قال معتصم زين العابدين مهندس السباكة بمستشفى جعفر بن عوف للأطفال أن المستشفى آيل للسقوط بسبب المياه المتسربة من الصرف الصحي الى قاعدة العمارة. وأضاف في تصريح لصحيفة (الوان) أن وحدة السباكة بالمستشفى كانت تقوم بعملية الشطف لقاع العمارة، وكانت هناك آبار جوفية لإستيعاب المياه، ولكن مع توقف ذلك الآن يتوقع إنهيار العمارة في أي لحظة. وقال إن الإدارة الحالية غير حريصة على الحلول بالرغم من التبليغ المستمر. وأضاف أن البروفيسور جعفر ابن عوف كان متعاوناً معنا ولم نعلم لماذا أبعد من الإدارة. هذا ويطالب العاملون بالمستشفى رئيس الجمهورية بتفعيل آلية الفساد التي تحدث عنها في الأيام الماضية، وعين الطيب أبوقناية رئيساً لها، للكشف عن مستحقاتهم ملزمة الدفع لإدارة المستشفى التي ماطلت في دفعها دون إبداء أي عذر واضح. وأوضحت إحدى العاملات أنها منذ تعيينها في 2005م لم تصرف أي حافز، علماً بأنها في الدرجة الخامسة. وأضافت هذا الأمر يحتاج لمراجعات ضرورية على مستوى الدولة. وقال كبير الباشممرضين بأن المستشفى تعاني نقصاً حاداً في الممرضين، والسبب في ذلك تعيين عمال في وظائفهم. وبهذا السلوك يدفع الثمن الطفل المريض بسبب هذا النقص الحاد وتفويت الجرعات أحياناً. وأضاف موظفون كبار بالمستشفى ل (ألوان) لقد ضاق بنا الحال، ونطالب رئيس الجمهورية بتفعيل آلية محاربة الفساد المالي حتى نعلم أين ذهبت حقوننا، ونعرف أين ذهبت المبالغ المتحصلة من التذاكر. وقالت نائبة المديرالعام د.إخلاص العوض أن وزارة الصحة الاتحادية والولائية عالمتان بتسرب المياه وحتى الوزير الجديد مأمون حميدة يعلم بها، وأنها أصدرت قراراً بترحيل مخازن الأدوية للحفاظ عليها من المياه الراكدة، وعن حقوق العاملين قالت إنها كانت خارج السودان، وبعد عودتها وجدت كثيراً من القضايا التي تحتاج لحلول، وهي نفسها لم تصرف حافزها. ويكمن السبب الرئيسي في تدهور الخدمات الصحية وأوضاع العاملين بها الى ضعف المخصص لها في الميزانية الحكومية، حيث تخصص ما لا يزيد عن (2.9%) من المصروفات للصحة، في حين تخصص ما لا يقل عن (70%) للصرف على الأجهزة الأمنية.