وكالات نجا مئات المهاجرين غير الشرعيين من الموت في صحراء بشمال السودان بعد أن تركهم مهربون في تجارة البشر في منطقة بين السودان وليبيا. ونقلت قافلة مكونة من 6 شاحنات للجيش السوداني، السبت، هؤلاء المهاجرين إلى مدينة دنقلا التي تبعد 500 كلم شمال غربي العاصمة الخرطوم. وقال أحد الضباط في الجيش السوداني ، عبد اللطيف عبد الله، في دنقلا: "في الإجمال يبلغ عدد الأشخاص الذين تمت نجدتهم 600". وأحصى 500 مهاجر على الأقل في القافلة بينهم نساء وأطفال، ومعظمهم من الإثيوبيين لكن بينهم أيضا سودانيون. وأعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، العثور على أكثر من 300 مهاجر غير شرعي تركهم مهربو بشر في الصحراء بين السودان وليبيا وأن 10 منهم توفوا. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد: "كانوا في طريقهم إلى ليبيا كمهاجرين غير شرعيين وتركهم المهربون في الصحراء". ويتخلى وسطاء الهجرة غير الشرعية في الكثير من الأحيان عن المهاجرين بعد الحصول على المال منهم. والمنطقة الصحراوية التي تمتد من شرقي السودان عبر مصر حتى شبه جزيرة سيناء هي أحد المحاور الرئيسية لتهريب لاجئين ومهاجرين أفارقة من الباحثين عن مستقبل أفضل. ويفر آلاف الإرتريين سنويا باتجاه إسرائيل في حين يسعى آخرون للوصول إلى أوروبا عبر المتوسط. وبحسب أرقام رسمية سودانية يصل نحو 600 إريتري شهريا إلى السودان "معظمهم يريدون مواصلة طريقهم"، بحسب مصدر قريب من الملف. وفي فبراير نددت "هيومن رايتس ووتش" بتواطؤ بين ضباط أمن سودانيين ومهربين متهمين بتعذيب مهاجرين إريتريين واحتجازهم للحصول على فدية.