القاهرة الزمان دعت حركة تمرد السودانية بالقاهرة علي لسان الناطق الرسمي بكري عبد العزيز السلطات الامنية المصرية لحمايتها من أنصار الرئيس عمر البشير بعد تعرض عدد من اعضائها للتهديد بالقتل . ودعت الحركة الي الاعتصام في جميع الميادين لاسقاط نظام عمر البشير وشددت الحركة في بيان لها علي سلميتها كما نفت عدائها للجيش السوداني والذي تكن له كل تقدير. وفي هذا الاطار عقدت حركة تمرد السودان مؤتمرا بالقاهرة ضم عدد من حركات المعارضة السودانية ناقشت خلاله سبل توحيد المعارضة السودانية لاسقاط نظام البشير . وقال بكري عبد العزيز المنسق الاعلامي لحركة تمرد السودان ان فكرة توحيد المعارضة السودانية في القاهرة قد لقت تايدا من الحركات السياسية والثورية في القاهرة مجمعين علي البدء في ورشة عمل لتكوين قنوات اتصال مع باقي الحركات والاحزاب السياسية الاخري لوضع خطة عمل مشتركة لاسقاط النظام . واضاف علاء الدين عبد الرحمن مدير المكتب التنفيذي لحركة تمرد السودان بالقاهرة ان حركة تمرد تمردت علي الظلم والفساد والطغيان باسم التغيير وتتضامن مع الثوار جميعا في داخل السودان وخارجه تحت هدف واحد وهو اسقاط نظام الخرطوم ورفع دعاوي قضائية لمطالبة الانتربول بالقبض علي البشير كمجرم حرب ومطالبة كافة السفارات والقنصليات العالمية بوقف التعامل مع حكومة البشير . وفي غضون ذلك اعلن مركز مصر للدعم السياسي خلال المؤتمر دعمه لحركة تمرد السودان والاحتجاجات التي اندلعت في شهري سبتمبر واكتوبر في السودان ضد نظام البشير معلنا تاييده لمطالبة المشروعة ودعمه للاحتجاجات السلمية حتي اسقاط النظام . في الوقت نفسه جدد فائز السليك المعارض السوداني تاييده للثورة المصرية ووصف ما حدث في مصر بانه موقف اخلاقي وسياسي مشيدا بوعي الشعب المصري الذي قاد ثورة 30 يونيو بعد ان فطن الي الخطر الذي ظل يحدق بهويته وحضارته في ظل حكم الاخوان المسلمين حيث خرج ملايين المصريين برقي واضح وقالوا كلمتهم . موضحا بان التغيير في مصر لمصلحة السودان لان كل بلد يمثل عمقا للاخر جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد من المعارضة السودانية الموجودة في القاهرة بالمجلس المصري للشئون الخارجية . وتطرق السليك خلال حديثه الي تجربه التيار الاسلامي في كل من السودان ومصر مشيرا الي الجرائم التي ظل نظام الخرطوم الاسلاموي يرتكبها في حق الشعب السوداني علي مدي ربع قرن مشيرا الي ان خطر الاسلام السياسي في المنطقة مازال قائما في مصر لان السودان يمثل لاخوان مصر ملاذا امنا سيلجئون اليه حسب التاريخ والجغرافيا والعلاقات الفكرية والعقائدية التي تجمع بين اخوان مصر والسودان الذي من الممكن ان تمدهم بالسلاح والايواء والتمويل وجوازات السفر مثل التي كانوا يحملونها في السابق . واضاف قائلا اتضح ذلك منذ اقامت مؤتمر الحركة الاسلامية في نوفمبر 2012 بمشاركة محمد بديع وراشد الغنوشي الذي اكد فيه ان التمكين انطلق من السودان وسيتواصل ايضا عبر السودان بالاضافة الي ان هناك تحركات لانشاء مراكز بحثية للترويج للاسلام السياسي وافكار حسن الترابي علي وجه التحديد . وقال السليك دعا المجتمعون الي مبادرة او تاسيس حاضنة ضد الاسلام السياسي وضد التطرف والارهاب كما دعت الي انشاء منبر للمثقفين والمفكرين الديمقراطيين ودعاة الاستنارة في البلدين لمقابلة خطر الاسلام السياسي في مصر كما طالب الوفد السوداني بايجاد رؤية جديدة للعلاقة بين مصر والسودان تقوم علي الندية واستصحاب 7000 سنة من الحضارة والتاريخ المشترك . وطالب الوفد من المصريين ايضا الاهتمام بالجانب السوداني وتغيير نظرة مصر للسودان والتركيز علي علاقات الشعوب اكثر من علاقات الحكومات كما رحب الوفد باي مبادرة مصرية لتحقيق السلام والمصالحة في السودان . كما طالب بتعيين مبعوث خاص في السودان مثل ما فعلت دول اخري وهي بعيدة كل البعد عن السودان تاريخيا وجغرافيا وسياسيا وبالتالي مصر هي الاولي بذلك