الخرطوم فى 28/7/سونا/ تمثل مشكلة اللاجئين السودانيين بدول الجوار خاصة لاجئي دارفور احد اهم القضايا التي تمثل اولوية قصوي للحكومة السودانية حيث تعتبر وثيقة سلام دارفور عاملا مهما في تسهيل عودة اللاجئين السودانيين من دولة تشاد وذلك لما وفرتة الاتفاقيه من تحقيق للامن في ولايات دارفور كما ان التطور الملحوظ في العلاقات السودانيه التشاديه يمثل عامل دفع مباشر لاقناع اللاجئين للعودة الطوعية الي ديارهم لانهاء المأساة التي يعاني منها اللاجيء في دولة اللجوء . ووقعت حكومة السودان والحكومة التشادية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم ببرج الفاتح اتفاقية ثلاثية حول عودة اللاجئين السودانيين من دولة تشاد. وتاتي هذه الخطوة الهامة بعد اجتماع لجنة الخبراء من الدولتين بالإضافة للمفوضية السامية للاجئين والمختصين بشئون اللجوء. وقال دكتور محمد أحمد الاغبش معتمد مفوضية اللاجئين (لسونا) أن الاتفاقية تستهدف اللاجئين السودانيين بدولة تشاد والعمل على تنسيق الجهود من أجل دفع عودتهم الطوعية، وتمثل الإطار الذي يحدد المراجع القانونية التي تكفل للاجئين العودة الطوعية إلى ديارهم. واضاف إن توقيع اتفاقية الدوحة ساهم في استتباب الأمن بولايات دارفور مما يسهل العودة الطوعية لمواطني تلك الولايات وان هنالك آليات تعمل على تسهيل عودة اللاجئين في أقرب فرصة وأن اجتماعات الخبراء السودانيين والتشاديين التي استمرت لمدة يومين وضعت أسساً لاتفاقيات تسهل عودة اللاجئين السودانيين بصورة طوعية من دولة تشاد وذلك من أجل المساهمة في معالجة قضايا اللاجئين والعمل على توفير الظروف الملائمة لاستقرارهم . وقال ان عودة اللاجئين تمر عبر ثلاث مراحل هى مرحلة تنويرية عبر وسائل الإعلام المختلفة من أجل بث الطمأنينة لديهم وكذلك المساهمة في توفير أفضل الظروف لعودتهم ومرحلة التسجيل والحصر لأن العودة طبيعتها طوعية ، وأخيرا مرحلة التقويم بعد التأكد مع الأعداد التي ترغب في العودة . وقال الأغبش ان التطور الإيجابي للعلاقات بين السودان وتشاد وتوقيع اتفاقية الدوحة ساهما في استتباب الأمن وبث الطمأنينة في ولايات دارفور ، موضحاً أن اجتماع الخبراء وقف على الآليات المتاحة التي تساعد الدولتين(السودان وتشاد) في إعادة اللاجئين طوعا إلى ديارهم وأن هنالك عودة طوعية تتم الآن خاصة في ولاية غرب دارفور وكذلك هنالك مسودة وضعت لمتابعة العودة الطوعية للاجئين . وأضاف الأغبش أن الاجتماع القادم للجنة الفنية التي شكلها الخبراء سيعقد أول سبتمبر القادم بمدينة أبشي التشادية وأن النظام الأساسي للجنة قد تم وضعه وإجازته من قبل الخبراء . من جانبه أوضح بيتر دي كلريك المندوب السامي لشؤون اللاجئين أن اللجنة عليها أن تقف على أماكن عودة اللاجئين الطوعية وتطمئن على توفير الخدمات الأساسية من مياه وسكن وصحة لهم وأضاف كلريك أنه عندما يقرر اللاجئون العودة علينا مساعدتهم من أجل تحقيق اهدافهم ، مشيداً باتفاقية الدوحة ووصفها بأنها عامل إيجابي ومشجع لكثير من اللاجئين على العودة إلى ديارهم وممارسة حياتهم العادية بعد توفر واستتباب الأمن في بعض المناطق بولايات دارفور ، مؤكدا أن اتفاقية الدوحة إطار لسلام شامل لأنها تتحدث عن التعويضات والقضايا التي تهم المواطنين ، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يدعم أي سوداني في العودة لبلاده وعدم التفريق بين المواطنين . وطالب دي كليرك بضرورة توفير الوضع المناسب وأساسيات الحياة في الأماكن التي يعود إليها اللاجئون ، مشيرا إلى أن هنالك آلية بين المجتمع الدولي وحكومة السودان وهي عبارة عن لجنة عليا لتقديم الخدمات والالتزامات . من جانبه أكد محمد نور عبد الله معتمد اللاجئين التشادي أن هذا الاجتماع يمثل أهمية قصوى للمساهمة في إنجاح عودة اللاجئين السودانيين إلى ديارهم وأن هذا البرنامج بدأ تنفيذه منذ العام 2003م من أجل عودة اللاجئين السودانيين الطوعية ، مطالباً بضرورة دراسة الجوانب المهمة للعودة الطوعية للاجئين السودانيين من تشاد حتى يتمكن اللاجئ من إيجاد وضع أفضل في دولته من ناحية الاستقرار والخدمات والتواصل الاجتماعي . وأوضح د. محمد أحمد الاغبش معتمد اللاجئين اهمية وضرورة تنسيق الجهود من أجل المساهمة في وضع آلية مناسبة تساهم في عودة اللاجئين الطوعية. وقال ان العودة الطوعية للاجئين السودانيين بتشاد والتشاديين بالسودان هي الحل الأمثل لمشكلة اللجوء وأن هذا اللقاء يأتي تمهيدا لوضع معالم أساسية وركائز واضحة لتنفيذ برنامج العودة الطوعية مؤكدا علي ضرورة مواصلة التعاون المشترك لإنجاح تنفيد الاتفاقية الثلاثية مطالبا بوضع إطار محدد لاستمرار عمل اللجنة مستقبلا . وقال ان هذا الاجتماع يأتى لمناقشة الجهود المشتركة التى يقوم بها كل طرف خاصة المفوضية السامية لشئون اللاجئين وانه يأتي في اطار الأهمية التي تتطلبها مهمة عودة اللاجئين السودانيين من دولة تشاد وكذلك ضرورة تحديد احتياجات اللاجئين الذين يرغبون في العودة الطوعية و الي ضرورة وضع اليه مناسبة تعمل بأسرع وقت من أجل تنفيذ العودة الطوعية للاجئين. يذكر ان اجتماع الخبراء يضم أكثر من 30 خبير من دولة تشاد والسودان والأمم المتحدة وبعض المختصين في مجال اللاجئين.