يعتبر التدريب المهني بالسودان من أكبر مشروعات الدولة لتطوير وتأهيل الشباب وخلق فرص جديدة في سوق العمل ومجاراة كل ما هو جديد بالتدريب ورفع الكفاءات في كل المجالات الهندسية والمهنية والخدمية بغرض إتاحة فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة إضافة إلى النهوض بأصحاب الأعمال الصغيرة في إدارة أعمالهم من خلال برامج تنمية مهارات الأعمال بجانب ترسيخ مفهوم قيمة التدريب المهني كسلعة لها مدخلاتها ومخرجاتها ولها أثرها على النشاط الاقتصادي . وكالة السودان للأنباء طرحت عدة أسئلة للأمين العام للمجلس الأعلى للتدريب المهني والتلمذة الصناعية الأستاذ مصطفى الرضي أحمد حسين حول المجهودات التي يقوم بها المجلس وكيفية عمله . س: السيد الأمين العام حدثنا عن النشاط الأساسي للمجلس ؟ ج: النشاط الأساسي هو التلمذة الصناعية ويبدأ في شهر سبتمبر من كل عام ويكون بعد اجتياز امتحان القدرات وأن يكون الطالب حاصلا على الشهادة السودانية . س: كم عدد المراكز وما هي السعات التي تستوعبها ؟ ج: هناك خمسة مراكز اتحادية احدها بالخرطوم (2) ويستوعب (450) دارسا والمركز السوداني الكوري بجبرة يستوعب (250) دارسا ومركز الصداقة بأم درمان ويستوعب (400) ومركز بحري يستوعب (250) دارسا ومركز الخرطوم (3) ويستوعب (90) دارسا ويستمر التدريب لمدة (10) أشهر في كل مجال . س: ما هي طريقة الدراسة في هذه المراكز ؟ ج: الدراسة تتم على ثلاث مراحل الفصل الأول تدريب أساسي لمدة (6) أشهر والفصل الثاني تخصص الدراسة فيه لمدة (4) أشهر أما الصف الثالث يتم توزيع الطلاب إلى الشركات والمصانع حيث تم توزيع (90) من الطلاب في هذا العام . س: ما هي المجالات التي يتدرب عليها الطلاب في المراكز ؟ ج: يوجد لدينا (16) مجالاً للتدريب من مخارط ورسم فني وتبريد وتكييف وراديو وتلفزيون وإلكترونيات صناعية ولحام وبرادة و وتجارة وكهرباء عامة وحاسوب وخياطة وتفصيل . س: هل يقتصر عمل المجلس على المراكز فقط ؟ ج: لا ، هناك دورات قصيرة في المناهج وتدريب المدربين لرفع كفاءاتهم ونقوم بجولات تفتيشية لمراكز الولايات في المراكز الخاصة والعامة . س: حدثنا عن إدارات المجلس وتخصصاتها ؟ ج: توجد إدارة لتدريب المدربين وبها معهد يعتبر الأول في السودان لتأهيل المدربين والمشرفين في مراكز التدريب المهني والمؤسسات ويقيم هذه المعهد دورات تدريبية لرفع الكفاءات وفيه تدريب نوعي وتدريب إداري ويسعى المعهد لتقوية نظام التدريب المهني ولدينا إدارة خاصة للتخطيط تقوم بوضع الخطط للأمانة ومن ثم رفعها للجهات ذات الاختصاص حيث تم الآن وضع الخطة العامة للعام2013م والأمانة في طور رفع الميزانية العامة للأمانة للعام 2013 حسب موجهات وزارة المالية وانتهينا حاليا من المسودة وأيضاً من مسئولية إدارة التخطيط خلق علاقات داخلية وخارجية ولدينا علاقات ممتازة مع مؤسسة التدريب المهني بالأردن ومركز تركيا ومصر والسعودية وإيران وتوجد اتصالات بين هذه المراكز والمجلس الأعلى للتدريب المهني السوداني لتبادل المنافع والخبرات حيث تم توقيع بروتوكول مع دولتي إيران والأردن