ين قال أحد قيادات الإنقاذ الذين شاركوا في حوار السيد الميرغني بهدف المشاركة في الحكومة أن المؤتمر الوطني قد رفع المبلغ الذي سوف يدفعه إلي السيد الميرغني إلي 200 مليون جنيه من أجل المشاركة في الحكومة القادمة و جاءت " بلصة " المؤتمر الوطني بمثابة تعويض للسيد الميرغني الذي كان قد طلب تعويضا و مبالغ من أجل إصلاح دائرة الميرغني " أبو جلابية" بالخرطوم و تقول مصادر في القصر الجمهوري أن المبلغ الذي كان قد طلبه السيد الميرغني في بداية المصالحة بعد التوقيع علي اتفاقية نيفاشا " 75 مليون جنيه " و كانت تعادل في ذلك الوقت 30 مليون دولار و المبلغ الحالي يعادل 38 مليون دولار حسب سعر الدولار في السوق الأسود أي تمت زيادة المبلغ 8 مليون دولار و قد أصبحت مشاركة الحزب الاتحادي لا تحدد بموقف سياسي أو برنامج يمكن مناقشته مع المؤتمر الوطني و لكن كان الحوار داخل الغرف المغلقة يقدر بمبلغ يرضي عنه السيد الميرغني و عندما حاولت استفهم من المصدر إذا كان المبلغ سوف يدفع بشيك أم تحويلات بنكية أو يدفع عدا نقدا رفض الحديث في ذلك و قال أن طبيعة الحوار صدقني ليست لها أية علاقة بالمواقف السياسية أنما شراء و تفاوض حول الثمن في الوقت الذي تعاني فيه الناس من الغلاء و ارتفاع في الأسعار بشكل جنوني. و همس أحد المستشارين في القصر الجمهوري في جلسة نقاء مع أحد السياسيين الاتحاديين المخضرمين أن الاجتماع الأخير في القصر الذي ضم رئيس الجمهورية و نائبيه اتفقوا فيه أن تردد السيد الميرغني في المشاركة في الحكومة رغم ارتفاع المبلغ الذي قدم له يجب أن يتم ضغطه من جهة يعمل الميرغني لها ألف حساب لذلك جاءت زيارة السيد نائب رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية لكي تضغط عليه حيث من المفترض أن يكون السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية قد أكد للقيادة السعودية طبيعة التحالف الذي شكل من قبل عدد من الحركات الهامش و إن هذا الحلف ضد العروبة و الإسلام و إذا قدر لهذا الحلف أن يستلم السودان سوف تكون المملكة العربية السعودية أول المتضررين لذلك يجب عليها أن تقنع السيد الميرغني بالمشاركة و خاصة أن السيد الميرغني له أملاك في المملكة و نصف ثروته التي تقدر 850 مليون دولار نصفها في البنوك في المملكة العربية السعودية و النصف الأخر في المملكة المتحدة. كما الهدف الأخر من زيارة السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية تنقسم علي شقين الأول أن الإنقاذ تبحث عن تمويل سريع لمواجهة حالة الغلاء الشديد في السودان و تريد أن تتعدي مرحلة الثورات العربية و الدعم أيضا ينقسم علي شقين الدعم الأول دعم مالي تقدمه المملكة بصورة مستعجلة و دعم أخر يتحدد في أقناع المستثمرين السعوديين في الاستثمار في السودان في قطاع الزراعة و الصناعات التحويلية أما القضية المهمة يعتقد السيد نائب رئيس الجمهورية إن لهم علاقات وطيدة مع الحركات الإسلامية في البلاد التي تغيرت أنظمة الحكم فيها و بالتالي يجب أن يكون هناك حلف برعاية المملكة العربية السعودية و دعمها علي أن يلعب السودان الدور الإقناعي لتلك الحركات الإسلامية و أن لا يترك المجال إلي دولة قطر التي تصحب معها الموقف الأمريكي الذي يخطط من وراء الكواليس. و علي صعيد المؤتمر الوطني يشهد مكتب الدكتور نافع علي نافع في دار المؤتمر الوطني زيارات بصورة مستمرة من بعض الوزراء الذين كانوا منتسبين لجهاز الأمن و المخابرات في تملق و تودد لكي لا تسقط أسمائهم من التشكيل الوزاري و معروف هناك وزراء يقدمون تقارير دورية عن وزاراتهم و بعض الوزارات للدكتور كما أن الدكتور يستقبل بعض الوزراء في داره عقب صلاة الصبح و حكي أحد الصحفيين الذين يداومون علي تغطية لقاءات الدكتور نافع في دار المؤتمر الوطني بالخرطوم أنه شاهد أحد الوزراء يجهش بالبكاء أعتقد أنه فقد عزيز لديه و لكن عندما سأل عن الحادثة قيل أن هذا موسم زرف الدموع في المكاتب المغلقة من أجل الحظوة بالوزارة خاصة أن أغلبية الوزراء الذين جاءوا من جهاز الأمن و المخابرات كانوا مرشحين من قبل الدكتور نافع علي نافع و هؤلاء كانوا معروفين في الجهاز بأنهم أولاد دكتور نافع علي نافع.