يا إلهي .. والله ..هناك ألف داعي لسلخ جلود الأفاعي/(1) عباس خضر الزراعة والأكل ..الأكل والشرب ..الصناعة واللبس نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وعكس واو الجمع بين السجن والقصر التي حدثت فعلاً وتحقق العطف بينها لعقد من الزمان، لكن لا أكلنا ولا لبسنا. في العادة الواو واو عطف فالأكلٌ معطوف على الزراعة والشرب على الأكل واللبس على الصناعة، أما واو في جملة خروج علي ونافع دي ما مفهومة وقد تكون مثل الواو المنعطفة للجمع القسري بين الأكل واللبس ولكنها كما هو واضح جاءت بعد نداء الخالق في العنوان أعلاه يا إلهي وكذلك لقد سبقت إسم الجلالة فتفيد في مثل هذه الأحوال القسم بعد الدعاء مع التأكيد الشديد لإجراء عملية السلخ هذه لهؤلاء الأفاعي. وكل من سألناه عن عملية السلخ هذه وهل هناك ضرورة لازمة لها أفاد بأن هناك ألف سبب وألف داعي للسلخ وللإستفادة من جلود تلكم الأفاعي ،وقالوا إن شاءالله نعملها مراكيب فاشرية وأحذية نلبسها والخروج بها بعد ساعات الأمطار الغزيرة في طين وحفر ومجاري السوق العربي. الدواعي والأسباب والمبررات لإجراء عملية السلخ كثيرة جداً وعلى قفا من يشيل. مليار داعي لسلخ جلود هذه الأفاعي، بليون سبب وسبب لسلخها وفسخها وتمليحها ودبغها، دشيليون مبرر يدعو الشعوب لإرتدائها والحوامة بها في الأسواق والمستنقعات. كل هذه الدواعي والأسباب والمبررات والمجازر التي يشيب لهولها الولدان وكل العالم يعلمها إلا القرضاوي توجت هؤلاء الأفاعي بنتيجة منطقية أدت لها هذه المجازر والمخازي والأفعال الخبيثة ليضعوا أخيراً وأخيراً جدا ضمن الجماعات والمنظمات الإرهابية شديدة الخطورة على الأوطان والشعوب تؤدي لتمزيقها وفتفتيتها وتجزئتها وتشريد المواطنين للإحتماء والإنزواء في الرواكيب والخيم في الملاجيء ومعسكرات الإغاثة والمهاجر وطلب اللجوء لدول محترمة أخرى وتحويل الشعوب لمجرد شحادين وشذاذ آفاق. لكن لقد صحت وأفاقت الشعوب لنفسها من غفوتها وإغماءتها وتخديرها بالشعارات الدينية صحت ووعت كل الشعوب على الخطر الرهيب الماثل أمامها وقابع بينها ويلوك الدين ويتاجر به ويمضغه كلبانة يلقي بها بعد الكنكشة والتمكين ونهب أموال المسلمين والمسيحيين ويضيع المواطنين. ونحمد للشعب المصري الذي نال عزته وكرامته بطرد الإخوان وضمهم للمنظمات الإرهابية ككلاهون وألمافيا وقبل أن يأتوه ويبدلوا جلودهم بجلد وثوب واسم جديد. التاريخ يخبرنا وفي كل الأزمان أياً كان العنوان بسط العدل من شارون أو من جن أو شيطان لا يفرق كتير أبدا وهو ما يبحث عنه الشعب الحيران فالظلم فعل توحش أسطوري من حيوان من عند الفرعون وعلى هامان والعدل إنسانية وما يطلبه الإنسان والإنقاذ السودانية جن كلكي ينهش كالأفعى في جسد الوطن السودان لم تفصل وتقتل وتعذب وتشرد فحسب بل فعلت كل أمور الشيطان فالنسلخ جلد الأفعى نلبسه مركوباً ونذهب ننعم بسياحة صيفية للشطآن فأفعال الإنقاذ الكيزانية ومنذ سنة 89م ليست مجرد مجازر بل مخطط كبير ودعمه وساعده وآذره القرضاوي وقطروأردوغان التركي من التنظيم العالمي للأخوان: قتل الضباط، والتشريد للصالح العام، تعذيب بيوت الأشباح،قتل المتظاهرين في كل المدن، الحروب الدامية المتواصلة،الضغوطات للهجرات غير المسبوقة، نهب أموال البترول والذهب وكثرة الوزراء