سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناطق الرسمي باسم الخارجية في حوار مع(سونا): -التحدي الأساسي لعمل الوزارة دعم خطط الاستقرار والسلام في السودان -العلاقة مع ايران علاقة طبيعية و ليست موجهة لصالح هذا الحلف أو ذاك أو ضد أحد
: أكد السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أهمية النظر الى موضوع السياسة الخارجية فى اطاره الكلى بما في ذلك الاوضاع الداخلية ، في ظل تعدد الوسائط وثورة المعلومات في عالم اليوم ، حيث أصبحت السياسة الخارجية لأي بلد هي انعكاس مباشر للسياسة الداخلية . وأضاف في حوار مع وكالة السودان للأنباء إن المطلوب من وزارة الخارجية في اطاره العام هو العمل على دفع الأضرار وجلب المصالح ، وتقديم السودان بصورته الطبيعية والحقيقية ، غير تلك الصورة التي تم رسمها إعلاميا له ، واستقطاب الدعم والاستثمارات وخلق تحالفات اقليمية ودولية ، فضلا عن دورها في اطلاع القيادة السودانية ومؤسسات صنع القرار على التحديات التى تواجه العمل الخارجى الدبلوماسى واعادة صياغة السياسات المحلية لكي تأخذ فى الاعتبار ما يحدث فى الخارج . قائلاً" ولكن التحدى الاساسى لعمل وزارة الخارجية هو تحدى دعم خطط الاستقرار والسلام فى السودان .. ويظل السلام هو الهدف الاستراتيجى للمرحلة القادمة " . وتناول الناطق الرسمي لوزارة الخارجية في الحوار عدداً من القضايا والموضوعات المتصلة بعلاقات السودان الخارجية بالتركيز على العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكيةوايران ودولة جنوب السودان ودول الجوار الأفريقي ، بجانب الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي على مجمع اليرموك . فالى مضابط الحوار : بسم الله الرحمن الرحيم س : التحديات التى تواجه السودان على الصعيد الداخلى والاستهداف الخارجى الذى بلغ ذروته فى العدوان الاسرائيلى على مجمع اليرموك لا شك أنه يمثل عبئاً على السياسة الخارجية السودانية ، ما هى المتطلبات التى تراها وزارة الخارجية ضرورية ولازمة حتى تؤدى دورها بفعالية خاصة بعد الانتقادات التى وجهت الى الأداء الدبلوماسي الخارجي .؟ ج : لكى يفهم الأداء الدبلوماسى أو التحدى الدبلوماسي فى سياقه الصحيح فنحن بحاجة أن ننظر الى موضوع السياسة الخارجية فى اطاره الكلى ، ففى زماننا هذا ، وهو زمن تعدد وسائط نقل المعلومات وثورة الاعلام ، يصبح الفرق بين ما هو داخلى وما هو خارجى شيئا ضئيلا ، وبطبيعة الأشياء تصبح السياسة الخارجية لأي بلد هي انعكاس للسياسة الداخلية . والسودان منذ ماقبل الاستقلال ظل بلدا مستهدفا ، والاستهداف أخذ أشكالا مختلفة عبر الحقب والأنظمة التى تعاقبت على حكم السودان ، لكن الاستهداف فى حكم الانقاذ أشتد لأن الإنقاذ فى وقت مبكر تحدثت عن هوية اسلامية للنظام والحكم ، وهذا المشروع ليس سراً ، وقد استقطب بطبيعته اعداء فى مختلف أنحاء العالم واشتد الاستهداف كون السودان قام فيه نظام ذو هوية اسلامية وفى نفس الوقت رافض لمشروعات الهيمنة الغربية فى توقيت كانت فيه المعادلة الدولية الخاصة بالقطبين قد انهارت بانهيار الاتحاد السوفيتى الذي تراجع تأثيره الدولي ... أنا اتحدث هنا عن أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي ، ولا بد وأن قوى غربيه