قد يقول قائل كيف تكون القهوة البجاوية بنكهة عقائدية ؟ ان القهوة البجاوية لها طقوس وعادات وتقاليد غير موجوده في جميع انحاء السودان القارة، الا في دولة اثيوبيا في العالم لما يوجد تشابة وتزاوج مابين تلكما القبائل في ارتريا واثيوبيا،حيث نجد ان القهوة البجاوية لها ادوات مخصصة من عدد محدد من الفحم وتصنع على الارض حيث في جنباها عدد حجرين دون الحوجة الى الكانون وبدون اي اشتعال اتوماتيكي أو حضاري حيث يتم ذلك عن طريق الاحتكاك، ثم ان الاواني التي تصنع فيها القهوة مخصصة لهذا الغرض، ويجيد اهلنا في الشرق صناعة القهوة من الجنسين،وتشرب او تصنع القهوة في اليوم لمرتين أو ثلاثة مرات(الصبح والظهر والمساء) اما مسميات الاواني هي(الشرقرق، والجبنة،والفندق، ..... ) اما الجبنة هو الاناء الذي يوضع في النار لكي يغلي فيه المياه بعدها يوضع البن فيه بعد طحنه عن الفندق وتكون للاخير اصوات موسيقية في عملية الدق اوالصناعة ويكون جميع من يريد ان يرتشف من القهوة البجاوية حضور ابان الصناعة في جلسة جميلة على البرش الذي يصنع محلياَ من قبل نسوه البجأ وآخرين يجلسون على التراب او الرمل واهم شيء ان توضع عليها الهبهان او الهيل( ان وجد) والذي يستورد من بلاد الهند. نعم هناك علاقة كبيرة ما بين الهند ومجتمعات البجأ حيث نجد بعض المعاني والحروف ( فايساب تعني انتهي بالهندي أو البجاوي) وملابس الساري لدى الطرفين وذلك للرابط القديم الذي جمعهم بسواكن ،كما اننا في الشرق نشرب القهوة البجاوية بدون اي سكر،حامضة ) ولونها اسود شديد السواد،وتتخلل تلك الجلسات الخاصة بالقهوة مناقشة اسرار واحاديث اليوم بداخل المجتمع البجاوي ومن بعده ينفض سامرها بكل مافيها من حلاوة وجمال وتعاد كما اسلفت الذكر مرة اخرى ، والله الموفق .. د . احمد محمد عثمان ادريس