التاريخ سيقف طويلاً أمام قصة صعود وهبوط حكم الإخوان لمصر، خاصة أنه كان صعوداً نحو الهاوية، والسقوط ليس بسبب قوة الخصوم والمعارضين لتلك الجماعة الإرهابية، بل بسبب عناد واستعلاء وغباء تلك الجماعة منذ أن استولت على حكم مصر بالتزييف والتزوير والتهديد والوعيد، خاصة أن هناك مؤسسات بحثية في مصر والعالم العربي ساهمت بشكل كبير في هز عرش الإخوان، ومنها مركز المزماة للدراسات والبحوث الذي اتخذ خطاً واضحاً منذ البداية حول خطورة هذه الجماعة ليس على مصر فحسب ولكن على المنطقة العربية كلها. هذه الحقيقة رصدها تقرير لحركة "صحفيون ضد الإخوان" بمصر، وهي الحركة التي تأسست قبل فوز الإخوان بالرئاسة، وبمجرد استيلائهم على أغلبية مقاعد البرلمان المصري في انتخابات شابها الكثير من الأخطاء والخطايا، وكان أمراً محزناً لمن يعرف سيرة ومسيرة البرلمان المصري، أقدم برلمان في الشرق الأوسط، أن يجلس على منصته التي جلس عليها عظماء وعمالقة وطنيين من أمثال الزعيم سعد زغلول، أن يجلس عليها سعد الكتاتني القيادي الإخواني والضالع في مؤمرات ضد مصر وشعبها. كما رصد التقرير عدداً من الشخصيات والرجال الذين ساهموا بشكل فعال في هز عرش الإخوان منذ اللحظة الأولى، وتصدوا لهم بكل قوة وجرأة وشجاعة، وتحولت كلماتهم في أحيان كثيرة وتغريداتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى رصاصات حارقة مارقة في قلب هذه الجماعة الخائنة الإرهابية، وأقلقت مضاجع قادتها وزعماء تلك العصابة القابعين الآن وراء الأسوار داخل السجون. وفي مقدمة هؤلاء الرجال الذين هزوا عرش الإخوان الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الذي أطلق العشرات من التغريدات ضد هذه الجماعة، وخاض ضدهم العديد من المعارك السياسية، بل كان من أوائل الذين توقعوا ألا يكمل الإخوان عاماً في الحكم، وأن سقوطهم سيكون في عام 2013 وقبل نهايته، وقد قابل الإخوان هذا التصريح بالضحكات، خاصة أنهم أعلنوا وبكل تحدي لإرادة المصريين، أنهم جاءوا ليحكموا مصر لمدة 500 عام. فالفريق ضاحي خلفان قارىء جيد ومحلل أمين وواعي لهذه الجماعة، وعالم بالكثير من الأسرار التي لم تعلن حتى الآن، مما جعل لكلماته وتغريداته أهمية كبرى لدى غالبية المصريين، الذين كانوا يتمسكون بالأمل في نهاية حكم الإخوان كلما أطلق رصاصة على الجماعة أو تغريدة ضدها، مما جعل كلماته ضد الجماعة توزن بميزان الذهب. بل إن كثيراً من المصريين يرددون ويحفظون كلمات وتغريدات ضاحي خلفان عن ظهر قلب، وقد أسعدهم كثيراً عندما أعلن مؤخراً أن هناك ضربة قاصمة جديدة ستصيب هذه الجماعة الغبية، التي تواصل الوقوع في أخطاء ولم تتعلم من دروس الماضي، ولم تستوعب درس ثورة 30 يونيو التي أطاحت بها وبأحلامها للأبد، لأنهم بعد أن وصلوا للحكم ظلوا يواصلون العمل السري العدائي سواء ضد مصر أو الآخرين ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة. فالفريق ضاحي خلفان قدم مؤخراً في كلمات وتغريدات جديدة له، دروس سواء للإخوان أو لغيرهم ممن يتحالفون معهم، مؤكداً أن من يستهدف الجيش المصري كمن يضرب رأسه في جبل، وأن مئات من المرتزقة والإرهابيين لا يمكن لهم أن ينالوا من أقوى جيش عربي، وأن الجماعة ما زالت تشعر بالغرور وتواصل عنادها، وأصبحت نموذج لكراهية الشعب المصري، بل والشعوب العربية لها. كما يؤكد تقرير حركة صحفيون ضد الإخوان أن الفريق ضاحي خلفان يقف في مقدمة صفوف الرجال الشجعان، الذين هزوا عرش الإخوان وتحولت كلماته إلى رصاصات قاتلة في صدورهم وما زالت حتى الآن، وعندما يتكلم ويتوقع يجب أن ننصت له ونستمع إليه وننتظر تحقق توقعاته، لأن الضربة القادمة القوية للإخوان قادمة بمشيئة الله سبحانه وتعالى. مركز المزماة للدراسات والبحوث