سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهندس محمود إدريس تيراب رئيس حزب مستقبل السودان: - الاستفتاء الإداري لدارفور حق مشروع وسنعمل على إنجاحه. - نحن مع خيار الولايات باعتبار أنه الأنسب لأهل دارفور. - الوضع حاليا مستقر .. عودة أعداد كبيرة من النازحين إلي قراهم .
- تعد قضية دارفور من القضايا التي شغلت الساحة الدولية والإقليمية ، وظلت محل تجاذب بين مختلف الأطراف داخليا وخارجيا وأصبحت مسألة السلام والاستقرار في المنطقة تشكل تحديا كبيرا للحكومة والمجتمع الدولي. ونجحت الحكومة في تحقيق السلام بفضل الجهود التي بذلتها سياسيا واقتصاديا وأمنيا . "سونا" ومن خلال اهتمامها بملف السلام في دارفور ، التقت بالمهندس محمود إدريس تيراب رئيس حزب مستقبل السودان (حركة العدل الثورية سابقا) للتعرف علي حقيقة الأوضاع في المنطقة . فإلى مضابط الحوار:- س: كيف تنظر للوضع في دارفور حاليا علي ضوء ما تم تنفيذه من اتفاقيات مع الحركات المسلحة؟ ج: الوضع حاليا مستقر وقد ظهر ذلك جليا في عودة أعداد كبيرة من النازحين إلي قراهم بفضل جهود الدولة لتوفير البيئة المناسبة لعمليات العودة الطوعية . س: تجري الاستعدادات لإجراء الاستفتاء الإداري في دارفور. ما هي رؤية حزبكم لهذه القضية؟ ج: نحن في حزب مستقبل السودان ننظر إلي هذا الاستفتاء باعتباره حق مشروع لأهل دارفور ، أقرته اتفاقية سلام دارفور الموقعة بالدوحة وأنه استفتاء إداري بحت يهدف إلي تخيير أهل المنطقة بين خياري الولايات أو الإقليم ،ونحن مع خيار الولايات باعتبار أنه الأنسب لأهل دارفور. س: لماذا انتم مع خيار الولايات وليس الإقليم ؟ ج: لأن نظام الولايات يحقق العدالة الاجتماعية ويتيح الفرص لكل مكونات المجتمع الدارفوري للمشاركة في إدارة شؤونهم فضلا عن أنه نظام حقق العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية لأهل دارفور. س: هل قام حزبكم بأي حملات توعوية لتبصير موطني دارفور بأهمية الاستفتاء. وإذا كانت الإجابة بنعم ، أين تمت ؟ والي أي مدي تفاعلت معها قواعدكم؟ نعم ، الحزب قام بابتعاث عدد من كوادره لولايات دارفور الخمس للتبشير بأهمية هذا الاستفتاء ، وعقد عدة اجتماعات مع زعماء الإدارة الأهلية بولاية شمال دارفور تصب كلها في المشاركة في الاستفتاء، وقد لاحظت هذه الوفود ضعف تسجيل المواطنين في مناطق تمساحة وقريضة وبرام ورهيد البردي ، ولكن بفضل الحملات التي قام بها الحزب ارتفعت نسبة التسجيل في ولاية شمال دارفور وصارت أعلي نسبة في للتسجيل في الاستفتاء. س: الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية لولايات دارفور. كيف تنظرون إليها وماذا تتوقعون منها؟ ج: ننظر إليها بكثير من التفاؤل خاصة وأنها تأتي متزامنة مع قرب إعلان نتائج الحوار الوطني. وأنا أتوقع أن يعلن رئيس الجمهورية خلال الزيارة الكثير من البشريات لأهل دارفور لا سيما فيما يتعلق بالسلام والاستقرار والتنمية. وعبركم أوجه كل قواعد الحزب بالتفاعل الكبير مع هذه الزيارة حتى تشكل دافعا حقيقيا لحالة السلام والاستقرار بالمنطقة. س:في اجتماع مكتبكم القيادي الأخير قمتم بتكوين لجنة المسار الآمن، ما هي مهمة هذه اللجنة ؟ ج: لجنة المسار الآمن تُعني بعمليات جمع السلاح في دارفور من خلال التنسيق مع زعماء الإدارات الأهلية ورموز المجتمع، وهذه اللجنة بدأت عملها بحملات تعبئة في المجتمع الدارفوري ، هدفت في مجملها لتعزيز ثقافة السلم الاجتماعي والتوعية بمخاطر حمل السلاح ، وقد استخدمت الحركة سياراتها وآلياتها في حملات التوعية، وقد وجدت اللجنة استجابة من المواطنين من خلال تفاعلهم مع عملها ودعم أهدافها. س: أين وصل ملف إجراء الترتيبات الأمنية لحركة العدل الثورية؟ ج: نحن نقدر الجهد الكبير للحكومة في التسريع بإجراء الترتيبات الأمنية لقوات الحركة ، وقد وصل الملف أخيرا إلي وزارة الدفاع حسبما أبلغنا بذلك مكتب سلام دارفور ، ونحن مطمئنون للجهود المبذولة لإنجاز هذا الملف. وقد تلقينا وعودا بأن أول جيش سيدخل الترتيبات الأمنية بعد انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته هو جيش حركة العدل الثورية. س: كيف تنظر إلي مشاركة حزب مستقبل السودان في الحوار الوطني، وهل سيلعب الحزب دورا في التبشير بمخرجاته؟ ج: مشاركتنا في الحوار كانت ضمن الحركات المسلحة أي بمعني أننا عندما شاركنا في الحوار كنا باسم حركة العدل الثورية وليس حزب مستقبل السودان، والحركة شاركت بممثلين في كل اللجان الست ، وكانت مشاركة ايجابية من خلال ما طرحته الحركة من مقترحات ورؤى حول مجمل المحاور الستة . ونحن الآن كحزب مستعدون تماما لإسناد مخرجات الحوار الوطني والتبشير بها ، حيث أن الحزب أوفد العديد من كوادره لاسيما في دارفور للقيام بحملات تعبوية إسنادا للحوار ودعما لنتائجه. س: برأيك إلي أي مدي نجحت السلطة الإقليمية لدارفور في تنفيذ مشروعات التنمية في المنطقة؟ ج: أدت الخلافات بين قياداتها إلي إضعاف دورها ولم تستطع تحقيق تطلعات إنسان دارفور المتمثلة في السلام المستدام واعمار ما تم تدميره خلال فترة الحرب. وقد كانت الخلافات خصما علي أهل دارفور. وأنا أدعو القائمين علي أمر السلطة بتناسي الصراعات والالتفات نحو تنفيذ المشروعات والبرامج باعتبارها المفوضة من الحكومة بتنفيذ عمليات التنمية وإعادة الإعمار. س: برأيك ما هي المعوقات التي تعترض انطلاقة البلاد نحو آفاق السلام والاستقرار والتنمية ؟ ج: هناك ثلاثة معوقات أساسية أجملها في الآتي أولا غياب الحلم الوطني وثانيا عدم وجود تخطيط استراتيجي حقيقي يقود مسيرة الوطن وثالثا حبنا للسلطة وجهلنا بالشعب. س: هل ترى أن رحيل الشيخ حسن الترابي يمكن أن يؤثر علي الساحة السياسية السودانية؟ ج: بالطبع سيؤثر خاصة وأن الترابي شخصية ذات وزن علي مستوي الحراك الإسلامي العالمي، وكان يسعي لتشكيل الحلم الوطني السوداني فضلا عن أدواره المتعاظمة في نصرة قضايا المرأة ودعمه اللامحدود للحريات العامة.