الحزب الشيوعي يقف مع حق التعبير والتظاهر السلمي للمواطنين، على أعتباره حقاً طبيعياً كفله الدستور الانتقالي لسنة 2005م، ويشجب وبشدة، إستخدام مليشيات من خارج نطاق القوات النظامية لقمع المتظاهرين وإرهاب الناس، ويعتبرها "دعوة للفتنة". ونرى بإن قوات الشرطة منوط بها حماية النظام لا ممارسة العنف المفرط ضد المتظاهرين. ومؤخراً ظهرت بجامعة الخرطوم، على وجه التحديد، والجامعات بصورة عامة؛ قوة جديدة من خارج نطاق قوات الشرطة يرتدي أفرادها الزي المدني ويحملون الأسلحة التقليدية والمسدسات لقمع المتظاهرين وإرهاب المحتجين، ونؤكد بأنها دعوة للفتنة، ونطالب بوضع حد لها، بصورة عاجلة. كما نرى بأن الأحداث الأخيرة من عنف مفرط وإساءة إستخدام السلطات التقديرية للقوات النظامية، توجب فتح تحقيق عاجل حولها بنزاهة وشفافية، على أن تشارك في التحقيق كافة القوى الوطنية. وفي ذات السياق، فإن خطاب رئيس الجمهورية الأخير، الذي بخَّس فيه من شأن المظاهرات، وقال بأنه كان من الممكن أن يستجلب النظام (المجاهدين) لمواجهة المتظاهرين، يعتبر كذلك، دعوة صريحة للفتنة، والتحريض على العنف ضد الطلاب وجماهير الشعب السوداني.