قال الدكتور حسن عبد القادر هلال وزير دولة السودان لشؤون البيئة ، أن الرئيس المصري محمد مرسي أبدى استعداده لعودة حلايب وشلاتين للسودان ، خلال اللقاء الأخير الذى جمعه مع الرئيس السودانى عمر البشير ، حتى لا تؤدى تلك الأزمة لمشكلة بين البلدين، لافتا أن ذلك جاء على عكس النظام المصري السابق الذى لم يكن مستعدا لإرجاع تلك المنطقة التى استمر الحديث عنها منذ عام 1995. وأضاف "هلال" خلال تصريحات صحفية له على هامش مؤتمر "التغيير المناخى العالمى والتنوع البيولوجى والاستدامة "الذى نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية، الاثنين 15-5-2013، أنه يأمل أن تعود حلايب وشلاتين للسودان، إداريا، على أن تبقى الحدود مفتوحة ومشتركة بين مصر والسودان، كمنطقة للتمازج السكاني والمرور التجاري، والتعاون الاقتصادى المشترك حسبما أوردت صحيفة "الدستور". وأشار إلى أن منطقة حلايب وشلاتين تعتبر من المناطق المشتركة التى يجب إستغلالها بين البلدين، كعمل تجاري واستثماري مشترك لمصلحة البلدين من أجل التنمية على مستوى السياحة والنقل البحري، خاصة وأن مصر والسودان من دول العالم الثالث، مما يستوجب التعاون لمواجهة المخاطر البيئية وعلى رأسها ظاهرة التصحر والحفاظ على مياه النيل. وقال أنه تجرى مساعى لمواجهة ظاهرة الزحف الصحرواى بين البلدين، من خلال دراسة عمل خطوط تشجير على طول الحدود من شمال الخرطوم وصولا لأسوان، للحفاظ على مياه النيل التى تتبخر دون الاستفادة منها. وانتقد هلال ما اعتبره بتباطؤ الجانب المصري فى التعاون المشترك فى طرح المشروعات التنموية، قائلا " يجب التعامل بجدية مع ذلك الأمر دون الاعتماد على آلية البيروقراطية ، لأن العالم لن ينتظرنا".