لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو مجلس الثورة يكشف التفاضيل ويجرد حساب الانقاذ : هدف الثورة تهيئة الأوضاع للاحزاب بإنتخابات ثم الإنسحاب...ولم يطبق مبدأ حتى الان
نشر في سودانيات يوم 11 - 06 - 2013

(ابناء النوبة مظلومين) قالها الرئيس لكنها متأخرة...(تفرقنا وتشتتنا)
اللواء معاش ابراهيم نايل إيدام من أبناءالدفعة«19» بالكلية الحربية التي تخرج فيها 15/11/1967 وكان أول دفعته...وكان شهر يوليو من العام 1994 إيذاناً بمغادرة عضو مجلس ثورة الإنقاذ الوطني إيدام لدولاب العمل في حكومة الإنقاذ التي تقلد فيها رئاسة جهاز الأمن في فترة الثورة الأولى ليغادره سريعاً في نوفمبر من ذات العام 1989، ليتقلد رئاسة وزارة تم إنشاؤها آنذاك وهي الشباب والرياضة في ذات الشهر كما أخبره رئيس مجلس الثورة الفريق ركن عمر حسن أحمد البشير، وما لبثت بضعة أعوام حتى أُلغيت الوزارة، لينتقل إلى أخرى هي الاتصالات والسياحة التي وفد إليها في يوليو1993 ، وهو العام الذي قام فيه مجلس قيادة الثورة في اجتماع تاريخي بحل نفسه، بعد انتخاب الفريق البشير رئيسا للجمهورية، ليخرج الرجل من الوزارة في ذات الشهر من العام التالي عند إعفائه منها في1994،وأكد عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني والقيادي بالمؤتمر الوطني اللواء إبراهيم نايل إيدام قطع صلته بحزب المؤتمر الوطني منذ ابريل 2010 ولزم منزله .. ولم تعد له أية صلة به وشن إيدام هجوماً كاسحاً علي المؤتمر الوطني وقال ان السياسين لايريدون العسكر وان رغبتهم الحقيقية هي تقلد الحكم، نافياً ان تكون هذه من مبادئ الثورة التي شارك فيها...لماذا تم تغييب ايدام من اجتماعات الثورة الاخيرة؟ ولماذا خرج من الحكومة والحزب؟اجاب اللواء ايدام عن جملة من اللمحاور والاستفهامات طرحتها عليه (المشهد الان)الى التفاصيل...
حوار:نفيسة محمد الحسن
– تصوير:الطاهر ابراهيم
كيف كان انضمامك لمجموعة الانقلابيين..وماذا تقول مع ذكرى الثورة الان؟
بسم الله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين ناصر الحق بالحق....اشكر صحيفة المشهد الان على هذا اللقاء.
لابد من الرجوع الى الوراء كثيراً لتوضيح كيفية انضمامنا الى ثورة الانقاذ.. اذكر عام 1984م عدت من الجنوب ونقلت الى فرع العمليات وكان معي احد الاخوة الاعزاء رحمه الله المقدم عطا حمد وكان يسكن معي في منطقة الحاج يوسف وقال لي ان هنالك اخوة من الضباط يريدون مقابلتك، وذكر لي منهم عمر حسن أحمد البشير وعثمان أحمد حسن، وكان عمر الدفعة الأقدم مني «18» أما عثمان فمن دفعتي (19)، وفي اليوم المحدد تحركنا من الحاج يوسف ووصلنا إلى منطقة كوبر وأوقفنا سياراتنا نحن الثلاثة عثمان وعمر وشخصي بالقرب من النفق أمام العمارات الثلاث التي تقع بالقرب من الطريق العام وركبنا كلنا في سيارة واحدة واتجهنا إلى شمبات الحلة من خلال الطريق الخلفي الذي يمر بالمزارع واجتمعنا في منزل الأخ رحمه الله علي الروي، وكان المنسق لهذا الاجتماع المهندس أحمد علي الفشاشوية، وكان هذا زميلي في خور طقت، وضم الاجتماع مجموعة من الضباط وفيهم شخص مدني غير أحمد الفشاشوية وعلي الروي صاحب المنزل.. وفي ذلك الاجتماع علمت أنهم اختاروا الضباط الملتزمين ويمكن هذا هو السبب الذي جعلهم يدعونني إليه وتكررت الاجتماعات واستمرت من عام 1984 إلى 1987م.وعندما ذهبنا وجدنا اخوة من الضباط على رأسهم العميد عمر حسن احمد البشير والاخ الفريق السنوسي وبعض الاخوة.
