بسم الله الرحمن الرحيم في الرد على تصريح السيد عبد الرحمن الصادق هاشم عثمان ابورنات [email protected] بقدر ما نختلف مع من وافقوا من المعارضين على المشاركة في حكومة الانقاذ بقدر ما قلنا دعونا ننتظر علنا نكون نحن المخطئيين وقلنا علينا ان ان نبحث هل تغير الذين كنا نعرفهم ام انهم بصروا ما لم نبصره فقد ساق لي بعضهم اسباب تدعو للتبصر ومنها ان العمل من داخل النظام ايسر من العمل من خارجه ورغم اني اختلف معهم لمعرفتي ان هذا النظام يشتري الوقت ويشتري رضاء الدول العظمى فقد قلت في نفسي ان ما يقنعهم او يقنعني هو الزمن الكفيل بتبيان كل شئ . كان من ضمن من توقعت ان يبسط وجهة نظر تجعل الاخرين يقتنعون بها او يناقشونها هو السيد عبد الرحمن الصادق المهدي والذي لاهله باع في الكلم والسياسة والنباهة والنضال ولكننا فوجئنا بسيادته ينزل يبيانا يبرر فيه مشاركته في الحكم لا اظن ان من كان رضيعا سيقتنع به ... وتمنيت لو انه كان قد صمت فجعل الاخرين يسوقون له مبررات اكثر عقلانية مما قال. يقول لنا السيد عبد الرحمن انه كان اميرا لجيش الامة ونحن الشهود والحضور نقول له متى كان ذلك ؟ ونجيب على السؤال نيابة عنه :- جيش الامة الذي نشأ في جنوب السودان اولا ثم في الحدود السودانية الاريترية قاده بعض الشباب الانصار اذكر منهم بشير (ابو عشة) واخرين ثم تطور الجيش ليتولى قيادته العميد احمد خالد والذي اشترك في محاولة انقلابية لاعادة الديمقراطية وحكم عليه بالاعدام ثم حول الى السجن المؤبد بعدما عانى الويل في بيوت اشباح الجبهة وكانت فترة قيادته لجيش الامة هي الفترة التي تعاونت فيها جيوش المعارضة وقامت بعمليات مؤثرة في شرق السودان . بعدما نفذ السيد الصادق المهدي عملية (تهتدون) وخرج من السودان الى اريتريا واستقر له بها الحال ضم الملازم اول معاش عبد الرحمن الصادق المهدي الى جيش الامة ولقبوه بالامير ومن ثم وضعوه على رأس جيش الامة فكتب العميد احمد خالد خطابا يوضح فيه ان هذا الاجراء مخالف لقواعد الضبط والربط العسكري وانه لن يقبل بالعمل تحت قيادة ضابط كان هو يقوده ولما لم يتلق ردا عن خطابه استقال من جيش الامة وهاجر الى استراليا. كان تعيين السيد عبد الرحمن الصادق في قيادة جيش الامة هو الغرض منه التمهيد لعودة السيد الصادق الى السودان مرة اخرى وهذا ما قد حدث فعلا . اما عن قيادة سيادته!! لجيش الامة فلم تتعدى الزيارات واللقاءت ولعب الورق بينما كانت السيدة الاميرة مريم الصادق المهدي تمارس واجباتها كمقاتلة وتسكن في الخلاء في قطية ترضع طفلتها بيد وتحمل السلاح بيد اخرى وتأكل مما يأكله الجند وتعيش حياة خشنة وهي قانعة والاعظم من ذلك انها اصيبت بلدغة عقرب من النوع السام فقرروا اخلائها الى مدينة اسمرة للعلاج فأبت وصبرت على الالم حتى تكون مثلا يحتذى لمن يحترمها من انصارها. ان السلطة زائلة والبقاء دائما للمبادئ والمثل والقيادات الرشيدة والحق ابلج والباطل لجلج . مع اطيب تحياتي هاشم ابورنات