والمستشارين والولاة والنواب دون فائدة وبمرتبات ضخمة، الغلاء وإرتفاع الأسعار المستمر،إرسال هدايا ضخمة من موارد السودان للإخوان في مصر والتنظيم وضخ أموال السودان للشركات في قطردبي وماليزيا بل والسلاح للمجموعات في سيناء وغزة. كل هذا لطرد وتفريغ السودان من شعبه إنها جريمة كيزانية إخوانية دولية وسيحبطها الشعب السوداني. ثم يأتينا شخص ليقول لاتقرنوا وتشابهوا حكم الإنقاذ بحكم إخوان مصر لأنهم مظلومين وكأن الشعوب نيام وغافلة عن ما جرى ويجري من كل هؤلاء الأفاعي. واليوم يوجد في السودان منظمات ومجموعات تابعة للتنظيم الإخواني ودخل الكثيرون من مصر وكانت آخر محاولة لهشام قنديل رئيس وزراء حكومة مرسي للهروب إلى السودان نعيدها لكم ألف مرة ونكرر ونردد التهاني فبعد اليوم لن نذرف إلا دمع الفرح ونعكس المأساة في ثوان ونقلب مناحاتنا الدائمة الطويلة وفواجعنا القديمة إلى أغاني وتتحول حيرتنا السقيمة وصمتنا المخزي لنطق واضح البيان نشعلها مهرجانات فرح وأزيج ثورة ملهمة في عنفوان وندعو رغم هموم غيوم وجع المكلوم والمهضوم والضرب بالبمبان يا إلهي يا من خلقت الجن والإنس ليعبد دون عنت أو تكبد أو تلون أوتذاكي إن شعبي من هؤلاء صار محتاراً وساهي كل يوم يسمع الإفك ويقشعر من التفشخر والتباهي تاه في متاهات حروب وتزلف إنزلاقات المعارضة بالتراجع والتردد والتباكي وابتلاءات الأوامر وفتاوي السلطان الفقهية الظرفية بالزواجروالنواهي وجلد البنات لأسباب عبيطة في الشوارع والحيشان ومنع الترويح في الملاهي وفي فضاء النت مواقعه محجوبة عنك فلاتتلاعب تفتحها ببرشام تغش فقط وهذا من عصائر نتاج مشروع حضاري ترنم غني بالجهاديات لا ولاتقيم عندنا ندوات في الأمسيات فقط تحدث ملء فيك بمغازي ومخازي انقاذ في أرض المتاهات ردد شعائرها مدائحها قرآنا كالمثاني لا تصلي الظهر هنا فهذا مسجد السلطان فكل الأمر لله مع الإنقاذ صائر فتحيروتغيروتبدل فليس للممنوع حد وللزواجرأول أو آخر. فكل أمرهم مؤول فاليذاكر تاني يقرأ ويعيد يدخل المدرسة من جديد وليقرأ الأناشيد يبدأ التلقين والحفظ والترديد يحبومن أول وينسى التقدم و التطوير ومايقال عن السودان الجديد ولا يهتم بالتغيير المفيد ويرتع يأكل من فتافيت الصواني فلا جديد ولابديل وليس لملاحم الشعراء والأغاني ولا لتوجع المغبون والمظلوم من معان أو موت قرشي جديد يعيد عقارب الساعة والثوان فمثل القٌرى تداس بالدبابات وتقصف من علا بالطائرات وبسم الكوبرا تفرق المظاهرات لكنهم لزجري، يمكنهم دوس الزهوروالورود والفل والنرجس والياسمين وتمزيق بطاقات المودة والتهاني لنذرف الدموع والآهات و لعمري لن يستطيعوا أن يؤخروا إطلالات الربيع وستبدل الإهانة وذٌل الكرامة إبداعات وتنانير زنابق الحرية والأشجان فإنها تنبت هالة من حشا الوجدان وتشتل الآهات أمنيات لأنها مثل الموت والحياة والبيات تبقى تخبو تارة لتنشط مع الزمان فبعد اليوم لن نحبط لن نكتئب ولن نذرف إلا دمع الفرح ونعكس المأساة في ثوان سنشمر الأيدي ونسلخ جلد الثعبان وإن الأفاعي وإن لانت ملامسها بالشعارات وضمخت ألسنتها بحديث الديانات وزينت ملبسها بالزرائر اللامعات في أنيابها المهالك والعطبات يا إلهي.. والله ..يا إلهي يا مجيب الدعوات من غيرك ينقذ الإنسان وشعب السودان من تلكم الأفاعي والحيات.