نحن نسميها صهيونية أو مسيحية متطرفة تستهدف النظام فى السودان ، قد كثفت جهودها لخلق صورة شيطانية للنظام ، حتى يسهل لها أمر التحريض على النظام فى السودان ، وقد ظل التحريض مستمرا ويأخذ أشكالاً مختلفة ويتم التعبير عنه فى قوالب مختلفة أبرزها دعم حركات التمرد او إنشاء حركات أو النفخ فى قضايا كقضايا الهامش وقضايا الديمقراطية والحرية وخلافه ، هذا كله جزء من مكونات الاستهداف الخارجى . لكن من المهم ونحن نتحدث عن موضوع الاستهداف الخارجي الذي تعرض له السودان وحكم الانقاذ التذكير بأنه ما من بلد تم التضييق عليه ومحاصرته اقتصادياً وسياسيا فى العالم الثالث كما حدث للسودان ، وبالتالي نستطيع أن نقول وبالمقاييس العلمية أن صمود الاقتصاد السودانى كان أقرب للمعجزة ، فبالمقاييس الموضوعية كان من المفترض ان ينهار السودان اقتصاديا منذ سنوات ولكن بفضل سياسات الحكومة وتفهم شعب السودان وصمود وتماسك القيادة فى السودان استطاعت الحكومة ان تفجر طاقات السودان وأن تخرج من الأرض كنوزها الموجودة فيها ، وهكذا تمكنت الحكومة من استخراج وتصدير النفط وتمكنت من استخراج وتصدير عشرات الأطنان من الذهب وكان هذا أقرب للمعجزة . هذا نقرؤه في سياق الصمود السياسي والاقتصادي ، ولا بد أن نأخذه في الاعتبار ونحن نتحدث عن الأوضاع الداخلية وانعكاساتها على السياسة الخارجية فى ظل تحد اقتصادي وسياسي نشأ في ظل نظام دولي تمثل فى نظام القطبية الأحادية الذي اجتاحته نوبة محاربة ما يسميه الارهاب والاصولية والتطرف ، وهي الحالة التى اجتاحت الغرب والولاياتالمتحدة بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر الشهيرة . هذه هي البيئة التى تعمل فيها الدبلوماسية السودانية منذ أكثر من عقدين وتواجه التحديات التي تترتب عليها ، ومع أخذ ذلك في الاعتبار ، يظل عنوان العمل الخارجي المطلوب هو دفع الأضرار وجلب المصالح وتقديم السودان بشكله الطبيعي الحقيقي غير المهول وغير المشوه إعلاميا ، واستقطاب الاستثمارات الى داخل البلد وخلق تحالفات اقليمية ودولية ، واطلاع القيادة السودانية على كيف ترسم صورة السودان فى الخارج وما هى التحديات التى تواجه العمل الخارجى الدبلوماسى ، والتوصية باعادة صياغة السياسات المحلية لكي تأخذ فى الاعتبار ما يحدث فى الخارج .هذه هى العناوين الرئيسية لعمل وزارة الخارجية فى الحاضر وستظل كما هي في المرحلة القادمة . ومع هذا يبقى التحدى الاساسى لعمل وزارة الخارجية هو تحدى دعم خطط الاستقرار والسلام فى السودان ، ويظل السلام هو الهدف الاستراتيجى للعمل الدبلوماسي للمرحلة القادمة ، وبالتالي فمن أولويات عمل الخارجية تعزيز السلام والاستقرار وتقليل العداوات الى الحد الأدنى ، وهذا يتم بالتنسيق مع اجهزة الدولة والمؤسسات الاخرى . س: عقب العدوان الاسرائيلى على اليرموك قال وزير الخارجية ان هناك تقصيرا في التنسيق وتبادل المعلومات مما أدى الى تناقض فى التصريحات فى الاعتداء وحقيقته ، ما هى المعالجات المطلوبة من كافة الجهات لتلافى مثل هذا التضارب ؟ ج : لا ينبغى أن يفهم حديث وزير الخارجية باعتبار أن هذه هى المشكلة الأساسية ، وزير الخارجية كان يعلق على التعاطى الاعلامى مع الوقائع ، ومن الطبيعى القول أن أى تحرك اعلامى أو دبلوماسي يحتاج الى معلومات ، والمعلومات ليست بالضرورة متاحة فى كل الوقت ولكل الجهات ، نحن ننظر الى هذا الأمر باعتبار أنها ليست هذه التجربة الأولى التى تمر على السودان وقد لا تكون التجربة الأخيرة ، وأن الاعتداء الخارجي ليس بالضرورة أن يأتي في شكل اعتداء عسكري سافر ، وبالتالي فان أمر التنسيق الفوري يصبح فرض عين وليس فرض كفاية ، وأنا اعتقد أن الخارجية والدولة وقيادتها اكثر قناعة الآن بان موضوع التنسيق ضروري لإبراز صوت الدولة الموحد ولتوحيد سياسة الدولة ازاء أي عدوان ولمخاطبة الرأى العام المحلى والاقليمى والدولى بصوت متسق . س: شكوى السودان فى مجلس الامن بشأن الاعتداء على مصنع اليرموك ما هى آخر مراحلها ؟ ج : حسب علمي وحتى الآن فان الجهة التى تتولى صياغة الشكوى هى وزارة العدل عبر ادارة القانون الدولي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ، والشكوى فيها الشق القانونى والشق السياسى ، القانونى المتعلق بجمع الأدلة والبراهين التى تثبت صلة اسرائيل بهذا العمل ، السياسى وهذا لم يعد يحتاج الى أدلة اكثر لان اسرائيل تحدثت بنفسها عن ذلك فضلاً عن الاتهام الصريح الذي الذى صدر عن الدولة . نحن نسعى فى هذا لنخاطب كل المنظمات الدولية وندرك سلفاً أن هناك بعض المنظمات تكاد تكون محصنة تجاه أي تحرك لادانة اسرائيل كمجلس الأمن مثلا ، ولكن هناك فرص فى المنظمات الأخرى وهذا عمل بطبيعته يأخذ وقتا ربما يمتد لسنوات ، فنحن مثلاً عندما ضربت الولاياتالمتحدة مصنع الشفاء قبل نحو أربعة عشر عاما ، وهو منشأة مدنية ، وكان الفاعل معترفا بفعلته على رؤوس الأشهاد والجريمة واضحة وضوح الشمس ، برغم اكتمال أركان الجريمة فان شكوى السودان فى مجلس الأمن ظلت جامدة الى يومنا هذا ، وأنا اقول هذا لأدلل على أن الكسب في العمل الدبلوماسي يمكن أن يستغرق وقتا ، وبرغم ذلك فهناك نتائج تحققت الآن بفضل جهودنا الدبلوماسية فقد صدرت إدانات من أطراف متعددة ولا تزال تتوالى من كافة دول العالم ، وهذه مهمة بالنسبة لنا فهنالك لجنة فى وزارة الخارجية تتابع وترصد ما يصدر عن الأطراف المختلفة ومن ثم محاولة توظيف هذا العمل سياسياً ودبلوماسيا . س: العلاقات السودانية الايرانية عقب العدوان على اليرموك صوبت نحوها سهام الانتقاد ، وقيل ان ايران دولة تواجه توترا فى علاقاتها الدولية ومع دول الخليج العربى ، ويرى الخبراء ان السودان فى ظل الأوضاع التى يعيشها ليس فى حاجة الى توترات فى علاقاته الخارجية خاصة مع دول الخليج ، كيف تنظرون الى هذا الأمر وهل ستكون له تعقيدات فى مسار العلاقات السودانية الخارجية ؟ ج: قلت لك ان السودان مستهدف ، وكونه مستهدف ستصبح علاقاته مع الآخرين مستهدفة بما في ذلك العلاقات مع امريكا التى نحن نشكو منها !! هناك مجموعات ضغط ومصالح تعمل داخل امريكا وأصحاب أجندات يعملون داخل السودان لكي لا تنصلح هذه العلاقة لأنهم يعتقدون أن انصلاح هذه العلاقة سيكون لصالح نظام الحكم في السودان ، هكذا يصورون الامر ، وبالتالى يصح القول أن العلاقات السودانية الخليجية مستهدفة فنحن فى اعتقادنا أن اللوبى الاسرائيلى فى مجال الاعلام يستفيد من الترويج لمثل هذه المقولات بأن هناك شبهة فى العلاقة السودانية مع ايران . ما نود قوله هو أن العلاقة مع ايران علاقة