مراقبون: القضاء ترك القيادات الإخوانية تتصرف بحرية كبيرة ما سهل عليها إفراغ محاكمة مرسي من قيمتها. مرسي يكشف وجهه القاهرة – العرب قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في واقعة اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية إلى جلسة 8 يناير المقبل. يأتي هذا فيما نجحت قوات الأمن المصرية في حماية المحاكمة وضمان الأمن بمحيطها رغم محاولات الإخوان إثارة الشغب بالأماكن المحيطة بقاعة المحكمة. وفور دخول مرسي إلى قاعة المحاكمة هتف محامو الإخوان "يا مرسي يا ريس" و"الشعب يحيي صمود الرئيس" و"مرسي رئيس الجمهورية" و"حرية وعدالة مرسي وراه رجاله" وهو ما أثار إعجاب مرسي، الذي رفع يديه وقام بتحيتهم بإشارة رابعة لعدة دقائق. وبدخول هيئة المحكمة صاح مرسي داخل القفص "إن ما يحدث هو انقلاب عسكري" وهو الأمر الذي أدى إلى التفاف قيادات الإخوان حوله ومن بينهم العريان والبلتاجي، وظلوا يهتفون داخل قفص الاتهام "يسقط يسقط حكم العسكر إحنا في دولة مش في معسكر"، مما تسبب في قيام رئيس المحكمة بإصدار قرار برفع الجلسة. وقال مراقبون إن القضاء ترك القيادات الإخوانية تتصرف بحرية كبيرة ما سهل عليها إفراغ المحاكمة من قيمتها وحولت الجلسة إلى ما يشبه قاعة السيرك. وتضامن قيادات الإخوان مع الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي ظل يهتف من داخل القفص أنه الرئيس الشرعي، حيث هتفوا قائلين "مرسي رئيسي"، فيما ردد القياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي بأن "المحاكمة باطلة وأن مرسي هو الرئيس الشرعي". وفاجأ الرئيس المعزول الحضور في جلسة محاكمته، وقبّل رأس محمد البلتاجي في قفص الاتهام، كما رفض مرسي الإجابة على الاتهامات الموجهة إليه من قبل النيابة العامة. من جانبه، خاطب العريان وسائل الإعلام الأجنبية من داخل القفص باللغة الإنكليزية، مؤكدا أن مرسي مازال الرئيس الشرعي للبلاد. وأضاف أنه سيتقدم ب10 طلبات موضوعية إلى المحكمة، والمطالبة ببطلان قرار إحالة النيابة، قائلا "لا يجب أن تتورط المحكمة، فيما تورطت فيه النيابة العامة من الانحياز، واستخدامها للانتقام من الخصوم". من جانبه، وجه محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المحظورة، حديثه لرئيس المحكمة قائلا "أنا أحملك مسؤولية اتباع إجراءات باطلة"، واصفا المحاكمة بالعبث. وقال البلتاجي معقبا على ثورة 30 يونيو، إنه من حق الشعب التظاهر، ولكن ليس من حق الجيش التدخل للاستيلاء على السلطة. ورد الرئيس المعزول من داخل قفص الاتهام، عقب أن قررت المحكمة النداء عليه إن اسمه "الدكتور محمد مرسي"، وإنه يربأ بالقضاء المصري العظيم أن يكون غطاء للانقلاب العسكري.