اما مع تركيا فقد تم التوقيع المبدئي وسوف تحضر لجنة إلى السودان لمناقشته . ولدينا أيضاً إدارة للامتحانات والتنظيم المهني وقياس المهارات تختص بامتحانات الدبلوم الموحد ويقام هذه الامتحان لكل السودان في شهر يونيو في كل عام وتمنح شهادات للطلاب الذين اكتسبوا خبرات خلال التدريب وكذلك تمنح شهادات للذين لم يكتسبوا مهارات من خلال الدورات أي اكتسبوها من خلال أعمالهم الحرة وتجرى لهم اختبارات يبلغ عددهم في اليوم (50) شخصا . وتوجد فكرة لتنظيم عملية إنشاء الورش بالنسبة للعمال المهرة وذلك من خلال قانون يمنع أي شخص لا يحمل شهادة مهنية من فتح ورشة . أما إدارة الشئون الفنية تقوم بوضع المناهج والتوجيه الفني والبرامج التدريبية وتعكف الإدارة على تطوير المناهج وقد تم تطوير (6) مناهج للدورات القصيرة لذوي الاحتياجات الخاصة والجنود المسرحين وأطفال الشوارع والنازحين وتم تخصيص مناهج لهذه الفئات حيث تمت تهيئة مركز الخرطوم (2) لاستقبال هذه الفئات . س: ماذا عن البرامج وفرص العمل الجديدة التي ظهرت في السوق ؟ ج: نعم لقد ظهرت وحسب التطورات التي طرأت على سوق العمل فرص جديدة حيث قمنا بوضع مناهج لمواكبة هذه الفرص والتغيرات التي طرأت على سوق العمل حيث رصدنا (154) مهنة جديدة وتم جمعها من مكتب العمل الخارجي والداخلي . س: السيد الأمين العام حدثنا عن مشروعات المجلس ؟ ج: لدينا (4) مشروعات لتقوية نظام التدريب المهني بالسودان حيث هناك مركز لتقوية نظام التدريب بمنحة من دولة اليابان تنفذه وكالة التعاون اليابانية (دجايكا) بدأ في عام 2011 وينتهي عام 2013 ويهدف هذه المركز لتقوية نظام التدريب في السودان عبر تبادل الخبرات وذلك بإرسال خبراء من اليابان وتم الآن تأهيل (83) متدربا في التدريب المهني ولدينا خطة لتأهيل (37) شخصا حتى مايو 2013 وتم التدريب في اليابان ومصر . أما على مستوى التدريب الداخلي فقد تم تدريب (70) متدربا في الفترة من شهر 8 إلى أكتوبر الجاري في الخرطوموالولايات والقطاع الخاص والعام ولدينا معدات أيضاً بدعم من اليابان لتأهيل مركز الخرطوم(2) حيث تم تأهيل (6) أقسام وبناء (6) مكاتب ومخازن وتأهيل قاعة الاجتماعات بالمركز وتقدر منحة هذا المشروع الياباني بأكثر من (5) ملايين دولار . أما المشروع الثاني هو مشروع تأهيل مركز الصداقة بأم درمان بمنحة من الحكومة الصينية بتكلفة (13) مليون دولار يحتوي على تأهيل مركز الصداقة بإضافة أقسام جديدة وجلب معدات تدريبية حيث يبدأ هذا المشروع في ديسمبر 2012 م ولقد حضر وفد مكون من (7) خبراء صينيين للتدريبات النهائية للمشروع . المشروع الثالث تم إنشاؤه بالجزيرة تحت اسم مركز المشير البشير الزراعي بمنحة من كوريا الجنوبية تقدر ب (6) ملايين دولار متخصص في المهن الزراعية والمجالات التابعة لها من تغذية والبان . أما المشروع الرابع هو إنشاء مركزين بكادوقلي بجنوب كردفان ومركز بالدمازين النيل الأزرق وهذا المشروع بمنحة من المملكة العربية السعودية بتكلفة قدرها مليوني دولار حيث تم التوقيع عليه في 12/10/2012 ويبدأ التنفيذ قريباً إن شاء الله . ع و