طبيعية مثل علاقة ايران مع دول الخليج نفسها ، وانها ليست موجهة لصالح هذا الحلف أو ذاك ولا موجهة ضد أحد ، نحن لا نخجل من القول ان لنا علاقات جيدة مع ايران فى المجال السياسي ، وان هناك محاولات لتطوير هذه العلاقة فى المجالات الأخرى الزراعية الاقتصادية وخلافها ، ويمكن ان نفتح العلاقة بيننا فى عدة مجالات مثلما نرغب ان نفتح العلاقة مع الجميع في جميع المجالات ، هكذا هى رؤيتنا الي العلاقات السودانية الايرانية ، ومع هذا نتحسس لمثل هذه المقولات التي تصور ايران أنها شر محض وبالتالى تجعل من أى طرف له علاقة معها وكأنه جزء من هذا الشر ، وسنجتهد فى تجلية صورة علاقتنا مع ايران لأصدقائنا واشقائنا فى دول الخليج وغيرهم من دول العالم . س: التحرك الدبلوماسى الخارجى بشرح ابعاد اتفاقية التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان الى أى مدى حقق أهدافه وهل هناك اتجاه لقيام تحرك مشترك بين الدولتين على الصعيد الخارجي حتى يشكل دفعة فى مصداقية تنفيذ الاتفاق ؟ ج : الاتفاق مصداقيته تتحقق عندما يتم تنفيذه على أرض الواقع .. الاتفاق تم الترحيب به على مستوى جميع انحاء العالم ولكن التحدى الذى يواجه السودان وجنوب السودان هو الانفاذ الفعلى لما تم الاتفاق عليه .. أي إبطاء فى الانفاذ سيصعب مهمة البلدين فى التسويق لما اتفقا عليه الي العالم ، ومن ثم جنى أى ثمار اخرى مشتركة يرجوانها . هناك جهود دبلوماسية مشتركة اتفق البلدان أن يقوما بها فيما يتصل بالأوضاع الاقتصادية كبلدين خارجتين من حرب .. اللجنة العليا لمتابعة انفاذ الاتفاقيات التى يرأسها رئيس الجمهورية قررت تشكيل تسع لجان فرعية كل لجنة تختص بمتابعة ملف من الملفات وفقاً للاتفاقات نفسها التى تم توقيعها ، ونرجو أن يتم الشروع في التحرك المشترك قريبا . س: التدخلات الخارجية من بعض الدول التى لا تريد تحقيق السلام والاستقرار ولها مطامعها فى ثروات البلدين تعتبر المهدد الرئيسي لاتفاق التعاون المشترك كيف تكون الحماية من تلك التدخلات .؟ ج : من المؤكد أن انصلاح العلاقة بين السودان وجنوب السودان يتعارض مع أجندة بعض الجماعات المعارضة هنا وهناك وبعض القوى الدولية التي لا تريد لهذه العلاقة أن تنصلح ،هذا أمر ربما كان طبيعيا وسيوضع فى الاعتبار عند التنفيذ ، لكن من المهم القول أن الاتفاق يحمى بتنفيذ بنوده على أرض الواقع وليس هناك شيئا في الاتفاق يصعب تنفيذه ، الامر يتطلب ارادة سياسية متمكنة هنا وهناك لاصلاح حال العلاقة بين البلدين وجعلها أساسا لعلاقات جوار مستقر وبالتالى هذا يقاوم أي تدخلات خارجية للاصطياد في غبار الخلافات بين البلدين . س: المؤتمر الدولى من اجل السلام والتنمية فى السودان والذى انعقد فى فيينا مؤخرا تعهد فيه وزراء خارجية السودان والجنوب للعمل معا لبناء اقتصاد الدولتين ، كيف تنظرون لنتائج هذا المؤتمر وهل يعتبر المؤتمر بداية انطلاقة جديدة للعلاقات السودانية الأوربية ؟ ج : ليس بداية لعلاقات ولكن استمرار فى نهج جديد فى التعامل فى السياسة السودانية الأوربية .. أوربا كاتحاد أوربى ما تزال مرتبطة فى أوضاعها السياسية والأمنية بامريكا ولكن اوربا كدول منفردة لها الحق وتستطيع ان تبنى مصالح مع دول مختلفة ، ولعلي لا أضيف جديدا بالقول أن جزءا من إستراتيجية وزارة الخارجية الجديدة يقوم على بناء شبكة مصالح بيننا وبين عدد من الدول الأوربية ومن بينها النمسا ، وهناك دول اخرى يسعى السودان لبناء علاقات معها زارها وزير الخارجية وتم الأتفاق على تبنى أنشطة من هذا القبيل ، هذا أمر يحتاج الى وقت لكي نجنى ثماره ولكن الآن نحن نزرع فى هذه التربة التى نعتبرها مناسبة لكى نحصد فى المستقبل فائدة للسودان ولهذه الدول . س: دول الجوار الأفريقي لها دور منتظر للمساعدة على استتباب السلام ، وأن دولة يوغندا ورئيسها موسفينى لها مواقف عدائية على السودان لم تتغير وهو يأوى المعارضة المسلحة وقياداتها ويدعمها بالسلاح كيف تنظرون الى تلك الأوضاع وما هو الدور المنتظر من الوساطة الأفريقية لحماية الاتفاقية ? ج : هناك تواصل ما بين القيادة فى يوغندا والقيادة فى السودان فنائب الرئيس شارك فى أكثر من مؤتمر فى الفترة الأخيرة فى يوغندا يتعلق بالوضع الأمنى فى دول البحيرات العظمى ، والتقى بالقيادة اليوغندية والرئيس موسفيني والاتفاق الذى تم بين جنوب السوان والسودان ازال جزء من الهواجس اليوغندية ... يوغندا تعتبر نفسها حليفة استراتيجية لجنوب السودان ، ونحن لا شأن لنا بذلك فهذا يخصهم ، ولكن لا ينبغى ان يكون على حساب السودان أو ان يتهم السودان من وراء ذلك . كلما انصلحت العلاقة مع جنوب السودان كلما اسهم ذلك فى جعل العلاقة طبيعية مع يوغندا ونحن لسنا ضد احد فى الجوار القريب أوالبعيد ونرغب فى اقامة علاقات طيبة مع مختلف الأطراف ومجتهدون أن نرفع ونحسن العلاقة مع يوغندا فى بعدها السياسى والاقتصادى وهذا جهد قد ينتهى الى نتائج قريبة وقد لا تنتهى الى نتائج . س: امريكا أعلنت عبر سفارتها فى الخرطوم عن ضرورة الاسراع فى تطبيع العلاقة بين السودان وجنوب السودان علماً بأن السودان يرى أن امريكا منحازة للجنوب ولها مواقف سالبة تجاهه متمثلة في استمراراها فى فرض العقوبات ، كيف تنظرون لهذا الدور الأمريكى .؟ ج : آخر موقف صدر منا فى هذا الشأن هو البيان الذى أصدرناه ورحبنا فيه باعادة انتخاب الرئيس أوباما فى دورة جديدة ، وطلبنا فيه أن يتولى أوباما بشكل مباشر وبنفسه ملف العلاقات السودانية الأمريكية ... السودان له تأثيره الإيجابي فى محيطه الاقليمى واذا كانت امريكا حريصة على الاستقرار فى الاقليم وفى السودان وجنوب السودان عليها أن ترفع عقوباتها وقراراتها الظالمة على السودان ... فى العام الأخير ما كانت الادارة الامريكية تستطيع أن تفعل الكثير لأنه عام انتخابات ، ونحن ندرك ذلك ولكننا نعتقد أن الادارة الأمريكية ستكون فى وضع افضل مما كانت عليه فى السنتين الماضيتين فيما يتصل باتخاذ قرارات اكثر جرأة وقوة بشأن الوضع فى السودان ، ويمكن أن تكون قرارات فى صالح تعزيز السلام والاستقرار والحرية في السودان وفي الاقليم ، لا نريد ان نكتفى بالوعود لأن هناك فرصة افضل سواء من جانب السودان أو من جانب امريكا فى ازالة أى غبار أو غبش فيما يتصل بالعلاقات بين البلدين هذا تحدى مطروح على الطاولة الأمريكية مثلما هو مطروح على الطاولة السودانية وسننتظر لنرى كيف يمكن أن تتكون ادارة الرئيس أوباما فى الولاية الثانية وكيف يمكن ان تتحرك هذه الادارة تجاه السودان او غيره في الفترة القادمة . انتهى ،،،،،،،،،،،،،،، ط فقيري