إستشهد محمد عبد الباقي – الطالب في الثانوية – أمس الجمعة 26 أبريل ، إثر إطلاق الأجهزة الأمنية الذخيرة الحية على أهالي أم دوم العزل . وكان أهالي أم دوم يحتجون على بيع أراضيهم لمستثمرين ذوي صلة بنافذين في المؤتمر الوطني وأسرة عمر البشير . وخرجت التظاهرات يوم الخميس إثر إعتقال جهاز الأمن لمازن أحمد بدر – 15 عاماً – لتوزيعه إستبياناً من لجنة الشباب . وتجددت التظاهرات يوم الجمعة ، وواجهتها الأجهزة الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني بقنابل الغاز والهراوات والذخيرة الحية. وأصيب حوالي (15) من شباب أم دوم . كان من بينهم الشهيد محمد عبد الباقي – من مواليد 1996 بالصف الثاني الثانوي - والذي أصيب إصابة مباشرة في عينه – مما يؤكد إستهداف القتل – ونقل إلى مستشفى شرق النيل حيث إستشهد بعد حوالي أربعة ساعات . كما أصيب حمزة علي العطايا إصابة خطيرة وتم نقله إلى مستشفى الفيصل . وإعتقل جهاز الأمن حوالي (56) بقسم الجريف شرق ، من بينهم جرحى . ومن المعتقلين الذين توفرت اسماؤهم : الطاهر السيد الجيلي ومحمد العبيد الطاهر ومحمد إبراهيم العوض . وكشف شهود عيان ل(حريات) بان أهالي أم دوم ، ورغم الحشود الكثيفة من الأجهزة الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني ، سطروا ملحمة بطولية ، حيث واجهوا الرصاص بأياديهم العزلاء ، وتحولت التظاهرات إلى إنتفاضة شاملة في شرق النيل حين إنضم المئات من الجريف شرق إلى أهالي أم دوم ، واستمرت التظاهرات طوال ليلة أمس . وقال أحد شباب أم دوم مخاطباً شباب شباب العاصمة الآخرين ( نحن لن نتوقف ، وجاء دوركم فماذا انتم فاعلون ؟ يللا يا شباب ولعوا الرتاين) .