د . احمد محمد عثمان ادريس طالعت عبر صحيفة سودانيات الالكترونية خبراَ عن مصادرة اكثر من عشرة مدارس حكومية من مراحل اساس وثانوية بمدينة بورتسودان لصالح مستثمرين،وقد حدد الخبر اسماء بعض المدارس التي ستتم مصادرتها والتي تعتبر مدارس تاريخية كبرى كالحكومية ووسط المدينة اساس(بنين وبنات)ومدرسة البربري الثانوية،ومدرسة الشرقية بنات وبنين(اساس) ومن ذلك يمكن القول بانني من طلاب مدرسة الاميرية المتوسطة والتي تحولت الى الحكومية وهي مدرسة عتيقة من حيث البناء وبها عنابر او داخليات ثانوية للبنبن وكانت البعثات الطلابية في السابق تقيم فيها كسكن لهم لوجود الداخلية بها،مع العلم ان جميع المدارس السالفة الذكر تعتبر ارث قديم لم تساهم فيها حكومة الانقاذ بشيء فهي مدارس تاريخية كبرى خرجت العديد من العقول في السودان ، ومن ذلك يمكن القول باننا نسير الى الهاوية من حيث التعليم في ولاية البحر الاحمر وخاصة بعد اغلاق فروع جميع الجامعات المركزية بولاية البحرالاحمر واستبدالها بالجامعة الوليدة جامعة البحر الاحمر والتي لاتوجد فيها جميع الكليات،ففي السابق كانت لدينا فروع لجامعة جوبا قبل الانفصال، وجامعة ام درمان الاسلامية،وجامعة القرآن الكريم،وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا جميعها تم اغلاقها تماماَ،واليوم نعيش على ماتبقى من المدارس الثانوية التي تخرج منها خيرة وقادة البلاد في السابق،فالصحة بالاصل غير موجوده بالولاية حيث السل وامراض سؤ التغذية والايدز،واليوم التعليم في الولاية سوف يصاب(بالانيما) إذا ماتم تنفيذ تلك القرارات بصفة رسمية كما اننا سوف نعاني في المستقبل كثيراَ من قضية ضيق الفصول وقضية الاجلاس والتكدس بسبب تحويل طلاب تلك المدارس الى مدارس اخرى(شح المياه،وقلة الكراسي،وقلة عدد الحمامات)مما سيؤدي الى التحويل للتعليم الخاص والتي تسير الدولة بالتوسع فيه على حساب التعليم الحكومي ، مع العلم بان سكان الولاية يعيشون في فقر مدقع. نعم نحن في حوجة ماسة الى التوسع في التعليم وليس محدوديته وان الولاية تعيش امدادات توسعية كبيرة بسبب الطفرة في عوالم السياحة دون التعليم وهناك هجرات كبيرة من مناطق الحروب والنزاعات والولايات الاخرى الاقل نمواَ مما يجعل التعليم في ازمة خانقة قد تؤدي به في النهاية الى الانهيار التام بدلاَ من التوسع فيه ، والله الموفق ..