اكد البروفيسور محمد سعيد الخليفة مدير جامعة الزعيم الازهري الذي يزور ماليزيا حاليا أن زيارته لماليزيا تجئ ضمن جولة لمنطقة شرق وجنوب شرق اسيا لفتح علاقات للجامعة في تلك المناطق .وبدأت زيارته باندونيسيا ثم الصين حيث شارك في ندوة رؤساء الجامعات الصينية والعربية في دورة انعقاده الثانية والتي ضمت عدداً من رؤساء الجامعات السودانية مشيرا الي انه في اندونيسيا تم توقيع خمس اتفاقيات مع خمس جامعات اندونيسية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا ومدينتى ملانج وماديون. وفي الصين في مدينة ينتشوان في ولاية نينغشيا، شمال غربي الصين وهي مقاطعة للاقلية المسلمة، وفي بكين و بعض المدن الصينية الاخرى، موضحاً ان زيارته الي ماليزيا من المقرر ان تشهد توقيع اربع اتفاقيات مع اربع جامعات ماليزية كبرى. واوضح مدير جامعة الزعيم الازهري لمراسل (سونا) في العاصمة الماليزية كوالالمبور ان كل هذه الاتفاقيات تشمل عدة نواحي منها البرامج الاكاديمية بجانب نقاش لاعتماد البرامج الاكاديمية والمقررات بين جامعة الزعيم الازهري وبين الجامعات الماليزية والصينية والاندونيسية علي مستوى البكالريوس والدراسات العليا وايضا تبادل الاساتذة وتبادل الطلاب عبر الاعتراف بالمناهج بحيث ان الطالب يمكنه ان يدرس بعض المقررات في السودان ويأتي ليدرس بعض المقررات في ماليزيا او في اندونيسيا او الصين، ثم يرجع الي السودان حيث تعتمد له هذه المقررات على مستوى الماجستير بالمقررات وعلى مستوى البكالريوس، ايضا تم النقاش ضمن هذه الاتفاقيات حول البحوث المشتركة بين الجامعات وايضاً تبادل الاساتذة في شكل الاجازات السبتية، فضلاً عن تشكيل بعض المجموعات الاخرى في مجال التكنولوجيا ودراسات الحاسب الالي والتخطيط الاستراتيجي، مشيراً الي انهم عقدوا في هذا الجانب مع بعض المراكز العلمية المتخصصة فى كوالمبور اتفاقيات مع مركز الزعيم الازهري لدراسات التخطيط الاستراتيجي والمعلومات وتقنية المعلومات، مزجياً الشكر الجزيل للسفارات السودانية في هذه البلاد التي قدمت لهم كل عون ودعم وايضا امتد شكره لبعض المبعوثين السودانيين الذين يدرسون في البلاد التى شملتها الزيارة والذين كان لهم الدور الفعال في تسهيل الاتصالات التى قامت بها الجامعة. وبالنسبة لماليزيا – وما يزال الحديث للبروفسور محمد سعيد الخليفة- فسنوقع اتفاقيات ثنائية مع كل من جامعة يو اس أي (سيجي) ومع الجامعة الاميرية الماليزية (اليو بي ام)، ومع جامعة ملاكا التكنولوجية ومع الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا، ونهدف بتوقيع هذه الاتفاقيات لاستكشاف منطقة جنوب شرق اسيا اذ ان اتفاقياتنا السابقة كانت معظمها مع جامعات في المنطقة العربية وبعض دول شمال افريقيا واوربا، فنهدف بذلك لاستكشاف مناطق جديدة، سبقتنا في مجال التخطيط الاستراتيجي، ونحن نعتقد ان التبادل بين الطلاب والاساتذة مع مثل هذه المناطق سيكون اسهل بكثير من التعامل مع جهات اخرى. واوضح البروفيسور محمد سعيد الخليفة انهم في مجال اللغات في الصينواندونيسيا اتفقوا على ان ترسل جامعة الزعيم الازهري اساتذة للمساعدة في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في كل من الصينواندونيسياوماليزيا وايضاً تستقبل الجامعة جزء من طلابهم لاستكمال الجانب التطبيقي في مجال المخاطبة المباشرة في البيئة العربية، مشيراً الي ان طلاب جامعة الزعيم الازهري حينما يأتون الي ماليزيا او اندونيسيا او الصين سيدرسون بعض المواد باللغة الانجليزية مما سيقوي لديه مهارة التحدث والكتابة باللغة الانجليزية. وفي رده على سؤال لمراسل (سونا) حول خطط وبرامج الجامعة الجديدة اكد مدير جامعة الزعيم الازهري انهم قد شرعوا بداءاً من هذا العام في تنفيذ خطة الجامعة الاستراتيجية الجديدة والتي انجزت لتحديث الجامعة من اربعة مناظير الاول منظور