الخرطوم 13-7- سونا بعنوان ملتقي نداء السلام لدعم مبادرة الاسناد المدني والإنساني لاستدامة الامن والسلام وتحت شعار نعم للسلام ..لا للحرب ونعم للحوار.. نعم للحريات السياسية غير منقوصة.. نظمت مفوضية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج بالتعاون مع منظومة شبكة المنظمات الوطنية العاملة في التنمية ملتقى تناولت خلاله عدداُ من القضايا الخاصة بالتخطيط والمتابعة لقضايا النازحين ومعالجة أوضاعهم وإعادة الأوضاع الى طبيعتها بالولايات المتأثرة بالنزاع ومتابعة قضايا تحقيق السلام الاجتماعى واستدامة الأمن والسلام بجانب الاستنفار والتعبئه لتعظيم حرمة الدماء ونشر ثقافة السلام وترسيخ قيم الدين والتكافل وتحقيق التعايش السلمى والعمل على الإتصال بالجهات والمؤسسات والمنظمات لجمع التبرعات واستقطاب الدعم و المساهمات اللازمة والنظر فى كيفية توحيد وحصر جهود منظومة شبكات المنظمات الوطنية فى هذا العمل والتنسيق مع الجهات ذات الصلة وتكوين فرعيات لها حسب الحاجة. واشارت المنظمات فى نداء لها بان الأحداث الأمنية الأخيرة تسببت فى نزوح في ولاية جنوب كردفان ومنطقة ابيي الادارية وتشريد لعدد كبير من المواطنين نجمت عنه عدة متغيرات أثرت بصورة عامة علي مجمل الاوضاع في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والامنية والسياسية وبالتالي مثلت تحديا حقيقيا لاتفاقية السلام التي طبقت بين شريكي الحكم في الولاية في الفترة السابقة وابان البيان بان مستجدات هذه الاوضاع افرزت جملة من الاثار السالبة في مناطق النزاع والولايات المجاورة وبصورة خاصة ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض وسنار والنيل الازرق وشكلت عبئاً جديدا علي الاوضاع الحياتية للمواطنيين علي رأسها صعوبة توفير الاحتياجات الانسانية و الخدمات الاساسية مما يتطلب تدخل أنسانى عاجل لمعالجة هذه الأوضاع لسد النقص في الغذاء و الخدمات ولأيجاد بدائل انتاج وتشغيل لهذه القوى البشرية الكبيرة لاسيما فى موسم الخريف بغرض تأمين الموسم الزراعي. ووضعت المنظمات المؤشرات الهامة والتى ستعتمد عليها فى تطبيق ندائها واوضحت بانها تاتى مواكبةً لدواعي الاستقرار السياسى والأمنى الذى تستوجبه الفترة المقبلة وقالت انه وانطلاقاً من المراحل المتقدمة التى وصلت اليها تطبيق بنود اتفاقيات السلام ومن واقع التجربة السابقة لتطبيق بنود اتفاقيات السلام في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور وشرق السودان والتى لاقت نجاحاً وصارت مثالاً يحتذى ، آلت شبكات المنظمات الوطنية العاملة في التنمية على نفسها استكمال كافة البرامج والمشروعات على صعيد برامج المساعدات الانسانية ودعم السلام واستدامة الأمن من فض للنزاعات أو بناء للثقة وعقد للمصالحات الاجتماعية وحملات لاثراء ثقافة السلام والتسامح وتعظيم حرمة الدماء واعداد وتأهيل شركاء التنفيذ من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني من ادارة أهلية وقيادات ولائية ومحلية ومنظمات قاعدية وتهيئتهم جميعاً للتعاون الايجابى والانخراط الفاعل فى كافة أنشطة استدامة السلام و الامن الاجتماعي والتنمية الفاعلة بهذه الولايات. وقالت انه وتماشياً مع هذا التوجه فقد تم اطلاق مبادرة الشبكات الوطنية لدعم السلام ووقف الحرب لدعم مشاريع بناء السلام في كل ارجاء الوطن.. وفى سبيل تحقيق ذلك وضعت المنظمات عدداً من الاستراتيجيات تضمنت انشاء لجان فرعية للاسناد المدني والانساني بالولايات المتاثرة