أضحى المجتمع السوداني السوداني مليئا بالمشاهدات التي لا تكاد تخلو من المواقف الطريفة والغريبة في آن واحد – فمن تلك الظواهر التي اضحت تسود مجتمعنا السوداني الافصاح والحديث عن كل ما يتعلق ويتصل بتفاصيل حياتنا الخاصة في الاماكن العامة سواء أكانت امورا اجتماعية أم معاملات اقتصادية أم حتى خلافات اسرية وغيرها من الشوائب الاجتماعية ولكن ما يظل يثير الاهتمام ويلفت النظر أن جميع هذه المتعلقات يتحدث عنها اصحابها في المواصلات والمواقف العامة – لهذا قامت (السوداني ) باستطلاع وسط عدد من جموع المواطنين للتعرف على آرائهم في هذه الظاهرة. عادة اجتماعية: ويرى الموظف عبد الرحمن محمد عثمان أن هذه الظاهرة هي عادة اجتماعية نسبة لما درج عليه المجتمع السوداني من تداخل اجتماعي وثقافي جعله يتجاوز جميع المساحات والمحددات التي تجعله متى يتحدث ومتى يصمت. دور التنشئة: بينما قالت وصال محي الدين الطالبة الجامعية إن التنشئة الاجتماعية التي قام عليها الفرد ودور الاسرة فيها من حيث عملية المحافظة على الاشياء الخاصة المتعلقة بحياته وعدم البوح بها في الاماكن العامة واطلاع الجميع عليها، قد يكون بسبب عدم التركيز الذهني اثناء التحدث عن تلك الاشياء بالاضافة الي الثقة المفرطة في من حوله من اصدقاء واصحاب . ثرثرة زائدة: كذلك لم يخفِ علي سلطان وهو مهندس تأسفه البالغ جراء انتشار مثل هذه الظواهر وسط مجتمعنا السوداني قائلا إن مثل هذه الاشياء اكتسبها المواطن كالتحدث في المواصلات العامة والثرثرة المتكررة والدائمة عن اشيائنا الخاصة وهو دليل على انعدام الوعي والثقافة العامة في المجتمع نسبة لاشياء كثيرة منها اتخاذنا من مفهوم البساطة في التعامل محورا اساسيا في علاقاتنا الاجتماعية دونما وضع محددات مسبقة لها لذا علينا أن نراعي ما ندلي به من كلام حتى وإن كانت نظرتنا اليه ليست بذات اهمية بالغة.