البرامج الجامعية والمتعلقة بمسألة البحث العلمي والانتاج العلمي والبرامج الاكاديمية وتطويرها وخدمة المجتمع والعلاقات المحلية والدولية، فبحمد لله فقد عقدت الجامعة اتفاقيات مع ولاية الخرطوم ومع بعض الولايات الاخرى حتى تقوم الجامعة بانجاز عمل تنموي في الولايات عبر برامج الماجستير والدكتوراه للعاملين في الولايات في مشاكل تختص بالولايات المعنية لتنمية الولايات نفسها، والحمد لله فقد انجزت العديد من البرامج في هذا الجانب، اما الجانب الثاني فهو منظور البيئة الداخلية وعمليات الجامعة ، وتم في هذا الجانب تحديث هيكلة الجامعة، وللنظام الاداري من ناحية الوظائف وانتخاب الاساتذة والموظفين للوظائف العليا في الجامعة كما تم ترتيب للنظم الادارية والاكاديمية وحوسبتها، اما في منظور الكوادر فقد شرعت الجامعة في اعداد خطة لايجاد فرص لتأهيل الاساتذة في الصينواندونيسياوماليزيا لنيل درجات الماجستير والدكتوراه من هذه الدول وتهدف ادارة الجامعة بنهاية الخطة لتأهيل اكثر من 30 استاذ جامعي في هذه المناطق دون ان ترهق خزينة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، كما لدي ادارة جامعة العيم الازهري خطة تدريبية كاملة بعد ان حددت الحاجة التدريبية للجامعة حسب متطلبات الخطة الاستراتيجية للجامعة وسوف يتم تدريب كوادر الجامعة في هذه المجالات كافة لاسيما في مجال مهارات التخاطب و الادارة و الاتصال والتعامل مع التقنية الحديثة وما الي ذلك من المهارات المطلوبة في البيئة الجامعية ، ولدي الجامعة خطة عمل كذلك في منظور الموارد، بحيث تعيد فتح الدراسة عن بعد ولكن بضوابط وشروط مشددة بواسطة الجامعة حتى يكون هناك ضمان للمستوى الاكاديمي الرفيع بجانب نفير لاستجلاب دعم من بعض مناطق دول العالم للجامعة. اما في مجال الطلاب فاوضح السيد مدير جامعة الزعيم الازهري انهم قد انجزوا خطة طموحة بالنسبة للطلاب ومن اهم ملامحها اعتماد برامج الرعاية الطلابية بحيث تم تقسيم الطلاب والاساتذة والعاملين الي اسر لحل مشاكل الطلاب، بجانب خطة طموحة لبناء كليات حديثة وتحديث البيئة الجامعية وهذا يعود بالنفع الكبير على الطلاب، كما لدى الجامعة خطة في اعتماد برامج الساعات المحولة للطلاب حتى تتيح الحرية الاكاديمية للطلاب بعد ان تم اعتماد خطة مع بعض الجامعات السودانية لاعتماد برامج التبادل الاكاديمي، كما انشأت ادارة الجامعة صندوقا لدعم الطلاب داخل الجامعة لحل مشاكل الطلاب المالية العاجلة ، كما لدى ادارة الجامعة خطة طموحة في مجال النشاط الطلابي، مؤكداً ان الجامعة قد ادخلت بعض التعديلات في متطلبات الجامعة الاكاديمية الحديث مثل مهارات التخاطب و الادارة، لان رؤية الجامعة هي: الجامعة الرائدة لدعم النهضة القومية بمنظور عالمي، واوضح البروفسور محمد سعيد الخليفة انه بالنسبة لموقع الجامعة الجديد فلديهم الان مليون متر مربع في منطقة شرق النيل اعدت الجامعة لها خطة محكمة بواسطة شركة اماراتية وهي الان بصدد التمويل لها وستبدأ بكلية الزراعة في ذلك الموقع .. ايضا لدى الجامعة مجمع في كافوري بدأت ادارة الجامعة في تشييد برجين كبيرين فيه وقاعة كبيرة بجانب معامل تم بحمد لله تشييدها وسوف تكون للكليات الهندسية، وهي تشمل كلية الهندسة وكلية الحاسوب، وكلية الدراسات السياسية والاستراتيجية، والكلية الحضرية، وفي ظرف عام من الان سيتم افتتاح هذا المجمع ان شاء الله. بالنسبة لداخليات الطلاب – ومايزال الحديث للسيد مدير جامعة الزعيم الازهري البروفيسور محمد سعيد الخليفة - فهي تتبع لصندوق دعم الطلاب، ولكن حينما نتحدث عن الطلاب من خارج السودان فلدينا تعاون مع منظمة رعاية الطلاب الوافدين، ولكن في هذه المسألة نأمل ان تكون للجامعة رؤية واضحة ، خاصة ونحن قد وضعنا خطة كاملة في ارض سوبا شرق متضمنة داخليات للطلاب المحليين وفنادق طلابية للطلاب الوافدين. ن*ع