من تنظيمات وفئات المجتمع الاهلي والمدني الى جانب تنظيم لقاءات مع قيادات النظام الاهلي والمجتمع المدني للتنوير بالمبادرة ةاهدافها واستراتيجياتها. اضافة الى تنظيم لقاءات وجلسات اعلامية عبر الاعلام المحلي لشرح اهداف ورؤي المبادرة وتعزيز دور المناصرة حول اهمية المحافظة علي مستحقات السلام واستدامته والعمل على التنسيق مع السلطات المحلية لضمان انفاذ البرنامج وحسن ادارته. واشارت المنظمات الى ان هنالك خطة لتنفيذ الاستراتيجيات على المدي القريبى تتمثل فى الاعتبارات الانسانية و توفير الاحتياجات الضرورية العاجلة لكل النازحين من المأوي والغذاء والصحة والامن وتوجيه خدمات صحية وعلاجية خاصة للأطفال والنساء وكبار السن بحسبانهم الفئة الضعيفة التي تتطلب عناية خاصة. إما على المدي المتوسط والطويل ابانت المنظمات بان الإستراتيجية تعمل على التركيز علي تقديم برنامج يحوي علي حزمة متدرجة من الخدمات الأساسية بشقيها الخدمي والتنموي موجهة لمعالجة أوضاع النازحين علي المدى المتوسط والطويل بما يحقق أهداف التنمية المستدامة للمناطق المتأثرة بالنزاع.. وأكدت المنظمات فى البيان اصدرتها فى هذا الصدد تأكيدها الاعتراف بالدور الهام الذي تلعبه منظومة الشبكات الوطنية للمنظمات الطوعية العاملة في التنمية فى كثير من المجالات الحيوية محلياً وقوميا وإقليميا والعمل على إشراكها في مختلف المنابر والأنشطة الأمنية والتنموية والعمل على بناء قدرات منظمات المجتمع المدني وتأهيلها وتوسيع صلاحياتها ومراعاة حياديتها وتمكينها من أداء دورها على الوجه الأكمل لبسط الأمن وفض المنازعات وتحقيق المصالحات والاستقرار بالمجتمعات. الى جانب العمل على الترويج للقيم والأمثال الشعبية والأعراف التقليدية السودانية الاصيلة التى تساعد فى فض النزاعات وعقد المصالحات كالجودية والراكوبة والسالف والحكرة وغيرها اضافة الى الاستمرار فى جهود بسط استدامة الامن والسلمعلي طول الشريط الحدودي مع دولة الجنوب الوليدة وتوفير الحماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم والعمل على تجفيف منابع السلاح واقامة نقاط مراقبة على الحدود وتقديم الحوافز والمشروعات البديلة لامتلاك السلاح وتكثيف جهود التوعية بمخاطر انتشاره وتداعياته السالبة واكدت المنظمات اهتمامها بالمرأة وبناء قدراتها واشراكها فى كافة المناشط السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدعم الأمن والسلام والاستقرارو العمل على توفيق أوضاع كافة المسرحين في الولايات الحدودية والتسريع ببرامج اعادة ادماجهم فى المجتمعات المحلية واقامة مشروعات تنموية وصناعات تحويلية لامتصاص معدلات البطالة بين الشباب واشراكهم فى عمليات بسط الأمن وسيادة حكم القانون دعم وزيادة الموارد والخدمات الأساسية من مياه وصحة وتعليم لتقليل التنافس وتفادى الاحتكاك بين الأطراف المختلفة ولاسيما بين الرعاة والمزارعين على المسارات المختلفة دعم وتقوية منظمات المجتمع المدنى ومراكز البحوث ودراسات السلام والمؤسسات الاعلامية والدعوية وتمكينها من أداء دورها فى نشر ثقافة السلام والتعايش السلمى ونبذ العنف وتعظيم حرمة الدماء الى جانب السعى لتكثيف الحملات الثقافية والتوعوية التى تحض على التسامح وقبول الآخر وتحقيق الوئام الاجتماعى كالمحاضرات والندوات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية واندية الاستماع والمشاهدة وورش العمل والسمنارات والأشعار والمسرحيات والمسابقات والمعارض والمهرجانات.