*اين كان هذا اللقاء؟
كان في منزل علي الروى بمنطقة شمبات وظللنا نجتمع وكان المنسق لاجتماعاتنا هو الاخ احمد الفشاشوية وكنا نجتمع طوال 84 و85 و86 و87،في اجتماعات مكثفة.
*هل كان معكم سياسيين ام اقتصرت تلك الاجتماعات على العسكر فقط؟
ابداً ...لم يكن معنا سياسي بل عسكريين فقط، واظن ان هناك فئات اخرى تعمل على ذلك لكن مجموعتنا كانت رئاسة البشير، وفي العام 1987م تم انتدابي عبر الاخ الهادي بشرى من القوات المسلحة الى جهاز الامن ،وبمجرد دخولي للجهاز انقطعن الاتصالات من مجموعتي، واود ان اوضح ان الانقطاع كان منهم وليس مني.
*يقال انه كانت حولك شكوك بإنتمائك لحزب الامة وافشاء سرهم؟
نعم... ظنوا بي هذه الظنون الا اني لم اعير ذلك اهتماماً وظللت عامي 87 و88 في غياب تام عن المعلومات الى ان جاء يوم 30 يونيو اذكر جيداً انه كان لي اخوة اعزاء من ابناء الجنوب يقطنون معنا في الحاج يوسف وكانت لديهم مناسبة وطلبوا مني ان اتيهم بعد انتهاء الحفل لارجاعهم الى منازلهم، وبالفعل تحركت بعد صلاة الصبح لارجعهم الى منازلهم فوجدت ان ساحة الحفل خالية وشاهدت الناس في الشوارع يستعجلون الخطي يمنة ويسرى فسألتهم مالذي يحدث قالوا هنالك انقلاب، وتحركت الى منطقة موقف شندي لان اخوتنا في الامن لديهم معهد بهذه المنطقة وكان الضابط المناوب هو عصام بركات برتبة رائد وسألتهم مالذي يجري قالوا لي هناك انقطاع للاتصالات ويقال ان هناك انقلاب لكننا لانعرف كنهه، ثم تحركت الى كبري النيل الازرق للوصول الى القيادة العامة وفي مدخل الخرطوم استوقفوني وعندما ابرزت لهم بطاقتي قالوا لي ممنوع دخول الضباط الى القيادة، رجعت بدوري وذهبت الى اسفل كبري القوات المسلحة بمنطقة الميدانية، ووجدت عدد من الجنود وضباط الصف التابعون لنا فأكدوا لي ان هناك انقلاب لكن لاتتوفر لهم معلومة، وبعد فترة بتلك الميدانية رن جرس الهاتف ورد عليه احد ضباط الصف فخاطبني قائلاً ياسيادتك التلفون ده عاوزك، وجدت على الجانب الاخر العقيد الركن ابراهيم عجبنا ضيفان من سلاح المظلات وهو شقيق لزوجتي ،فقال لي عمر حسن عاوزك،قلت له لن استطيع التحرك من هنا ويجب ان تأتي الى هنا لتأخذني وفعلاً جاءني وتحركت معهم بعربتي الخاصة الى ان وصلنا القيادة العامة ومنها الى فرع العمليات وعندما وصلت الى فرع العمليات بالطابق الاول وبالممر شاهدت العميد عمر كان في اجتماع مع الضباط الذين نفذا هذا العمل وعندما لمحني استأذن منهم وصادف في ذلك الوقت ان هنالك احد ابناء دفعتي وهو احمد محمد فرج الله رحمه الله كان من الذين كانوا في انقلاب مايو الخاص هو والمشير الزبير فوجدته وتصافحت معه وتركني مع عمر حسن، الذي قال لي نحن كنا بين خيارين ان نخطرك لتنفذ معنا ام ننفذ ثم نخطرك ففضلنا ان ننفذ ونخطرك.
