في حوار لم تنقصه الصراحة : وزير السياحة المهندس غازي الصادق يدلي لسونا بالعديد من الافادات عن خطط وبرامج الوزارة خلال المرحلة المقبلة واهدافها لتطوير السياحة لتكون ذان عائد اقتصادي يدعم مشاريع التنمية الاجتماعية بالبلاد فالي تفاصيل الحوار:- س: في البدء سعادة الوزير يسر وكالة السودان ان تجري معك هذا الحوار للتعرف علي الخطط والبرامج التي وضعتها الوزراة للنهوض بالقطاع السياحي بالبلاد ؟ ج: الوزارة معنية بثلاثة ملفات وهي السياحة والاثار والحياة البرية وتهتم الوزارة بالسياحة وتستهدف المناطق ذات الجذب السياحي وتسعى للنهوض بها من خلال توفير كافة الخدمات بها . ان تنشيط المواقع السياحيه ياتى بهدف انعاش المنطقة جذب السواح توفير فرص عمل والتخفيف من حدة الفقر بالبلاد وبالاضافة الى الاستفادة من الحراك السياحي الداخلي والخارجي والترويج للسياحة والذى يوفر عملات صعبة تساهم في دفع عجلة الاقتصاد السوداني خاصة بعد خروج البترول بعد انفصال الجنوب حيث اصبح العبء مركز علي القطاع الاقصادي لمعاجة الايرادات والاستفادة من تجربة الاعتماد علي مصدر اقتصادي واحد . س: سعادة الوزير وماذا عن الاثار؟ ج: بالنسبة للاثار هي تراث قومي وان السودان غني بالتراث القومي في الولاية الشمالية وغيرها من الولايات التي تشكل لنا مصدر دخل قومي والاثار تحتاح الي تنمية وتطوير من خلال البرنامج الخاص بالمشروع القطري وبدانا العمل في شهر ابريل الجاري بملبغ 135مليون دولار بتمويل من قطر وتم تشكيل لجنة من الجانب السوداني والقطري والذي يساهم في تنمية مناطق الاثار وترميمها والمحافظة عليها . وهنالك خطط لصيانة المتحف القومي للمحافظة علي الثراث القومي بالولايات مثل الجزيرة والنيل الابيض في الجزيرة ابا لحفظ التراث الوطني والقومي للسودان كما ان هنالك صالات لعرض التراث القومي السوداني . س: وماذا عن الحياة البرية ؟ ج: فيما يتعلق بالحياة البرية هذا الجانب هام جدا في عكس التنوع البيئي والحيوي من خلال وجود المحميات الثمانية في مناطق السودان المختلفة حيث هنالك خطط وبرامج خاصة لتنميتها وزيادة مساحة المحميات سواء كانت غابية شجرية غطاء نباتي اوبيئة تنوع حيوي ومحميات المائية اومسطحات المائية للاستفادة منها في مجال السياحة والاستثمار . س:ما هو مدي التنسيق بينكم والولايات في تطوير العمل السياحي ؟ ج: نركز على تهيئة المناخ للمستثمرين وذلك بالتنسيق مع الولايات لتبسيط الاجراءات وهنالك تعاون تام بين الولايات والوزارة على سبيل المثال مع ولاة كل من البحر الاحمر وسنار والقضارف والنيل الازرق وهنالك تنسيق مع والي شمال كردفان ووزارة الثقافة ووالي الجزيرة في مشروع غابة امبارونة والولاية الشمالية بالاضافة الى التعاون الذى تم مع الطرق والجسور لمد طريق لمحمية الدندر ومنطقة النقعة والمصورات . س :ماهي اخر برامج الوزارة السياحية ؟ ج:اطلقنا اخير برنامج اجازتي سودانية لتهيئة الاجواء المناسبة للاسر السودانية لان السودان يتمتع بجواذب سياحية وان نجاح هذا البرنامج يساهم بصورة فاعلة في الترويج للسياحة . س: هل هنالك تنسيق لضبط حركة التعدين وما مدي تاثيرها علي السياحة ؟ ج: بالفعل هنالك تعاون مع وزارة المعادن لضبط حركة التعدين الاهلي في مناطق الاستكشاف للاثار قبل الشروع فى التنقيب لنكون حريصيين على الحفاظ علي الاثار س: الي اين وصلت توصيات ورشة الدندر في التوفيق بين الولايات الثلاث ؟ ج: فيما يتعلق بموضوع القري حول المحمية تم حل هذا الموضوع منذ العام 97م بموجب اتفاق بين الحياة البرية وولاية القضارف وتم اللقاء مع والي القضارف و وضع العلامات التي تحدد حدود القري داخل المحمية ووضع حرم بعدم تجاوزه بالزراعة التقليدية والري وليس هنالك أي اتجاة لترحيل القري بل ان هناك اتجاه عام بتوفير الخدمات التعليميه والمياه وذلك بالتنسيق مع المنظمات المعنيه بتوفير الخدمات الاساسية من صحة وتعليم ونحن ننسق الان مع الولايات الثلاثه سنار والقضارف والنيل الازرق علي كيفية ايجاد البنية التحتية ونتعاون بصورة مشتركة لتطوير محمية الدندر لتكون جاذبة للسياح . س: هل المحمية الان جاهزة لاستقبال السياح من خلال برنامج اجازتي سودانية ؟ ج: نعم هنالك معسكر لاستقبال السياح الان الا ان هناك برنامج لتنمية والتطوير مستمر لتهيئتة بصوره افضل ويكون هنالك اكثر من معسكر وطريق مسفلت ومطار لاستقبال حركة الطيران بصورة افضل لجذب السياح من الداخل والخارج . س: سعادة الوزرير ماهي الاليات لجعل برنامج اجازتي سودانية جاذبا مع العلم ان هنالك مغريات من دول اخري للسودانيين لقضاء السياحة بها ؟ ج: اولا الاليات هي الاعلام ليكون ساعد قوي في الترويج وثانيا الشركات لا هذه المبادرات تخص الوزارة الا ان الشركات هي التي تساهم في تقديم المغريات وهذا الامر تم دراسته مع الشركات في مدة تجاوزت الشهريين وهناك مواقع تفاعلية عبرالفيس بوك ونحن مركزيين علي الشركات بعدم المبالغة في الاسعار لتجذب السياح للداخل وسوف يكون هنالك تقييم من قبل الجمهور بعد المشاركة في برنامج اجازتي سوداني ومن المواقع الجاذبة للسياحه الاثار في الولاية الشمالية والبحر الاحمر ثقافة الغوص ومحمية اركويت والاستفادة من مناخ البحر المتوسط وكذلك ولاية الجزيرة نسعي الي تهيئة غابة امبارونة بمدني لتكون اكثر جاهزية لاستقبال السياح ونجاح هذا البرنامج يتوقف علي تقديم الشركات لعروض مغرية ونسعي الي ان تكون السياحة طوال العام صيف وشتاء وخريف الصيف . س: ماهي المشاريع التي تسعي الوزراة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة ؟ ج : الوزارة درست عدد عشرة مشاريع موزعة علي السودان بمختلف ولاياته وهي دفعة اولي وهنالك دراسات لم تكتمل وهي جديدة تشمل منتجعات ومواقع سياحية . س: سعادة الوزير حدثنا عن المشاركات الخارجية ؟ ج: نحن نستهدف معارض محددة والتي تشكل سوق لعرض المشروعات من خلالها نبرز امكانيات السياحة لتنشيط حركة السياحة الخارجية والوزارة حريصة للمشاركة بوفد رفيع وهنالك نتائج جيدة للمشاركة وذلك بكسب علاقات مع مؤسسات كبيرة وسبق ان وقعنا اتفاقية مع منظمة الفاو لتطوير محمية الدندر وحريصون بان يكون هنالك تواصل مع المنظمات المشابهة . س: المهرجانات اصبحت عامل جذب للسياحة فلماذا لاتعمم المهرجانات علي الولايات علي غرار بورتسودان ؟ ج: تنتظم بولايات السودان المختلفة مهرجانات وتستعد ولاية نهر النيل والشمالية هذه الايام لاقامة مهرجانات خاصة بالسياحه على غرار كسلاوالبحر الاحمر وهناك استعدادت بولاية شمال كردفان لاقامة مهرجان لها فى شهر اغسطس والذى يصادف فصل االخريف حيث تكون المنطقة في غاية الجمال في محمية جبل الداير و النيل الابيض تخطط لعمل مهرجان سياحي والان نسعي الي اختيار الزمن المناسب لقيام المهرجان لكل ولاية ولدينا مهمة كبيرة مع الولايات بارساء قواعد وبني تحتية . س: سعادة الوزير كيف تساهم الوزارة في تسهيل اجراءات الاستثمار ؟ ج: في مجال السياحة ندرس مايلينا من جانبنا في قانون السياحة وتم تشكيل لجنة لهذا الامر والتي تستصحب راي جميع العامليين بالوكالة فاذا رات المختصون ان القانون يحتاج الي تعديل فيمكن تنزيله لمجلس الوزراء لمعالجته . أق