أشادت الولاياتالمتحدة باتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية ومجموعة متمردة في إقليم دارفور بغرب البلاد، كما دعت الفصائل المسلحة الأخرى إلى الانضمام لمسيرة السلام بالجلوس لطاولة المفاوضات. وأعربت واشنطن عن امتنانها للدوحة التي لعبت دور الوسيط لتوقيع هذا الاتفاق بين الرئيس السوداني عمر البشير وحركة التحرير والعدالة بوجود أربعة قادة أفارقة آخرين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان له إن هذا الاتفاق يشكل خطوة إلى الأمام نحو حل دائم للأزمة في دارفور. وأضاف تونر أن واشنطن سوف نواصل ممارسة الضغط على الفصائل المسلحة الأخرى التي ترفض المشاركة في المفاوضات خصوصا جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد نور ومجموعة الزعيم ميني ميناوي كي تلتزم كليا بعملية السلام. وحث تونر الخرطوم على التعبير بوضوح عن رغبتها في مواصلة المفاوضات من اجل التوصل إلى سلام كامل في إقليم دارفور. من جهته، جدّد البشير في كلمة ألقاها، عقب توقيع حكومته في الدوحة الخميس على اتفاقية سلام مع حركة التحرير والعدالة المتمردة من دون مشاركة حركات التمرد الكبيرة في الإقليم، عزم الخرطوم على مواصلة العمل من أجل تحقيق المصالحات في إقليم دارفور. وأضاف البشير "نجدد التزامنا القاطع نحو ما أعلناه وسعينا إليه فعلا من تحقيق للوفاق الداخلي وتعزيز جهود التنمية والمصالحات بين القبائل وتوفير الخدمات وإعادة توطين النازحين واللاجئين وإقامة مشروعات الرُحل، وهي الأهداف التي اشتملت عليها إستراتيجية الحكومة المعلنة من أجل حل مشكلة دارفور". من جهة أخرى، أكدت حركة العدل والمساواة لوسائل الإعلام رفضها لوثيقة اتفاق سلام دارفور، حيث عدد المتحدث باسم الحركة جبريل آدم بلال الأسباب َالتي دفعتها إلى رفض الاتفاق. وأوضح بلال أن "هذه الوثيقة لم تلبِ الطموحات الأساسية لشعب دارفور، سواء كان ذلك في السلطة هي دون الطموحات، وفي الثروة ليست هنالك ضمانات، وفي الحريات الأساسية وحقوق الإنسان هذه الوثيقة رفضت أن نتكلم في قانون الأحزاب وقانون الطوارئ، وقانون النظام العام والأمن الوطني وقانون الإجراءات الجنائية، وقانون الصحافة والمطبوعات وكل القوانين المقيدة للحريات التي من شأنها أن تضمن للعدل والمساواة أن تكون حزبا سياسيا يمارس عمله بكل حرية ما موجودة في هذه الوثيقة". من جهة ثانية، يقوم الرئيس السوداني اليوم الجمعة بزيارة للسعودية، يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.