الم يقودك هذا الى تساؤل.. لماذا...وبماذا شعرت؟
هذه النقطة الى الان ظلت وستظل موضع استفهام،شعرت ان هناك عدم ثقة من هؤلاء تجاهي ، قال لي اذهب ونور جهاز الامن بالمعطيات وتعال الى هنا لحضور اجتماع مجلس قيادة الثورة، وذهبت، الفريق السنوسي كان من الدفعة التي تليني وتركت الجهاز وعدت الى القيادة العامة، وكان في ذلك الوقت الاجتماع الرئيسي حيث حضرت كل الصحف ووكالات الانباء للحديث عن المجلس، وصدفة عندما ولجت عبر الباب كان في ذلك الوقت يذكر ضمن اعضاء قيادة الثورة ولم يلحظ وجودي ففي هذه اللحظة تم تنبيهه بحضوري فأشار الى وقال ان هذا الرجل المتحرك هم من قادة الثورة وجلست بجانبه وبعد تشكيل مجلس قيادة الثورة تسلمت الجهاز، وطلب مني ان لااتصرف الا بعد الرجوع اليه،وبعدها تشكلت اللجان وبدأت العمليات وبعد فترة تحركت من جهاز الامن الى وزارة الشباب والرياضة وبعدها الى الاتصالات والسياحة وكان عهدي مع الانقا1ذ هو 17/7/1994م وخرجت من مؤسسات الانقاذ.
*ماهي الاسباب الحقيقية لخروجك من الحكم؟
كانوا لايريدوننا كعساكر في الحكم.
هل قالوا لك ذلك؟
لا....لم يقولوا ذلك لكن تصرفاتهم كانت توحي بذلك، والمعلوم ان السياسيين لايريدون العسكريين ومنذ اليوم الاول قال الرئيس ان القوات المسلحة مسؤول منها هو والزبير وبكري وابراهيم شمس الدين ،بقية اعضاء مجلس قيادة الثورة لاعلاقة لهم بالقوات المسلحة بالرغم من اننا ضباطاً فيها، من هنا رأينا وشهدنا ان هؤلاء يريدون ان يستفردوا بالثورة، وبعدها قدم فيصل وعثمان وفيصل اخر استقالاتهم وذهبوا،وتمت زحزحة اخرين واصبح العمل تديره الجهات السياسية التي اصبحت تسمى بالمؤتمر الوطني.
*وكيف تم دخول الحركة الاسلامية للثورة؟
نحن لن نكن نعلم ذلك لكن من سياق حديث الاخ عمر انها دخلت منذ وقت مبكر وهو كان على علم بذلك.
*ماهو رأيك بعد مرور 24 عاماً حول الحفاتظ على مبادئ الثورة؟
لايوجد حفاظ على مبادئ الثورة وان قلت ان هناك حفاظ اكون كذبت، ويكفي مايدور الان من حروب، نحن جئنا لايقاف الحروب لكنها حتى الان مستمرة، والعملية استشرت.وكان للانقاذ فرصة ذهبية لانتشال الشعب السوداني من حروباته خاصة بعد ظهور البترول بأن يعيش الشعب في سلام ورخاء لكن العكس،الكل يشكي من المعيشة ووجود الفساد، والرئيس قبل ذلك وضع يده على موقع من مواقع الفساد في قضية القطن، والفساد اصبح كالسرطان يصيب بقية الاجزاء بالسموم ثم الموت.
هل يمكن ان يكون لعملية الانقلاب دور في عدم تطبيق المبادئ....اي انها ليست ثورة شعبية؟
جاءت الانقاذ لتهدئة الاوضاع ثم اتاحة فرصة للاحزاب لتنظيم نفسها للدخول في الانتخابات، وان تخرج بعد ذلك، ولم نأتي للحكم.
