تستضيف كابي لطيف علي مهدي نوري الممثل والمخرج السوداني المعروف الذي شكل ظاهرة في التجربة المسرحية في السودان. قدم الكثير من الأعمال التمثيلية من أبرزها تشخيصه لدور "الزين" في فيلم "عرس الزين" المأخوذ عن رواية الطيب صالح وكان ذلك نقطة تحول باتجاه الخشبة المسرحية في معالجة الرواية نفسها كما روايات "بندر شاه"، و"مريود" التي قدمها على مسارح باريس وتونس والقاهرة. بدون قناع عُرف علي مهدي نوري بمسرحه السياسي في "هو وهي" التي شكلت نقطة تحول استمر عرضها الجماهيري أكثر من سبع سنوات وانتقلت إلى معظم عواصم السودان وعرفت ببداية المسرح التجاري.كما أسس عام 2004 فرقة البقعة. ترتكز أعماله المستوحاة من التراث الثقافي السوداني على تقنيات السرد المختلفة فضلا عن الفولكلور وفن التمثيل. تحدث سفير السلام عن المراحل التي مر بها في مسيرته ومنها مرحلة البحث عن الذات ومن ثم الكتابة والتمثيل والمرحلة الثانية أعقبت التخرج من كلية المسرح والدراما، تلك المسرحية سماها النقاد خروجاً على النص حيث كل عرض يختلف بأفكاره وتداعياتها عن العرض السابق. ولم ألتزم نص العرض السابق واستسلم المخرج والمؤلف والمشاركون لهذه السطوة. ذكر المخرج السوداني بأن مسرحه غير تقليدي "لأنه يأتي للناس على عكس المسرح التقليدي"، وهو عبارة عن دائرة يلتقي فيها المتفرجون والممثلون والمبدعون. وأكد على أن السودان الراهن هو نتاج التلاقح بين الحضارة الإفريقية والثقافة العربية، وأن الحل الأنسب لمشكلات الوطن الراهنة يكمن في التعايش المشترك وقبول الآخر والحوار معه. وأن العنف والعدائيات ونشوء التيارات الأصولية في المجتمعات العربية كان نتيجة أكيدة لتغييب الثقافة والفنون من المشاركة في الفعل العام، وأنه ينبغي أن نستلهم من التاريخ ما يدفعنا إلى المستقبل وليس العكس. يحمل علي مهدي جائزة اليونسكو للثقافة العربية 2011 وتهدف إلى تكريم شخصيات أو جماعات أو مؤسسات أسهمت في تطوير الثقافة العربية ونشرها وتعزيزها إضافة إلى المحافظة على التراث غير المادي للثقافة العربية وتنشيطه. Dimofinf Player Dimofinf Player https://www.youtube.com/watch?v=DRhDwaVBJHU