حدد التقرير السنوي الأول للتنمية البشرية في السودان نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر ب 46,5%يقل دخلهم عن 113,8جنيها، مصوباً إلى أن الفقر يعد من أقوى مهددات السلام الاجتماعي، موضحاً أن نسبة الفقراء في الريف تفوق سكان الحضر ب"مرتين"، وأبان أن الفقر يتفاوت من ولاية إلى أخرى. ووصفت وزير الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل- لدى تنويرها الإعلاميين عن التقرير السنوي الأول للتنمية البشرية في السودان أمس- أن التقرير ركز على محاور الفقر، الصحة، والتعليم ضمن دراسات بحثية لعدد 7 ولايات؛ كأول إنجاز من نوعه في السودان، مستهدفا حل العديد من المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع بتحديدها، وهي التي كانت نتاجا طبيعيا للنزاعات، سواء بين الشمال والجنوب أو دارفور، وأخيرا جنوب كردفان. وقالت أميرة إن عنوان التقرير "دور السلام في التنمية البشرية" يظل موضوعا رئيسيا في هذه المرحلة، مشيرة إلى اشتراك حكومة الجنوب في وضع التقرير لكون العمل في إعداده بدأ منذ 2009م وقت أن كان الأمل في الوحدة لا يزال قائماً، معلنة عزم وزارتها التكامل في جهدها مع وزارة التنمية البشرية في هذا الشأن. وفي السياق أشارت إلى انطلاق تدشين مشروع الدعم الاجتماعي بعد غد السبت بتمليك 100 ألف أسرة إضافية بطاقة التأمين الصحي على مستوى 15ولاية مبينة تسلم الوزارة لاعتماد كامل من وزارة المالية قوامه 100 جنيه لكل أسرة. وقالت: إن توقعات نجاح المشروع تصل إلى نسبة 92%، ما من شأنه المساهمة في تقليل احتياجات الفقر. ورغم أن الوزيرة أقرت بعدم وجود معلومات دقيقة عن الفقراء؛ لكنها أبدت ثقتها في المزاوجة بين المنهج الإسلامي والتجارب العالمية، وقالت: دعونا نبدأ بحصر الفئات واحتياجاتها، ولا ضير أن يكون بادئة الدعم المالي قليل، أو يستهدف أعدادا قليلة. من جهتها أكدت ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي د. فاطمة فاروق الشيخ، أن السودان احتل الترتيب رقم 154 من بين 199 دولة عالميا في برامج التنمية البشرية، حيث استطاع أحداث تغيير في الجانب الإنساني من ناحية حصر معدلات الفقر والمشكلات المترتبة عليه كضعف مستويات التعليم والصحة.