أجرت وكالة السودان للأنباء ( سونا) حوارا مع الدكتور سعد الدين صباحي رئيس جمعية القلب السودانية ضمن فعاليات المؤتمر العلمي العالمي الثاني للقلب الذي نظمته جمعية القلب السودانية في الفترة من 8-10 فبراير الجاري بفندق كورنثيا بالخرطوم فألى مضابط الحوار: س: هناك نقص حاد في اختصاصي القلب ؟ ج: اجاب د. سعدالدين صباحى قائلا ان عدد الاختصاصيين في القلب قليل مقارنة مع عدد السكان هناك نقص في التخصص خصوصا في الولايات . س: هل الكادر المؤهل كافي ؟ ج: العدد الكلي الكامل المسجل في الجمعية لاختصاصي القلب حوالي 55 وهو عدد قليل مقارنة مع عدد السكان إضافة لتخريج حوالي 20 في ابريل المقبل وهم يعتبرو إضافة حقيقية للتخصص . س: هل أثرت الهجرة علي التخصص ؟ ج: صحيح الهجرة أثرت في التخصص ففي عام 2002 م كان عدد الأطباء قليل ، بعد ذلك رجع عدد كبير من دول المهجر من السعودية والخليج وبريطانيا وايرلندا مما ساهم في احداث تغيير وتطوير في طب وجراحة القلب في السودان ولكن نجد ظروف السودان الاقتصادية حالت دون رجوع الكثير إلي السودان وهاجر البعض إضافة لعدم وجود بيئة عمل مساعدة في ممارسة المهنة ونقص المعدات الطبية وارتفاع أسعارها كذلك التكلفة العالية لعلاج المرضي في الفترة الأخيرة وضعف المرتبات في الوظائف الحكومية بصورة ملحوظة أدي إلي اعتماد معظم الأطباء الموجودين علي العمل الخاص . س : لماذا يتجه الأطباء للعمل في القطاع الخاص ؟ ج : بسب ضعف المرتبات وان الاعتماد علي دخل الوظيفة لا يغطي مسؤولياته لذا نجد هناك تسرب من العمل في القطاع العام . س: ماذا كسبت الجمعية من نيل عضوية جمعية القلب الأوروبية في ديسمبر 2013 ؟ ج : السودان الدولة الثانية بعد دولة جنوب أفريقيا في إقليم إفريقيا جنوب الصحراء تنال هذه الفرصة مما اتاح فرص لتدريب الأطباء وزيادة الخبرات في جراحة القلب وفرص لعمل بحوث مشتركة ومشاركة فنية في عمل البحوث داخل السودان كذلك اتجهت الجمعية نحو الإفريقية وأصبحت عضوا نشطا وممثلا في جمعية القلب الإفريقية وأصبحت الجمعية نائب لجمعية القلب الإفريقية بجانب مشاركة الجمعية في كل المؤتمرات التي نظمتها الجمعية الإفريقية ويطمع السودان في استضافة مؤتمر جمعية القلب الإفريقية في السنوات القادمة ، أما عربيا فان الجمعية ممثلة في لجنة تنظيم مؤتمر القلب العربي الذي أقيم في الإمارات العربية المتحدة العام الماضي ، كما أنها ممثلة في لجنة تنظيم مؤتمر القلب العربي للعام الحالي . س: دور الجمعية في إجراء عمليات لجراحة وقسطرة القلب للأطفال ضمن حملة القلوب الصغيرة ولماذا لم تتبني الجمعية هذه العمليات ؟ ج : اجاب د. سعدالدين صباحى قائلا ان جمعية القلب السودانية هي جمعية علمية مهمتها تدريبية وليس تنفيذية تقدم المحاضرات وورش العمل والمؤتمرات إضافة لتقديم برتوكولات علاجية لجهات تنفيذية سواء الصحة الولائية أو الاتحادية . س : أهم البرتوكولات التي قدمتها الجمعية ؟ ج : برتوكول الوقاية من ألحمي الروماتزمية وبرتوكول تشخيص وعلاج إمراض الذبحة القلبية للشرايين التاجية بجانب إمداد الجهات المختصة بالأدوية القلبية الأساسية والمنقذة للحياة ، كذلك تقوم الجمعية بعمل ندوة شهرية لجراحة وامرض القلب إضافة لندوات لتدريب الأطباء بالمراكز الصحية بشراكة مع وزارة الصحة ولاية الخرطوم ، مضيفا ان الجمعية عملت في مجال التوعية للمرضي وللعامة بخصوص الوقاية من إمراض القلب ومحاربة التدخين والسمنة . س : هناك زيادة فى إمراض القلب علام تعزي ذلك ؟ ج : ترجع الزيادة في إمراض القلب لتغيير نمط الحياة في دول العالم الثالث وأصبح الأكل غير صحي وقلة الأنشطة الرياضية إضافة لارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري وارتفاع إمراض ضغط الدم كذلك فان تطور تشخيص إمراض القلب ساهم في مجال اكتشاف الإمراض. س: ماذا تتوقعون من المؤتمر العلمي الثاني الذي استضافته الجمعية في الفترة من 8-10 فبراير ؟ ج: قال دكتور سعد عبد الرحيم صباحي أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من العلماء من عدة دول ويناقش أوراق علمية في جميع فروع وتخصصات جراحة القلب، وسيناقش أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب ، كما تسبقه ورش عمل تدريبية للأطباء السودانيين في مجال استخدام الأجهزة في علاج هبوط القلب وورشة عن القسطرة القلبية والتشخيصية وأخري عن استخدام الأشعة المقطعية لتشخيص أمراض القلب المختلفة كإمراض الشرايين التاجية والعيوب الخلقية وإمراض غشاء القلب باعتبارها تخصصات جديدة يحرص الأطباء على الإلمام بمحتوياتها والاستفادة من خبرات المختصين في هذا المجال . ام/ام