى اذن نظام أخلاقى رفيع يخضع لرقابة الشعب ،والبرلمان يحاسب وتوفيق بين القيم الفردية ومطالب المجتمع ، الديمقراطية هو الشعور والإدراك والوعى بكرامة الإنسان. أما نظام عمر البشير الشعب يُراقب ويُحاسب ؛ ويُعاقب من النظام و فى موضوع إختيار الوظائف فبدل معيار الكفاءة تخضع للتميير على اساس الجهوية والقبلية والمحسوبية والغش والتزوير والاختلاس والنفاق وشراء الزمم . أما فى موضوع الشورى والحرية فلا يستأذن الملايين من الشعب لكى يعرف رأيهم في حقهم بل يفرض عليهم الدكتاتور رأيه فرضا لايهمه رضى منهم أم سقط ، وهو قادر على اخراسهم اذا نطقوا ؛ وتكميم أفواءهم بأ جهزته القمعية ، وقادر على وضعهم فى السجون وفي بيوت الأشباح بل قادر على قتلهم فراد وجماعات اذا نطقوا . لذلك لا يفتح الإنسان فمه إلا لدى طبيب الاسنان او التثائب. فى الديموقراطية عقول تفكر وتبحث وتدرس وتخطط وتبرمج ويدور حوار ونقاش وأسئلة وإستجواب ومبارزة الأفكار من اجل مصلحة الشعب ؛ ثم أيدي تكتب بحرية ، وسواعد تعمل وتبنى, والصحافة تكشف المخفى وتنتقد المنكر بحرية واقتدار . أما نظام عمر البشير وجرذانه أيديهم وعقولهم وفروجهم مشغولة بأستنفارات للابادة الجماعية والفردية بواسطة الاسلحة الكيمائية وبجميع آليات الإبادة وسرقة الاموال وإغتصاب النساء وحرق ملايين من الأطفال والعجزة واخفاء الجريمة. في النظام الديموقراطي يديره ألآلاف من القادة والمفكرين وأصحاب الحل والعقد، أما نظام الدكتاتور عمر البشير فهو الرئيس والقائد الأعلى للجيش والشرطة والدفاع الشعبى والشرطة الشعبية والجنجويد والمليشيات والمجاهدين حزب المؤتمر الوطنى ، وهو رئيس لعصابات المافيا والبلطجية والشركات الهلامية. يبرز أسمه فقط وتختفى كل الأسماء ، وتظهر صورته فقط وتسحب كل الصور ، وهو الرقم الاولُ والاخرُ والظاهرُ والباطنُ، بيده الشر وهو على شر قدير . اما من حوله فهم أصفار اصفار. وهو العملاق, وكل رجاله أقذام ,وهو اللسان الفصيح ,وغيره كل من المنخنقة والموقوذةُ والمتردية والنطيحة وما أكل السبُعُ, يجيدوا الترديد بالتصفيق والهتافات ورفع صوره فى اللافتات, ومعلقة فى المكاتب والبيوت. وهو الذى يرفع رأسه والباقون يكبون وجوههم على الارض وينكسون رؤُوسهم رغبة ورهبة . وهو الوطنى الوحيد، وكل من يخالفه فقد خان الوطن ، ومن يسكت على جرائم عمر البشير وفساده وفاسد أسرته وبطانته فهو الوطنى المخلص الصادق الأمين. الحاكم الديموقراطنى يفكر قبل أن يقرر. يخطط قبل ان يفعل أما عمر البشير يقرر وينفذ ثم يفكر. ويتخبط في سياساته كما يتخبطه الشيطان من المس . الديموقراطية جنة ومودة ورحمة لانقاذ الشعب أما نظام عمرالبشير جحيم وامراض المذمنة والمهلكة للشعب. عمر البشير وعملائة أصبحوا كاللصوص داخل البيت واغتصبوا الاموال و باقين فيه خائفين مرجفين ويفزعون من كل حركة ,ويتوجسون من أى صوت ويتوقعون فى كل لحظة أن يقتحم الباب أصحاب البيت وينتزعوا بيتهم المسروق ، ها هم المهمشون هبوا بطوفانهم لاخذ بيتهم من النصاب عمر البشير وجرذانه فاين المفر ؟؟.