*ألم تقدم النصح...واقتنعت بالخروج من الحكم؟
لم يستمعوا لنصائحنا...ولذلك اصبح الكثير يفضلون المراقبة فقط.
*لكن انت ليس كغيرك لانك احد قادة الثورة وعضو بالمؤتمر الوطني؟
فارقت المؤتمر الوطني منذ العام 2010م شهر ابريل،ولم ادخله حتى الان، لانن ظلمت منه، لانني عسكري ومن ابناء النوبة.
*لكن الرئيس في الاحتفال بتحرير ابوكرشولا قال ان ابناء النوبة مظلومين؟
نعم هذا صحيح ...لكن هذا الحديث جاء متأخر بعد فناء اهلنا، واصبحنا الان مشتتون في اصقاع السودان، وفي تقديري ان هناك سياسة لافراغ المنطقة من النوبة.
*لكن ابناء النوبة لديهم يد في ماتحدثه الان الجبهة الثورية في مناطق السودان؟
الجبهة الثورية لاتضم ابناء النوبة فقط بل حركات دارفور...والحركة الشعبية ايضاً ظلمت ابناء النوبة ،لذلك فضلنا البقاء في منازلنا.
*لكن هذه مسؤولية تأريخية؟
نعم...لكن اهلنا يعلمون بالوضع الان الى ان يحين وقت الساعة.
*يرى بعض الباحثين في الثورات ان ثورة الانقاذ لم تنفذ بنود البيان الاول..كيف تقيم ذلك؟
البنود كثيرة...منها السلام وهذا هو البند الرئيسي الذي لم يتوفر حتى الان... وان كان السلام هو الاحتفال فهذا خطأ، السلام ان لاترفع البندقية خارج عن بندقية القوات المسلحة والشرطة، اي سلاح خاج هذا الاطار تضرب يعني عدم توفر الامن والسلام، وهذا مايحدث الان في النيل الازرق ودارفور وجنوب كردفان بل امتدت الى مناطق شمال كردفان، اذاً السلام لم يتحقق.
*لكن الحكومة تدعو للحوار بينما الجبهة الثورية تزعزع امن المواطن السوداني؟
المؤتمر الوطني لايرغب في سلام.
*اذن كيف تفسر تلك الدعوات المتكررة للسلام؟
اؤكد ذلك بالاتي..اول بداية للسلام تم تكليفي من الرئيس لانهاء هذه الحرب وقال لي(ياابراهيم البندقية دي علت وشوفوا ليها حل)مع مستشار الولاية كان انزآك هو الاخ فيصل مدني....نواصل
= عضو مجلس قيادة الثورة يكشف التفاصيل ويجرد حساب الانقاذ ل(المشهد الان)..(2-2)
= اللواء(م) ابراهيم نايل ايدام:لن اشارك في انقلاب ثانية .. ونادم على مافات...
= حكم الاحزاب ظلم الشعب لذلك وقف المواطن مع يونيو...لكن...
= للعساكر القدرة في تطبيق المشروع الحضاري..وتغير طعم 30 يونيو...
= كان د/الترابي يرغب في نائب رئيس لكن الرئيس رفض ذلك.. وكنت مستشاراً دون صلاحيات..
