- أكد الاستاذ تاج الدين ابراهيم الطاهر مفوض العودة الطوعية و اعادة التوطين لولايات دارفور في حواره مع وكالة السودان للانباء حول عدد من القضايا التي تهم النازحين و اللاجئين و فرص رفع العقوبات الامريكية عن السودان و عمليات جمع السلاح في دارفور وفي بعض ولايات السودان المختلفة أكد بان دارفور اليوم تشهد استقرارا امنيا كبيرا خاصة بعد قرار رئاسة الجمهورية بجمع السلاح و العربات الغير مقننه مشيرا الي انه نتوقع أن يتم رفع العقوبات الامريكية عن السودان نسبة لعدم وجود مبرر للولايات المتحدةالامريكية لدارفور و المنطقتين بفضل الاستقرار بالاضافة الي التقدم الذي احرزته السودان في كل مسارات الحوار مع الولاياتالمتحدةالامريكية و قال تاج الدين منذ اعلان تنفيذ مشروع جمع السلاح لم نسجل اي حادث في مناطق العودة لذلك ان قرار جمع السلاح قد ازال كثير من التحديات و العواقب التي كانت تواجه العودة الطوعية و مناطقها. فالي مضابط الحوار : حاوره : انور بابكر محمد عمر -الي أي مدي يسهم عمليات جمع السلاح في مسألة العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين الي قراهم الاصلية ؟ - المشكلة الاساسية و التحديات التي ظلت تواجه العودة الطوعية في كيفية توفير الامن في قري العودة الطوعية و ذلك نسبة لانتشار السلاح في دارفور، و بقرار رئيس الجمهورية بضرورة جمع السلاح قد ازال كثير من المعوقات و تحديات العودة الطوعية و ان مفوضية العودة الطوعية تري ان قرار جمع السلاح جاء متماشيا مع تطلعات و برامج العودة الطوعية ونؤكد منذ بدء تنفيذ قرار جمع السلاح لم نسجل أي خروقات أو حادث في مناطق العودة و هذا دليل عافية و أن الذين لم يجمعوا السلاح و حتي اذا تم اخفاءه يصب في مصلحة الامن و الاستقرار و نؤكد بان اعداد كبيرة جدا من النازحين و اللاجئين بداو في عودة تلقائية خاصة خلال زيارة رئيس الجمهورية الي ولايتي غرب و جنوب دارفور مؤخرا و منهم من عاد عودة لموسم الزراعة بفضل توفير الامن و الاستقرار في هذه المناطق استطاع المواطنون مواصلة العمل في الزراعة في مساحات واسعة . - عمليات العودة الطوعية محتاجة الي متطلبات خاصة وردت في اتفاقية سلام دارفور منها توفير الخدمات و الامن كيف تقيمون الوضع في مناطق العودة ؟ -أن توفير الامن كان واحد من شروط النازحين و اللاجئين و الان نؤكد بقرار جمع السلاح يكون شرط توفير الامن قد تحقق و الان بدأت العودة الطوعية من قبل النازحين بصوره تلقائية لان جمع السلاح وفر اكثر من 90% من الامن و تبقي لنا توفير الخدمات و قد قطعنا فيها شوطا كبيرا و تم تجهيز كل ما يتعلق بالخدمات الاساسية خاصة في مجال التعليم و الصحة و نقاط الشرطة و تم افتتاح جزء منها و الان في ولاية جنوب دارفورهناك اكثر من 43 منشاة خاصة بالخدمات في مناطق العودة سيتم افتتاحها خلال الايام القادمة. - كيف تقيمون الوضع الامني في دارفور بصفة عامة ؟ - أصدقك القول بان الامن الذي تشهده دارفور الان في احسن حالاته بدليل ان الرعاه يتحركون في كل الاتجاهات في دارفور دون أي حادث و ان المزارعين في مزارعهم لم يتعرضون لاي مضايقات من اي جهة تذكر خاصة و أن اغلب النازحين هم مزارعون كانوا يتخوفون من انتشار السلاح واغلب الاشكالات التي كانت تحدث بين الرعاة و المزارعين عن طريق الاحتكاك في مصادر الرعي والزراعة و الان دارفور بدات تتعافي في كل المجالات . - هل تتوقع ان يتم رفع العقوبات الامريكية عن السودان بعد ان احرز تقدما كبيرا في كل المسارات خاصة تحقيق الامن و الاستقرار في دارفور ؟ - أتوقع رفع العقوبات عن السودان ذلك لعدم وجود اي مبرر للولايات المتحدةالامريكية لدارفور او المنطقتين أو اي مسار اخر ،السودان اوفى بكل التزاماته و الدليل علي ذلك ان اليوناميد بدأت تخلي بعض مواقعها بعد ان توفر الامن و الاستقرار في ربوع دارفور و الان الوضع الان مهيأ لعودة النازحين الي قراهم بشكل منتظم بعد موسم الخريف و نؤكد بان في شهر ديسمبر سيتم عودة رسمية لكل النازحين الي قراهم و الان مفوضية العودة الطوعية و اعادة التوطين تعلن جاهزيتها في توفير كل مقومات و متطلبات العودة الطوعية في مناطق العودة . - حدثنا عن أحداث كلمة من حيث بعدها السياسي و الامني ؟ - في بعدها السياسي التمرد بعد ان فقد سيطرته بكل المناطق في دارفور و انحصاره في جزئية صغيرة جدا في قمة جبل مره و دخول بعضهم منسوبيهم في معسكرت النازحين أرادوا يعملوا فرقعة اعلامية و سياسية بحجة انهم موجودين من قبل المندسين في داخل معسكرات النازحين نؤكد بان احداث كلمة قصد بها فرقعة اعلامية و سياسية و لايؤثر علي الوضع في جنوب دارفور و الان اتصالاتنا بالنازحين مستمرة و هم علي استعداد للعودة الي قراهم بعد أن تاكد بان هناك استقلال لوضعهم في المعسكرات و الان مفوضية العودة الطوعية تسعي بعلاقاتها مع النازحين بانها بعد توفير الاحتياجات الاساسية سيعودون الي قراهم دون اي شروط و نؤكد بان توجيهات رئيس الجمهورية كانت واضحة بشان النازحين و اللاجئين بان الامن من مسؤلية الرئيس شخصيا و نعبر عن شكرنا لرئاسة الجمهورية لزيارته الي ولايتي غرب و جنوب دارفور بانها ستدفع كل الجهود الي الامام كما أن رئيس الجمهورية عازم علي معالجة قضية دارفور بنفسه . - السيد المفوض شطايا هي المنطقة التي انطلقت منها مشكلة دارفور بعد زيارة رئيس الجمهورية الي المنطقة كيف تقيمون عودة نازحي هذه المنطقة ؟ - نحن كمفوضية اعطينا منطقة شطايا الاولوية و كانت هناك رسالة قوية من مواطني شطايا أكدوا لرئيس الجمهورية بان ما يقال عن شطايا محل افتراء مؤكدين بان المنطقة لا تكون خنجرا في ظهر السودان و قالوا نحن ندعم و نقف مع برامج الدولة و مع السلام .و نؤكد بان مفوضية العودة الطوعية نفذت مشروعات ضخمة في محلية شطايا شملت تاهيل المؤسسات السابقة التي تأثرت بالحرب و تم انشاء مؤسسات جديدة مدارس و مراكز صحية و نقاط الشرطة و مصادر المياه في وحدات شطايا الاربعة تم حفر ابار مياه صالحة للشرب . - هل تتوقعون بان يتم عودة طوعية حقيقية بعد موسم الخريف ؟ - مفوضية العودة الطوعية وضعت خطة طموحة قبل قرار جمع السلاح بان العام 2019م هو عام نهائي للمعسكرات هذا بقناعة من النازحين و بقرار رئيس الجمهورية بعملية جمع السلاح نحن نتوقع بان نهاية العام 2018م سيكون تفكيك اخر معسكر طوعا و هناك ثلاثة خيارات وردت في عمليات العودة هي الحلول المستدامة للعودة الطوعية أما التوطين و العودة الطوعية او الاندماج و نؤكد بان مفوضية العودة الطوعية سيتم تنفيذ كل الخيارات الثلاث قبل نهاية العام 2018م ، و نؤكد بان كل مواطني المنطقة الذين شهدوا اللقاء الجماهيري في شطايا خلال زيارة رئيس الجمهورية كانوا نازحين و عادوا عودة طوعية من معسكر كلمة و كبم و معسكر كأس . - رسالة للنازحين و الحركات المسلحة و ابناء دارفور في خارج وداخل البلاد ؟ - يا ابناء دارفور في خارج و داخل البلاد ستسألوا امام الله عن وجود اهلنا في المعسكرات نوجه لابناء دارفور الموجودين في الخارج و الداخل الدعوة بان يسعوا مع مفوضية العودة الطوعية لبذل الجهود لعودة اهلنا من المعسكرات الي قراهم و مناطقهم الاصلية الرسالة الثانية لابناء دارفور في الحركات المسلحة فاذا كانت القضية مطالب فان الرسالة وصلت ووالجلوس في طاولة المفاوضات مع الحكومة الذين لم يوقعوا ان يجنحوا للسلم و ان الدولة و قيادتها مستعدة في الوقوف معكم متي مع جنحتم للعملية السلمية ، و الرسالة الاخيرة للنازحين نحن نقدر لكم الظروف التي حلت بكم و لكن الان بتوجيهات الدولة نؤكد لكم بان الوضع مهيا من اي وقت مضي لعودتكم الى مناطقكم وقراكم الاصلية و الا تسمعوا الي الشائعات و لا تكونوا مطية للاخرين و أن اربعة عشرة سنة كافية بان تكونوا في المعسكرات و أن الدولة مستعدة بتزليل كل العقبات و تعمل علي توفير كل الخدمات الضرورية في مناطق العودة الطوعية .