قال الأستاذ كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي ان تهديدات المشير عمر البشير ونافع على نافع بحظر نشاط الأحزاب السياسية تُعد بمثابة إرهاب دولة ومحاولة فاشلة لتخويف الأحزاب ولزعزعة الثقة بين قوى الإجماع والجبهة الثورية . وأضاف كمال في تصريح ل (حريات) ( يريدون خلق حيثيات أمنية للحد من نشاط قوى الإجماع وإظهارها بمظهر شيطاني مخيف أمام الشعب ) . وقال ان حكومة المؤتمر الوطني إستغلت في هجمتها الفاشلة بيوت الله بواسطة المتحالفين معها من مجموعات الهوس الديني التي لا تفقه (لا في الدين ولا في السياسة) . وأضاف ان المؤتمر الوطني تخيفه علاقة قوى الإجماع بالجبهة الثورية لانها ستؤدي عاجلاً أم آجلاً لإسقاطه لذا فانه وبشتى السبل يريد ان يعصف بهذه العلاقة . وأكد كمال عمر بانهم سيستمرون في العلاقة مع الجبهة الثورية شاء النظام أم أبى ، مضيفاً ( نؤكد باننا سنستمر في التنسيق فرغم إختلاف الوسائل إلا اننا متفقون تماماً في إسقاط هذا النظام الغاشم). وقال ( نحن لا نلتفت إلى تهديدات نافع ونظامه ونعتبر وثيقة (الفجر الجديد) فجراً جديداً فعلاً في علاقتنا مع الجبهة الثورية ، ورغم التخفظات التي أبدتها القوى السياسية إلا انها مجتمعة على ان هذه الوثيقة بداية حقيقية لعلاقة متينة بين الجبهة الثورية وقوى الإجماع) . وأضاف انهم شكلوا لجنة لدراسة الوثيقة (الفجر الجيد) وتطوير العلاقة مع الجبهة الثورية ، قائلاً : ( لن نتخلى عن علاقتنا مع الجبهة الثورية ونعتبرها قوى سياسية حقيقية تحمل هموم الهامش). وقال ان الجبهة الثورية موجودة معنا في الداخل بقاعدتها العريضة التي تشارك بفاعلية في كل مراحل إسقاط النظام الشمولي من تظاهرات وإحتجاجات وخلافه . وحول تصريحات القيادي بالمؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي أمس والتي هدد فيها بالإنسحاب من تحالف قوى الإجماع بسبب وثيقة (الفجر الجديد) والتي وصفها بانها تسعى لفصل الدين عن الدولة وتفتح الباب لتقسيم السودان ، قال كمال عمر ( أتحدث معكم بصفتي الأمين السياسي وقد أكد المكتب السياسي للحزب (المؤتمر الشعبي) في إجتماعه السبت الماضي على ضرورة إستمرار العلاقة وتقويتها بيننا وبين الجبهة الثورية ) . وقال كمال ان موقف المؤتمر الشعبي تم التعبيرعنه في بيان قوى الإجماع ، واضاف ( ليس هناك مجرد تفكير لا من قريب ولا من بعيد بالإنسحاب ، بل ان المؤتمر الشعبي يفخر بالعلاقة المتينة التي تربط مكونات التحالف (قوى الإجماع) وستثبت الأيام القادمة قوة العلاقة التي تربطنا) . وفي سؤال ل (حريات) حول تصريحات ابراهيم السنوسي عن محاسبة الحزب (المؤتمر الشعبي) لممثله في إجتماعات كمبالا الذى وقع على الوثيقة الأستاذ طارق محجوب ، قال كمال ( طارق محجوب من صناع المفاصلة وله مواقفه القوية ضد الطغمة الحاكمة ولم يفعل ما يستحق عليه المحاسبة ولا توجد أي نية لتجريمه أو محاسبته) . وأضاف ان ممثلى مكونات قوى الإجماع الذين وقعوا على الوثيقة (الفجر الجديد) إجتهدوا ولهم أجر الإجتهاد ، قائلاً ( الأستاذ صديق يوسف وغيره من المناضلين الوطنيين الذين وقعوا على الوثيقة بذلوا جهداً حقيقياً ونحن نثمن ما فعلوه ونشكرهم على المجهود الجبار الذي قاموا به) .