اللواء معاش ابراهيم نايل إيدام من أبناءالدفعة«19» بالكلية الحربية التي تخرج فيها 15/11/1967 وكان أول دفعته...وكان شهر يوليو من العام 1994 إيذاناً بمغادرة عضو مجلس ثورة الإنقاذ الوطني إيدام لدولاب العمل في حكومة الإنقاذ التي تقلد فيها رئاسة جهاز الأمن في فترة الثورة الأولى ليغادره سريعاً في نوفمبر من ذات العام 1989، ليتقلد رئاسة وزارة تم إنشاؤها آنذاك وهي الشباب والرياضة في ذات الشهر كما أخبره رئيس مجلس الثورة الفريق ركن عمر حسن أحمد البشير، وما لبثت بضعة أعوام حتى أُلغيت الوزارة، لينتقل إلى أخرى هي الاتصالات والسياحة التي وفد إليها في يوليو1993 ، وهو العام الذي قام فيه مجلس قيادة الثورة في اجتماع تاريخي بحل نفسه، بعد انتخاب الفريق البشير رئيسا للجمهورية، ليخرج الرجل من الوزارة في ذات الشهر من العام التالي عند إعفائه منها في1994،وأكد عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني والقيادي بالمؤتمر الوطني اللواء إبراهيم نايل إيدام قطع صلته بحزب المؤتمر الوطني منذ ابريل 2010 ولزم منزله .. ولم تعد له أية صلة به وشن إيدام هجوماً كاسحاً علي المؤتمر الوطني وقال ان السياسين لايريدون العسكر وان رغبتهم الحقيقية هي تقلد الحكم، نافياً ان تكون هذه من مبادئ الثورة التي شارك فيها...لماذا تم تغييب ايدام من اجتماعات الثورة الاخيرة؟ ولماذا خرج من الحكومة والحزب؟اجاب اللواء ايدام عن جملة من اللمحاور والاستفهامات طرحتها عليه (المشهد الان)الى التفاصيل...
حوار:نفيسة محمد الحسن- تصوير:الطاهر ابراهيم
* وهل نتج عن مؤتمر السلام شئ ملموس للمواطن؟
عقدنا مؤتمر السلام بحضور الاخ الرئيس وخرجت توصيات ممتازه لكن لم يتم تنفيذها، وتبعه مؤتمر السلام الذي ظهر به محمد هارون كافي وضعت به ثلاثة اشياء اولها، اعادة مادمرته الحرب ثم التنمية اضافة الى الطريق الدائري، لكن للاسف الثلاثة لم يتم تنفيذها، والطريق الدائري يبدأ من ام روابة باتجاه العباسية ورشاد وابوجبيهة وتلودي ثم كادوقلي، ومن هنا يبدأ بالابيض الى ان يصل كادوقلي لكن حتى الان لم يتم،والتنمية واعادة مادمرته الحرب كذلك لم يحدث شئ.
*لكن هدأت مناطق جبال النوبة ابان اتفاق سويسرا؟
هذا صحيح، لكن لم يستمر الوضع الى ان جاءت اتفاقية 2005م، وشاركنا فيها كضيوف فقط، ومن يفاوض من الجانب السوداني لم يكن يمثلنا لكنهم لم يعتبرونا اهل شأن، لكن نحن كنوبة موجودين في هذه البلاد قبل الكل، لاننا درسنا دخول العرب الى بلاد النوبة، وجنسيتنا السابقة كانت بها فقرة تقول هل دخل اسلافك السودان قبل دخول العرب او بعده؟ وعندما تكون اجابتك قبل دخول العرب يقولون لك تأتينا غداً لاستلام جنسيتك، وعندما تكون اجابتك بعد دخول العرب يقولون لك يجب ان تأتي بشاهد، وهذه دلاله على اننا الشعب الاصلي في السودان لكننا نعاني كثيراً،لم تتم اتفاقية من اتفاقيات السودان كملت نفسها.
في تقديرك اي الطرق للوصول الى الحكم يمثل المبادئ في الاسلام الممارسات السياسية ام الثورات ام الانقلاب العسكري... وانت صاحب تجربة؟
بكل امانة الثورة لن تتم كثورة الا بإجماع الكل حولها بكل فئات المجتمع، كما حدث في اكتوبر بوقوف الجيش الى جانب الشعب، والانقلاب يكون عسكري بحت، ان رأى الناس ان هذا الانقلاب في صالحهم يلتفون حوله، وماجعل الناس يقفوا مع انقلاب يونيو الظلم الذي حدث لهم في عهد الاحزاب،لكن بعد زحزحة العسكريين من قبل السياسيين اختلطت الامور،وفي تقديري ان السياسيين (جبارتهم) القوات المسلحة والرئيس،لذلك يجب ان تغير الحكومة من سياساتها الخاطئة في ادارة امر البلاد، واوجه رسالة واضحة للاخ الرئيس ان يبحث في امر حكومته وتغيير الوجوه.
