استنفار عسكري والبشير يدخل إسرائيل في معادلة الحرب أشعل اغتيال اثنين من قادة فصيل انشق عن حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور في منطقة على الحدود بيد مجموعة مسلحة متمردة.. موجة التوتر والاتهامات مجددا بين شمال السودان وجنوبه بعد فترة من الهدوء سادت العلاقات بين البلدين .. فيما تتجه الأجواء إلى التصعيد وسط حشد للقوات السودانية فى ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور بينما على الجانب الأخر تواصل قوات الجبهة الثورية "المتمردة" تطويقها لمناطق النفوذ فى هذه المناطق في وقت اتهمت فيه استخبارات الخرطوم حكومة جنوب السودان بدعم المتمردين. وكانت قوات الجبهة الثورية اغتالت اثنين من قادة فصيل انشق عن حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور قتلا الاحد في منطقة على الحدود . وقال بيان لوزارة الخارجية السودانية "إن قوات ما يسمى بالجبهة الثورية قامت الاحد، بتنفيذ عملية ارهابية بشعة، حيث اغتالت وبدم بارد القائدين محمد بشر واركو ضحية". وأشار البيان إلى ان أنهما كانا في مهمة سلمية في منطقة يامنا على الحدود السودانية التشادية في طريقهما الى منطقة الطينة السودانية، عندما تعرض موكبهما للهجوم من قوات المتمرد جبريل ابراهيم (زعيم حركة العدل والمساواة) التي قامت بتصفية جسدية للقائدين، وقالت الخارجية السودانية ان "السودان يدين بشدة هذه العملية الارهابية". وقد انشق محمد بشر واركو ضحية، وعدد من افراد العدل والمساواة عن الحركة، واعلنوا تأسيس حركة بالاسم نفسه، واجروا مفاوضات مع الحكومة السودانية انتهت بانضمامهم في نيسان/ابريل 2012 الى اتفاق الدوحة للسلام، الذي وقعته الحكومة السودانية مع تحالف حركات متمردة في حزيران/يونيو 2011 بوساطة مشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وقطر. فى حين وجه جهاز الأمن والمخابرات السودانية اتهاماً صريحاً لحكومة جنوب السودان بدعم متمردي الجبهة الثورية في جنوب كردفان، وإمدادها بأعداد من سيارات الدفع الرباعي سلمتها لحركة تحرير السودان الدارفورية بقيادة مني أركو مناوي، وللحركة الشعبية الشمال، فإن تلك الإتهامات قد تشكل تهديداً جدياً لإنفاد تلك الاتفاقيات. وأضاف الجهاز أن حكومة الجنوب استخرجت وثائق سفر اضطرارية لجرحى حركات التمرد الذين أخلوا من ولاية جنوب كردفان، ونقلوا إلى مستشفيات بدول أفريقية، وخصصت "منازل" بمدينة جوبا لاستضافة القادة الميدانيين لحركات دارفور المسلحة، والحركة الشعبية الشمال. وقال إن جوبا مولت قوات "المتمرد" عبدالعزيز الحلو، و"المتمرد" مني أركو مناوي، وسمحت لقادة التمرد بالحركة والبقاء في منطقة "جاو" على الحدود بين البلدين، وبالتجول في مناطق"بانتيو، ربكونا، فارينق، فنجق، نيم" قرب الحدود. وحذر جهاز الأمن من استمرار جوبا في دعم المتمردين واعتبره تهديداً لتنفيذ جميع اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، وأنه يمكن أن يعيد الدولتين لحالة الحرب. وبحسب مصادر فإن جوبا دعمت المتمردين بكميات من الأسلحة والذخائر ، وواصلت تدريبهم في معسكرات بكل من "راجا، طمبرة، نيم، فارينق" بولاية الوحدة الجنوبية. وقالت المصادر إن مسؤول استخبارات جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي ) "الفريق ماج بول"، يشرف شخصيا على إمداد قوات الحركة الشعبية المتمردة بالأسلحة والذخائر عبر منطقة "الجاو ومعسكر ديدا"، وأن الإمداد يصل للمتمردين باعتباره دعما للجبهة الثورية من أبناء عرقية "النوبة" المقيمين خارج البلاد، ويشمل الأسلحة والذخائر، والتدريب، والوقود، وفتح مستشفيات عسكرية داخل الجنوب لاستقبال جرحى التمرد، ويهدف لبناء قوة جديدة يتم الدفع بها إلى داخل السودان. البشير يتهم اسرائيل فيما أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن الجيش يقوم حاليًا بتطهير منطقة "اب كرشولا" في جنوب كردفان من المتمردين والمارقين، متعهدًا بتطهير السودان منهم. واتهم البشير، لدى مخاطبته حفل تخريج الدعاة في الخرطوم ، اسرائيل بالسعي إلى القضاء علي بلاده، في اطار مخطط دولي يستهدف تدمير قدرات السودان، حتى يكون في حالة حرب مستمرة لإضعافه. أعمال نهب نهب متنكرون في زي جيش جنوب السودان مقار منظمة انترسوس الايطالية غير الحكومية والمخازن التابعة لبرنامج الاغذية العالمي. وأعلن منسق مفوضية جنوب السودان للمساعدة واعادة الاندماج في منطقة بيبور بيكو كونيي الاحد ان رجالا بزي جيش جنوب السودان نهبوا مقار منظمة انترسوس الايطالية غير الحكومية والمخازن التابعة لبرنامج الاغذية العالمي. وذكر عضو في منظمة اطباء بلا حدود الفرنسية غير الحكومية ان مستشفى المنظمة في بيبور تعرض للنهب ايضا.