بالمنطق صلاح الدين عووضة [email protected] "مش هو"قويٌّ أمين" برضو"..؟!! * حين استشهد الترابي على فساد الإنقاذ بفساد مؤسساتها (الدينية!!) نفسها قلنا إن الرجل (اتخبل في دماغه) ولا شك.. * أو إنه متأثر فعلاً ب (ضربة كندا!!) كما يتهمه بذلك خصومه من أهل الإنقاذ.. * فكيف يكون فاسداً من كان (تمكُّنه!!) مستمداً مشروعيته من قوله تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض...)؟!.. * ثم يكون السؤال أكثر (استنكاراً) حين يكون المتمكن هذا قد نذر (علمه) و (جهده) و (نفسه) لخدمة الناس عبر مؤسسات دينية.. *فبذمتكم؛ هل من عاقل يمكن ان يصدق أن شخصاً (ملتحياً!!) ، (متعمماً!!) ، (متلفحاً!!) ، (مصلياً!!) ، (مهللاً!!) , (مكبراً!!) يمكن أن (يخمش خمشةً) من المال العام.. * والشخص الذي على رأس المؤسسة الدينية هذه (بالذات) يشهد له أهل حيِّه بالورع والتقوى والصلاح عملاً بمقولة : (الشريعة عليها بالظاهر!!).. * فهو أول الداخلين الى المسجد، وآخر المغادرين له.. * وهو الأعلى صوتاً - من بين سكان الحي أجمعين - استعاذةً بالله عند رؤية منكر من المنكرات.. * وهو واحد من أكثر منسوبي الإنقاذ حرصاً على أداء فريضة الحج كل عام.. * وهو الأشهر من بين (وُعَّاظ!!) المنطقة - من الإسلامويين - حثَّاً للناس على (الزهد في الدنيا!!) ، واحتقار (المال!!) ، والنأي عن (الشبهات!!) والتمسك ب (شرع الله!!).. * فرجل بمثل (المواصفات) هذه - إذاً- هل يستقيم منطقاً أن يُتهم في ذمته وأمانته ونقائه؟!.. * إنه ابتلاء - ولا شك - بما أن الله يبتلي عباده الصالحين.. * فهكذا (علَّمَنا!!) أن نفهم الذين جاءوا ل (يعلمونا!!) أمور ديننا.. * فقبل مجيء الإنقاذ (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) بما أنهم كانوا بعيدين عن شرع الله.. * فكل الحكومات السابقة استشرى فيها (الفساد!!) و (السرقات!!) و (الاختلاسات!!) و (التعدي على المال العام!!) لغياب الوازع الديني الذي يحول دون (التكالب على الدنيا!!).. * فالذي بيده سلطة ولا يخشى الله يمكن أن (يغتني!!) بعد (فقر!!).. * وأن (يترفَّه!!) بعد (عوز!!).. * وأن يبني من العمارات مثنى وثلاث ورباع بعد (إيجار).. * وأن (يبني!!) كذلك على مثلهن عدداً - أو أقل قليلاً - بعد (أم العيال!!).. * وأن يقتني من (الفارهات!!) ما يشاء بعد (زوبة الكركوبة) و (خ.11).. * وأن يودع في حسابات بماليزيا عملات (خضراء وصفراء وسمراء!!) بعد أن كان يعيش على (الشُكُك!!).. * ذلكم كله - وأكثر - كان يحدث خلال عهود سابقات لم تحتكم الى شريعة الله.. * أما بعد أن دان الأمر للأنقياء الورعين فإن أيما حديث عن فساد فهو محض إفتراء من قبل (الخونة!!) و(المتربصين!!) و (المرجفين!!).. * ثم إذا كان مثل الحديث هذا يطال اشخاصاً انبروا لحمل أمانة مؤسسات دينية مثل (الزكاة!!) أو (الحج والعمرة!!) أو (الأوقاف!!!!!) فهو بهتان يُعرِّض قائله لأشد العذاب؛ في الدنيا والآخرة.. * وكاتب هذه السطور لا يصدق - شخصياً - ما يُثار من أقاويل عن الشيخ (الورع!!) ذاك الذي هو على رأس مؤسسة دينية (حساسة!!).. * فكيف يخون (الأمانة!!) من كان في زمرة (الأقوياء الأمناء!!)؟!.. * "مش هو قويٌّ أمين برضو"؟!!!!