- أكد المصرف الإفريقي للتنمية كامل دعمه لانجاح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تم إطلاقها مؤخرا في كيغالي، واعتبرها جزءا من استراتيجيته الهادفة لتحقيق اندماج إفريقيا. واوضح المصرف أنه حرصا منه على تيسير التجارة، فقد استثمر أكثر من 20 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الخمس الماضية في دعم اتفاق التجارة والبنى التحتية العابرة للحدود في مجالي النقل والطاقة، مؤكدا على التزامه بدعم بناء القدرات المؤسسية والبشرية لأمانة المنطقة القارية للتجارة الحرة. وصرح رئيس المصرف أكينومي أديسينا أن "منطقة التجارة الحرة القارية ستعزز التجارة الإفريقية البينية لتصل إلى 35 مليار دولار أمريكي سنويا، ما سيرفع ب52 في المائة حجم التجارة بحلول سنة 2022 ، مقابل انخفاض الواردات من خارج إفريقيا ب10 مليارات دولار". وكان أديسينا ممثلا في مراسم إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يوم 21 مارس 2018 في العاصمة الرواندية بمدير عام مكتب شرق إفريقيا الإقليمي للتنمية والأعمال بالمصرف غابريال نيغاتو. ووصف أديسينا في تصريح أدلى به نيغاتو هذه المبادرة بأنها "لبنة مهمة". وأوضح أديسينا أن "التجارة الحرة ستحقق فوائد جماعية وثروة مشتركة لجميع الأمم الإفريقية، خاصة للبلدان المغلقة. ويتعين علينا بالتالي تسريع الاستثمارات في البنى التحتية الإقليمية والوطنية، خاصة للدفع بمستوى الربط وتقليص التكاليف وزيادة القدرة التنافسية". وأشاد بكل من مفوضية الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا والمفاوضين ورائد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية الرئيس النيجري محمدو إسوفو، نظرا للعمل الممتاز المنجز لتجسيد هذه المبادرة، ملاحظا أن الاندماج الإقليمي والتجارة المبنية على حرية تنقل الأشخاص والسلع والخدمات ورؤوس الأموال يشكلان صلب اهتمام المصرف الإفريقي للتنمية. وتابع أن "المصرف بصدد تسريع التنفيذ الكامل لأولوياته الخمس الرئيسية للتنمية، بما فيها خاصة اندماج إفريقيا". وقال "هذا عصر إفريقيا التي لا يمكن الاستمرار في تجاهلها. سيصل سوق إفريقيا الغذائي والزراعي تريليون دولار أمريكي بحلول سنة 2030 . وسيبلغ استهلاك الأسر 5ر2 تريليون دولار، مع وصول الإنفاق بين الشركات إلى 5ر3 تريليون دولار بحلول سنة 2025 . إن إفريقيا بلا شك هي أنسب مكان للاستثمار فيه". واعتبر أديسينا أن ذلك ما يجعل البنى التحتية تشكل إحدى أولويات المصرف الرئيسية الخمس لضمان عدم ترك أي بلد جانبا في الجهود الرامية لربط البلدان ال54 الإفريقية ضمن منطقة تجارة حرة تعود بالفائدة على الجميع. وأشار إلى أن "التزامات المصرف نحو البنى التحتية بلغت خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من 12 مليار دولار أمريكي، أغلبها في النقل والطاقة العابرين للحدود والتمويل والربط بتقنيات الإعلام والاتصال. وقد عمل المصرف بشكل وثيق مع شركائه لتحديد وتنفيذ مشاريع البنى التحتية الإقليمية في إطار برنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا (بيدا)، بهبة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي". وقال أديسينا "سيكون المصرف الإفريقي للتنمية بجانبكم على مدى هذه الرحلة الشيقة للتجارة الحرة. وسنواصل الاستثمار في أولويانا الخمس الرئيسية لإنارة إفريقيا وتزويدها بالطاقة، وإطعام إفريقيا، واندماج إفريقيا، وتصنيع إفريقيا، وتحسين جودة حياة السكان في إفريقيا". وأضاف أن "إفريقيا مفتوحة أمام الأعمال، لقد ولت مرحلة المساعدات. إننا الآن في الطريق السريع نحو الدفع بازدهار إفريقيا، عبر المزيد من التجارة والاستثمارات بلا حدود بين أممنا". وتلتزم الكثير من البلدان الإفريقية من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بإزالة العراقيل التجارية وحصص الاستيراد وتمكين التدفق الحر للسلع والخدمات بين أعضائها. س ص
