هاجم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المؤتمر الوطني بشدة واتهمه بمخالفة قانون الأحزاب الذي قال إنه يجرّم به الأحزاب السياسية، مشيراً إلى أن الوطني قبل تمويلاً من الحزب الشيوعي الصيني لبناء مقرّه في وقت منع فيه الأحزاب من التمويل الخارجي لافتاً النظر إلى أن الوطني بفعلته تلك إرتكب بدعة سياسية مطالباً إياه بالسماح للأحزاب بالحصول على التمويل الأجنبي منبهاً إلى أن الوطني يمارس نشاطه من داخل عقارات مملوكة للدولة، وقال المهدي خلال حديثه في منتدى الصحافة والسياسة بمنزله أمس إن اخفاقات النظام أدت لاتساع حجم المعارضة، وانتقد المهدي قانون الصحافة والمطبوعات للعام 2012م وأعتبره تقنيناً لإرادة الفئة الحاكمة وجعل البيئة الصحفية بيئة معادية للآخر بجعلها كابينة داخل سفينة محاطة بالقوانين، وقال إن المادتين (5و1) لا تحميان الحرية الصحفية مضيفاً أن القبعات اختلفت لكن الرأس واحد وهاجم الفقرة التي تعطي الحق لرئيس الجمهورية لتشكيل مجلس الصحافة، وقال إن ذلك يعني تكوين المجلس من أشخاص موالين للنظام. وفي السياق ذاته قالت عفاف تاور رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان إن الأحزاب المعارضة باتت تكيل بمكياليين ولديها (كراع مع الوطني وأخرى بره) وأبانت أن حزب الأمة لديه علاقات مع الوطني ويعرف كيف ومتى يلتقي معه وصعّدت هجومها على السياسيين والصحفيين وطالبتهم بطبيق الشفافية التي ينشدونها من الآخرين وهددت بتجاوزهم حال رفضهم الابداء بآرائهم حول مسودة قانون الصحافة ورفعها للبرلمان لإجازتها وأبانت أن تعديل القانون أوجبه انفصال الجنوب كاشفة عن وضع قانون مماثل للإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء. وفي السياق ذاته طالب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام بمناهضة القانون ومنع اجازته، وأشار القيادي بحزب الأمة القومي الدكتور الغالي إلى أن هناك أكثر من (20) مادة سالبة وضارة بالصحف والصحفيين منها سحب القيد الصحفي، واصفاً إياه بالقانون المدلس، وانتقد المجلس القومي للصحافة لأنه يضم في عضويته غير الصحفيين وطالب الأستاذ الهندي عز الدين بالابقاء على قانون 2009 لحين الوصول لمرحلة سياسية فيها المزيد من الحريات واصفاً التعديلات التي أجريت على القانون بالكارثية.