- الحوار مع د. عمر آدم رحمة الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات سلام دارفور يكتسب أهميته كونه ملماً بتفاصيل الحوار مع الحركات المسلحة الذي استمر عامين ونصف العام وعضواً حاضراً في كافة لجان التفاوض مع حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة التي خرجت عن الإتفاق الأخير فالى مضابط الحوار:- . "الإتفاقية التي تم التوقيع عليها بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة إلي أي مدى تسهم في دعم الإستقرار والأمن بدارفور ؟ . -الإتفاقية جاءت بعد حوارات إمتدت منذ العام 2008م وحتى 2011م في تشاد ، أثيوبيا ونيجيريا وسرت وأخيراً تم التوقيع بعد الحوار في منبر الدوحة وهذه الإتفاقية لما أحتوته من بنود تمس الأسباب الجذرية للنزاع في دارفور وتعتبر محطة في غاية الأهمية في سبيل الوصول إلي سلام شامل في دارفور . "ما هي المكاسب التي تحققها الإتفاقية لأهل دارفور ؟ . -تحقق مكاسب كبيرة جداً لأهل دارفور في الجانب التنموي وما يتعلق بجوانب معالجة إفرازات الصراع من نزوح ولجوء وعودة إلي قراهم وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم في فترة الحرب ومهما بذلنا من أموال فهي لا تعوض المتضررين من أهل دارفور والمكاسب تشكل لبنة كبيرة في اتجاه الاستقرار وبناء النسيج الإجتماعي والتعايش السلمي في دارفور . "لكن الإتفاقية لم توقع عليها كل الحركات ؟ . -نعم ، إلا أن ما تم حتى الآن وما اتفق عليه من معالجات لكافة القضايا هي حقيقة مقنعة ونأمل أن تكون كذلك بالنسبة للحركات التي لم تنضم للإتفاقية . "ما هي تقديراتكم ورؤيتكم لتحفظات حركة العدل والمساواة علي الإتفاقية ووثيقة سلام دارفور ؟ . -كنا نأمل أن تكون حركة العدل والمساواة من الحركات الموقعة علي الإتفاقية لكن لها رؤيتها ولها موقفها المعلن وهي تتحدث عن قضايا ذات طابع قومي وكثير من جوانبها لا تتصل بقضايا دارفور بصفة مباشرة والقضية قتلت بحثاً خاصة في الجوانب التنموية والأمن والإستقرار في دارفور ، ونحن نعتقد ان حركة العدل والمساواة تحتاج لمراجعة موقفها بالشكل الذي يعود بالاستقرار والأمن لأهل دارفور . "الإتفاق يؤخذ عليه بأنه جزئي واستنساخ لأبوجا ثانية ما تعليقكم ؟ . -الحديث علي أن الإتفاقية جزئية نحن لا نستطيع أن نجبر أي طرف أو حركة للتوقيع علي إتفاقية لا يريد أن يوقع عليه لكن هذا المنبر منبر الدوحة متاح لكل الحركات أن تدلي بدلوها وما يتوافق عليه أهل دارفور ويجد التأييد من المجتع الدولي والإقليمي ودول الجوار وأهل دارفور ينبغى أن يكون هو ما يتوافق عليه الناس ،هناك قضايا تم نقاشها وتم تناولها بشكل جاد وتم التوصل بشأنها إلي إتفاق وتفاهمات ووجدت رضا مجتمع دارفور وأي خروج عن الإتفاقية والوثيقة والإدعاء بأنها ليست شاملة حديث يفتقر إلى المنطق السليم . "حددتم ثلاثة أشهر كحد أقصى للإلتحاق بالوثيقة للحركات التي لم توقع الآن هل تتوقعون بأن المجتمع الدولي سيتعامل معها علي أنها متمردة ولا يعترف بها أو يساندها؟ . -لا أتوقع أن يكون هناك تعاطف من المجتمع الدولي مع هذه الحركات باعتبار ما ضمن في الوثيقة محل رضا من المجتمع الدولي ، نحن نأمل في أن تدفع المنظمات والجهات الإقليمية والدولية الحركات للتوقيع وأن تعمل هذه الجهات مع الحكومة واللجنة الدولية التي تشرف علي الإتفاقية علي إنزالها بما يفضى بالأمن والإستقرار في دارفور ولكننا لا نرى منطقاً في أن تدعم أيه جهة الحركات المتمردة الخارجة علي الإتفاق . "ما هي المناصب التي تم تحديدها حتى الآن لحركة التحرير والعدالة ؟ . -المشاركة في السلطة بالنسبة لأهل دارفور علي المستوى الإتحادي وزراء ووزراء دوله ومستشار وسوف يكون بحسب نسبة سكان دارفور من جملة سكان دارفور، المناصب التي تذهب لدارفور لن تذهب لحركة التحرير والعدالة فحسب وإنما كل الحركات المسلحة . "ما هي حصيلة حركة التحرير والعدالة في السلطة التنفيذية للدولة ؟ . -التحرير والعدالة ستمثل في مجلس الوزراء بوزير إتحادي ووزيري دولة وأهل دارفور سيشاركون في مناصب على مستويات مختلفة . "ماذا عن مشاركتهم علي مستوى الحكومات المحلية في دارفور؟ . - سيمثلون علي مستوى الوزراء والمعتمدين ومنصب والي من التحرير والعدالة في إحدى الولايت الجديدة بدارفور . "فيما يتعلق بشأن العنوان لدارفور هل هي سلطة إنتقالية أم إقليمية؟ . -سلطة إقليمية مربوطة بفترة زمنية محددة لانفاذ الاتفاقية في حدود الأربع سنوات تكفي لإنزال بنود الإتفاقية إلي أرض الواقع . وأما فيما يتعلق بالإقليم لدارفور فسوف يتحدد من خلال إستفتاء لأهل دارفور حول ما إذا كانوا يريدون إقليماً واحداً أم عدة ولايات . "ما هو حجم التنمية التي يضيفها الإتفاق ؟ . -الأتفاقية تناولت هذا الجانب من عدة زوايا . ط/فقيري