- يرتكز اهتمام السودان بالطفولة على أساس ثابت ومتين من المورثات الدينية والقيم الروحية والتراث, واستطاع أن يحقق تقدما ملموسا في الوفاء بالتزاماته تجاه الأطفال في كل المجالات . وصادق السودان علي كل الإتفاقيات والوثائق المتعلقه بحقوق الطفل وحقوق الأنسان بشكل عام . وجاء قانون الطفل 2004 ليؤطر تشريعاً لحقوق الطفل في مختلف المجالات. كما أعدت لجنه التشريعات بالمجلس القومي لرعاية الطفولة مشروع قانون الطفل 2008 لتجاوز أوجه القصور في قانون الطفل 2004 م. وتأكيدا لما جاء في الأديان السماوية والشرائع والسياسات الوطنية التي تخص رعاية الأسرة والطفل وإدراكا لمشاكل الطفل التي تستلزم اهتماماً خاصاً من قبل المجتمع والدولة . وإنارة للوعي بقضايا الطفولة واستنباطاَ للأساليب والوسائل لتهيئة المجتمع عقد مجلس شئون الأسرة والمرأة والطفل عدد من الندوات والورش حول حقوق الطفل وحمايتها ويأتي اهتمام المجلس بهذا الجانب استشعاراً لدوره المنوط به في تحقيق وتوفير الحاجيات الأساسية والتنشئة السليمة للأطفال . وتطرقت الورشة التي أقامها المجلس حول وضع إستراتيجية لحقوق الأطفال التي عقدت بالقراند هولدي بالخرطوم الي مشاكل الأطفال وقضاياهم. وأمنت الورشة علي ضرورة وضع برامج لحماية الطفولة ونمائها علي مستوي البلاد بالتنسيق مع بقية الأطراف المعنية بالطفولة في الوزارات والمجالس والمؤسسات والمنظمات ذات الصلة. وناقشت الورشة كيفية المساهمة في تأمين حياة الأطفال وإنارة الوعي المجتمعي لهذه القضايا. وأكدت الأستاذة انشراح محمد خليل الأمين العام لمجلس شئون الأسرة والمرأة والطفل علي ضرورة الاهتمام بحقوق الطفل. وقالت ان المجلس وضع إستراتيجية حددت أولويات العمل خلال الفترة القادمة ناقشت كل حقوق ومشاكل الأطفال وذلك بالتشاور مع المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال والمؤسسات الحكومية وتم الاتفاق علي توزيع الأدوار لوضع إطار لجميع العاملين في هذا الجانب . مضيفة ان المجلس بصدد تنفيذ الأنشطة المتمثلة في جمع المعلومات التي تساعد علي تحليل وضع ومراجعة وثائق حقوق الطفل. وقالت ان المجلس يعمل علي مفهوم حماية الطفل ورفع الوعي العام والارتقاء به والمعرفة التامة بهذه الحقوق ، مضيفة أنه من الضروري استنباط الأساليب والوسائل لتهيئة المجتمع للمساهمة في تامين حياة الأطفال وتوفير حاجياتهم الأساسية من تعليم وصحة ورعاية. وأكد د. التجاني الأصم مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم اهتمام وزارته لحماية حقوق الطفل . وقال ان الوزارة تعول كثير علي المنظمات والمجلس في وضع إستراتيجية تضمنت حقوق الأطفال بشتى شرائحهم من فاقدي الأبوين، والمشردين، والفاقد التربوي، والأيتام والمتسولين وأطفال الشوارع والأحداث بالسجون. الأستاذة مشاعر الدولب وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم ضرورة المواكبة والتخطيط السليم من أجل الوصول للغايات المنشودة لطفولة خالية من المشاكل ونموها. وقالت لدي مخاطبتها افتتاح ورشة حماية الطفل بولاية الخرطوم ان منهج القرآن والدين الإسلامي يحث علي رعاية وحماية الأطفال . ودعت الوزيرة الي تطبيق بنود قانون الطفل 2010م الذي يعتبر من أميز القوانين التي حفظت حق الطفولة. من جانبه قال المستر ولتر ممثل اليونيسيف ان المعرفة بحقوق الأطفال ومتابعة قضاياهم من أولويات عمل المنظمة وذلك للمساهمة في تحقيق الاستقرار والتقدم خاصة في المدن الكبري باعتبار ان طهران والقاهرة والخرطوم من أكبر مدن الشرق الأوسط. وأضاف ان المنظمة تقوم بشراكة مع المجلس لجعل الخرطوم من المدن العالمية الحامية لحقوق الطفولة. مشيراَ الي ان هناك تقدم ملحوظ في هذا الجانب بالخرطوم. وقال ان الشرع الإسلامي يحرص علي حفظ ومراعاة هذه الحقوق، لذلك علي المسلمين الالتزام بها وتطبيقها. مثمنا دور المجلس في وضع قانون الطفل 2010م واصفاانه من أميز القوانين التي حفظت حقوق الطفل بالسودان.