يعود برنامج (ساحات الفداء) من جديد. وهو البرنامج الذي لعب في عقد (الإنقاذ) الأول أضخم دور في تجييش السذج والبسطاء من الشباب واليافعين إلى حرب (الإنقاذ) التي سمتها جهادا، وقد ارتبط البرنامج باسم اسحق أحمد فضل الله. وكان البرنامج التعبوي ببث الفتنة وتحويل الحرب الأهلية إلى محاززة دينية قد أوقف في 2005 بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل، وجزء من مطلوبات نشر ثقافة السلام.. وقال معد برنامج في ساحات الفداء إسحق أحمد فضل الله إن البرنامج لايعود في شكله التلفزيوني الذي اعتاد عليه المشاهدون من خلال إعلان الاستنفار والتعبئة للقتال. وأشار إلى أن القالب التلفزيوني الجديد للبرنامج طابعه إخباري تحليلي يتناول العمليات العسكرية وتأثيرها على الواقع السياسي في السودان ومستقبله. ويضيف إسحق: ( البرنامج يتناول ماوراء الخبر، ولكي يكون هناك حوار سياسي لابد أن تفهم ماذا أريد ). وقال رئيس اللجنة السياسية بقوى الاجماع الوطني صديق يوسف – من الحزب الشيوعي ، المؤتمر الوطني يتبنى خط الحرب التي لم تتوقف منذ اندلاعها في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ويستخدم وسائل الدولة الإعلامية لمصلحته، وهذه ممارسته). ويعتبر اسحق فضل الله من أبرز اقلام الفتنة الإنقاذية إن لم يكن أبرزها على الإطلاق، والحوار في عرفه هو جز رقاب المعارضين ولعلعة الرصاص وسيادة الكراهية ففضل الله غير قادر على إدارة حوار بالتالي لأن الحوار يتطلب التفاهم والاستماع وتقدير قيمة الاختلاف في الرأي والموقف، وساحات الفداء يأتي بيد فضل الله في ثوب مهما جدده هو تحبير لما يقوم به النظام وفضل الله تحديدا ويؤكد أنه (لا صوت يعلو فوق صوت البندقية) وهو بهذا الشكل فتنة كانت تطبع في كتابات معده، وعادت من جديد لتبث في الهواء.