*ماهي أول مهامك التنفيذية في حكومة ثورة الإنقاذ ؟
أول المهام لي كان جهاز أمن السودان. وكان أول يوم لنا تم
استدعاؤنا أنا والسنوسي وطلب منا استيعاب بعض افراد
المجموعة التي اكتملت معاينتها ودخلت للتدريب ، فقلنا له لماذا؟؟
وقلت له أيضا مدافعاً عن موقفي بأن هذه الدفعة إذا لم يتم استيعابها
معنى ذلك أنكم لا تثقون فينا!! فسمحوا لتلك الدفعة بأن تدخل الجهاز
وكان لها الفضل في تثبيت الثورة ونجاحها.
المهمة الثانية كنت مستشاراً للأمن ولكن سلبت كل صلاحياتي كمستشار
للجهاز وكان لا صلاحية للجهاز في توقيف او اعتقال أي كائن، لا رئيس
الجهاز ولا مستشار الجهاز وقالوا لنا لا نعمل شيئاً دون ان نرجع إليهم،
وهذا كان سلب لصلاحيات المستشار وللجهاز نفسه فكنت مستشاراً
بدون صلاحيات.
* وكيف انتقلت الي وزارة الشباب والرياضة؟
استمر الامر في الجهاز حتى بداية نوفمبر 1989م وفي هذا الشهر
تحديداً استدعيت الي القصر الجمهوري من قبل أخونا الرئيس والأخ
نائبه المرحوم المشير الزبير وبعد أن صلى بنا الزبير صلاة الظهر
على ما أذكر قال لي البشير نحن عايزين الثورة تكون قوية زي ما
كانت مايو قوية بطلائعها وكتائبها وشبابها والكلام هذا كان مقدمة
لكلام آت، فقال لي نحن سوف ننشئ وزارة خاصة بالشباب والرياضة
ولا يوجد فينا من له خبرة بهذا غيرك، لذلك سوف تتولى أنت مهام
هذه الوزارة يا إبراهيم لم أجب أبداً بلا أو نعم والتزمت الصمت فقط،
وعرفت أن هذا يعني خروج من الجهاز.
ويوم 13/11 صدر القرار ويوم 14/11/1989م كنت في الوزارة
وصار ليس لدي التزامات مع الأمن ولكن كنت اتفقدهم من حين لأخر
بينما عملي التنفيذي كان في وزارة الشباب والرياضة.
*ماذا تقول بشأن أبيي؟؟
أبيي سودانية 100% فهي منذ أن كانت مديرية جبال النوبة ثم جاء أهلنا الداجو والمسيرية من بعد فهي أرض
شمالية ولا يمكن أن نتخلى عنها لكن إذا تُركت القبيلتان «المسيرية
والدينكا» وحدهم يمكنهم التعايش سوياً ولذلك أقول للسياسيين «أطلعوا
منها» وخلوا ناس المنطقة وحدهم يعيشون.
قال احد قيادات الثورة ان تركت الانقاذ للعسكريين لتحقق المشروع الحضاري...كيف تقيم هذا؟
هذا صحيح....فكل قيادات الثورة تركوا الحكم والعمل العسكري واكتفوا بأعمالهم الخاصة وجلسوا بمنازلهم، هل سمعتم بأحد قيادة الثورة مطلوب في محكمة لاتهامه برشوة او شبهة فساد؟ لكن للاسف بعض السياسيين دخلوا في بعض الشبهات.
*هل تعتقد ان للترابي دور في زحزتكم من الحكم؟
نعم....دور كبير جداً ...لكن وقع فيها بالمفاصلة اخيراً.
