قال مسؤول رفيع من الأممالمتحدة إن السودان ودولة جنوب السودان المستقلة حديثا اتفقا يوم الخميس على سحب قواتهما هذا الشهر من منطقة أبيي المتنازع عليها، وهو ما قد يؤدي -إذا تم تنفيذه- إلى تخفيف التوترات بين البلدين. وقال نائب رئيس إدارة حفظ السلام في الأممالمتحدة إدموند موليت للصحفيين بعد أن أحاط مجلس الأمن علما بالاتفاق "لقد اتفق على ذلك صباح اليوم في أديس أبابا" مقر الاتحاد الأفريقي. وقال موليت "إنهما (السودان وجنوب السودان) اتفقا على أن تكون هناك إعادة انتشار أو سحب للقوات التابعة للبلدين من منطقة أبيي في الفترة بين الحادي عشر من سبتمبر/أيلول والثلاثين منه. وأضاف أن الخرطوم التي اشترطت في بادئ الأمر وجود إدارة في أبيي لسحب قواتها، تخلت في النهاية عن هذا الشرط، ولكن لم يسحب أي من الجانبين قواته حتى الآن. وقال بعض الدبلوماسيين الذين حضروا اجتماع مجلس الأمن المغلق إنهم يشعرون بتفاؤل بهذه الأنباء لكن آخرين كانوا حذرين وقال أحدهم "سنرى ما يحدث في انتظار أن يتم ذلك". وقال موليت إن سحب قوات الجانبين المسلحة من أبيي قد يساعد على تسهيل مهمة قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من 4200 جندي كلها من الإثيوبيين، شكلت للقيام بدوريات في أبيي، ووصل حتى الآن أكثر من 1700 جندي منها. ويريد كل من السودان وجنوب السودان ضم منطقة أبيي إلى أراضيه، وكان مقررا بادئ الأمر إجراء استفتاء فيها يقرر فيه سكانها أي البلدين يريدون الانتماء إليه، لكن الاستفتاء لم يتم. ولم تتفق الخرطوم وجوبا بعد على من سيشرف على أبيي، مما أثار مخاوف من قيام نزاع طويل بشأن المنطقة قد يؤدي إلى نشوب صراع أوسع.