الشرق الاوسط لندن: مصطفى سري أعلنت الحركة الشعبية في السودان عن سيطرة قواتها على معسكر جنوب شرقي السودان، قائلة إنها قتلت 10 فيما جرح أكثر من 30 من القوات الحكومية. في ذات الوقت أكدت على أنها ستقوم بتدمير مخزونها من الألغام الأرضية ضد الإنسان التي استولت عليها من الجيش السوداني. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية في السودان أرنو نقوتلو لودى ل«الشرق الأوسط»، إن «قوات حركته قتلت 10 من الجيش السوداني وسيطرت أول من أمس على معسكر كمريك الاستراتيجي في محلية باو، والتي تبعد 36 كيلومترا عن مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق»، وأضاف أن «القوات الحكومية وميليشيات الدفاع الشعبي التابعة لها تكبدت خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية. ولم يتسن الحصول على رد من المتحدث باسم الجيش السوداني». وكانت الحركة أعلنت اعتبارا من الأمس وقف العدائيات لمدة شهر من جانبها تضامنا مع متأثري السيول والفيضانات التي ضربت السودان خلال الشهر الماضي وخلفت أكثر من 100 قتيل. من جانبه اعتبر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد لوكالة للأنباء السودانية الرسمية أن الحركة الشعبية غير جادة، وقال: «إذا كانت جادة في التضامن مع المواطن لما أرهقت كاهله ابتداء بالسلب والنهب الذي هو ديدنها». إلى ذلك قال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريحات، إن «الجيش الشعبي التابع للحركة سيقوم بتدمير مخزون الألغام المضادة للإنسان كان قد استولى عليها من القوات المسلحة السودانية»، وأضاف أن الألغام مكتوب عليها باللغة الفارسية أنها صنعت في مجمع اليرموك السوداني؛ وتتهم إيران بإدارته. وأضاف: «سيتم تدمير المخزون بحضور شخصيات وطنية وعالمية، كما أن الحركة اعتمدت منظمة وطنية للعمل على إزالة الألغام، لا سيما التي تحد من حركة المواطنين وتمنعهم من استخدام المناطق الصالحة للزراعة وتعزل مناطق كاملة عن بعضها». وقال، إن «المنظمة ستعمل على دمج ضحايا الألغام في المجتمع وإعادة تأهيلهم، وإن الحركة ستقوم بإنشاء مفوضية لحماية الأطفال والنساء في أوقات الحرب». وكان وفد الحركة الشعبية عقد في 30 أغسطس (آب) اجتماعا مطولا بمباني الخارجية السويسرية في العاصمة برن، حضره ثمانية من المسؤولين في الخارجية منهم سبعة رؤساء أقسام مختصين في القضايا الإنسانية والسلام وحقوق الإنسان، وهو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في يونيو (حزيران) 2011. وقال عرمان إن وفده أكد لمسؤولي الصليب الأحمر أن الحركة على استعداد لإطلاق سراح أسرى الحرب والاهتمام بكل المعتقلين، لا سيما من أعضاء الحركة الشعبية والجبهة الثورية وأسرى الحرب في سجون النظام. ولفت إلى المخاطر التي يتعرض لها أسرى الحرب المضربين عن الطعام من حركة العدل والمساواة وانتهاكات النظام لحقوق الأسرى بل ومحاكمة بعضهم.