*بماذا تثبت ذلك؟
اخرها قراره الذي قال للرئيس ان يترك الكاكي ويلبس ملكي، واخر عندما استشهد الزبير كان يرغب في مقعد نائب الرئيس لكن الرئيس رفض فتم ترشيح علي عثمان وعلي الحاج، ووقع الاختيار على علي عثمان ، لكن في تقديري ان العمل الاسلامي مرتبط ببعضه في الباطن بينما الذي يظهر لنا ان هناك اختلاف.
*في حديثك اشارات لمرارة عشتها... ان عادت بك الايام هل ستشارك في الانقلاب؟
لايمكن ان اشارك في انقلاب بعد تجربتي، والذي تم فوق طاقتنا.
*هل انت نادم الان؟
اكثر من ندم .....لان الذي يحدث لايشبهنا، فالحكم غير مثالي طالما ان الحرب مشتعلة.
في تقديرك ماهي اخفاقات حكم الانقاذ في الاقتصاد والسياسة والامن والفكر؟
يكفي اننا فوتنا فرصة كبيرة جداً في الجانب الاقتصادي عندما جاء البترول واستحضر جيداً شعار (نأكل ممانزرع ونلبس ممانصنع) حيث وصل الحصاد لدرجة عالية جداً حتى العمال قاموا بشبه اضراب واستنجدوا بنا،و سيرنا قوافل للفاو والقضارف وبمجرد دخول الحصاد رجعوا صادرين وكان الانتاج يساوي الشعار الذي رفع،لكن وكما قال دكتور قنيف ان الدولة لابد ان تشتري من المواطن لكن هذا لم يحدث وتدهور الوضع في العام التالي، اضافة الى ان الوقود ان تم توجيهه بصورة صحيحة لماحدث شئ ،اذن اصبح المواطن العادي الذي كان ينظر الى مشروع الجزيرة بأنه (هبة) السودان والمواطن لكنه (خرب) تماماً،اين السكة حديد الان؟ واين التعليم الان ؟اصبح التعليم لايساوي شيئاً مقارنة بالسابق،واين فكر الانقاذن وتدهور الوضع الامني، كل ذلك اضافة الى اوضاع شبابنا فهو وضع مزري في كل جنباته (المخدرات+ الايدز)كل ماهو بطال موجود فينا والدلوة لاتحرك ساكناً .
اذن ماهي المعالجات في تقديرك؟
يجب على كل من يرى خطأ ان يتحدث( من رأى فيكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه) ،ولانؤمن بتغييره بالسلاح لذلك بلساننا فقط.
*ماهو شعورك في 30 يونيو؟
اصبح 30 يونيو ليس له طعم ،لان الطعم تبدل نتيجة للمارسات الخاطئة،والانقاذ لم تأتي للصفوة بل للمساكين.
*هل تتم دعوتك للاحتفال بأعياد الثورة؟
كانت تأتينا الدعوة في الاحتفالات الاولى لكنها انقطعت عنا قبل عامين من الان....والقضية ليست حضوري مراسم الاحتفال بل مالذي تحقق؟!
لكنك جزء اصيل في الثورة وصاحب حق؟
حقي هذا ضاع في الماضي....اصدر الرئيس في الماضي قرار خاص بالمعاشات لمجلس الثورة منهم من اخز واغلبهم لم يستطيع حتى الان الحصول على شئ، ومن اخز من المفترض تغيير العربات الخاصة قبل عامين لكننا اصبحنا ننتظر الى متى لانعلم، واقول ذلك انابة عن كل قيادات مجلس الثورة الذين اصبحوا (يخجلوا) من البحث.
هل هذا يعني لاتستطيع مقابلة الرئيس؟
نعم....لا استطيع ذهبت له عدد من المرات لكن لم يسمح لي بذلك (لافي البيت او القصر) لكن الفترة الوحيدة التي نقابله فيها هي العشر الاواخر من رمضان في مسجد القوات المسلحة (للتهجد)لكننا لانرغب في مقابلته بجلسه روحية فقط بل يجب ان تتبعها الحياتية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.