مركز دراسات المجتمع ( مدا ) مركز بحثي غير حكومي له مرجعية علمية واستشارية مقدرة من الخبراء والعلماء، تأسس وتم تسجيله بوزارة الشؤون الإنسانية في عام 2003م بمبادرة من مجموعة من الباحثين والأكاديميين واستجابة للتحولات الاجتماعية الكبرى محلياً وإقليميا وعالمياً. يعمل المركز عبر التنسيق والشراكات مع الجهات الرسمية والوكالات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لخلق فرص حياة آمنة وكريمة وتحقيق مجتمع الرفاه والعدل. ويتمتع المركز بالصفة الاستشارية الصادرة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة وصفة المراقب باللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وعضو منظمة الأسرة العالمية وعضو الشبكة الدولية لحقوق الطفل. ويعمل المركز علي تكامل الأدوار بين العمل البحثي والعلمي والعمل السياسي والتنفيذي وصولاً إلى تعبئة المجتمع وحشد طاقاته من اجل معالجة الظواهر المجتمعية السالبة ومن اجل تدعيم القيم الايجابية التي تساعد على تقوية النسيج الاجتماعي. ويهدف إلى رصد الظواهر المجتمعية المختلفة وفق المناهج العلمية والى إيجاد معالجات لإفرازات الحرب من تشرد ونزوح ولجوء وفقر، والعمل على نشر وتعزيز السلام والاعتناء بقضايا فئات (الأطفال ،المرأة، الشباب)، بالإضافة إلى قيادة مبادرات مجتمعية لاستنهاض همة الباحثين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني. العام 2011 حفل بعدد من الانجازات (لمدا) قدمت فيه ورش وسمنارات وجلسات مناقشة وندوات تناولت قضايا مجتمعية مهمة وبمشاركة خارجية. ومن بين هذه الفعاليات عقد ورشة مكافحة الإدمان والمخدرات التي شاركت فيها جهات رسمية ومنظمات مجتمع مدني بالقاهرة في الفترة من 14 - 21 يناير تناولت التجربة المصرية حيث تم التعرف على التجربة المصرية في معالجة قضية الإدمان لوضع إستراتيجيات لمعالجة القضية، ومعرفة الأساليب الحديثة للحل، ومن ثم وضع برامج وخطط للحل هذه المشكلة، وتكوين آلية عمل مشتركة بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لمجابهتها. كما أوصت الورشة بتمليك التجربة المصرية للجهات الرسمية والمعنية بالمساعدة عبر لقاء موحد عقب الزيارة مباشرة، وقيام مؤتمر " علاج الإدمان " في السودان بمشاركة جميع الأطراف السودانية وبحضور ممثلي " التجربة المصرية"، والاتفاق فيه على أولويات برنامج عملي، وعمل دورات تدريبية مستمرة في مجال علاج الإدمان حسب التجربة المصرية للعاملين والمهتمين بعلاج الإدمان، وتطوير ما هو موجود من جهود قائمة للمؤسسات المعنية بهذه القضية، والتامين على تفعيل فكرة الخط الساخن، وإمكانية الاستعانة بكوادر من الخدمة الوطنية وتدريبها في ذات لمجال، وتنظيم علاقة تواصل بين المجموعة الحالية وتوسيع مظلتها بإدخال المهتمين وذوى العلاقة بالإدمان تحت مظلة واحدة. كما أقام المركز بالتعاون مع الشبكة القومية لمكافحة المخدرات جلسة تفاكرية حول علاج ومكافحة الإدمان - رؤية جديدة تناولت الوضع الحالي للإدمان في السودان، واقترحت إيجاد إطار تشريعي وسياسة قومية لعلاج الإدمان بالإضافة لإنشاء صندوق قومي لعلاج المدمنين. وكذلك عقد المركز بالتعاون مع مركز السموم بجامعة الرباط جلسة تفاكرية حول الإدمان وخطره على المجتمع ناقشت حالة التسمم الكحولي للمشردين، وأكد فيها المشاركون تفعيل دور الأجهزة الرسمية والشعبية المختصة، وتفعيل وتحديث القوانين والتشريعات المعنية بالمشكلة، وتخصيص جهاز توعوي مختص يتبع للشرطة، ورفع درجة التنسيق بين الكيانات المختصة، وإحصاء ودراسة التشرد والإدمان وأسبابه، وتفعيل ضوابط استيراد وتصنيع وتوزيع المادة، وعمل ديباجات لازمة للتفريق بين السموم والكحول، وعمل دراسة نفسية اجتماعية لأسر الأطفال المشردين وكيف تسببوا في تشرد أبنائهم قبل أن يتم إرجاعهم لأسرهم مع توفير بيوت رعاية بديلة للذين ترفض أسرهم استلامهم، وجلب المشردين إلى دور الإيواء عبر الوصول والإقناع بمساعدة مختصين وخبراء، وإنشاء مراكز(أو مركز نواة) للعلاج والتأهيل والتدريب والبحث، وبناء قدرات اجتماعية مسئولة عن الطفل وصولاً لوجود مسؤول عن الطفل في اللجنة الشعبية كما ذكر قانون الطفل للعام 2010 ، وإيجاد مشاريع بديلة للمتاجرين في المواد من المتشردين والمتعاطين لكسب عيشهم وإشراك الدراما والفنون في عمليات التوعية. كما عقد المركز سمنار الوسائط الفنية ودورها في بناء النسيج الاجتماعي -المسرح والغناء ( نموذجاً) وخرج المشاركون بتوصيات من اهمها تضمين الفن في إستراتيجيات الدولة لدعم النسيج الاجتماعي، وتقوية وتفعيل دور الاتحادات المعنية بتنظيم مهنتي الموسيقى والمسرح، وتهيئة أجواء تحفز المبدعين لإنتاج مادة أصيلة وجاذبة للمجتمع وحث الإعلام السوداني لتقديم الموروث الفني السوداني في قالب ينافس الإقليمي والعالمي. وفي ذات السياق عقد المركز سمنار المصنفات الأدبية في ظل التطور التقني- الواقع والمطلوب ،خرج بتوصيات تشمل دراسات لحصر الأثر الاجتماعي لتلقي وانتشار المصنفات الهدامة والتنسيق بين الأجهزة ذات الاختصاص للتنظيم والرقابة، وتطوير تقنيات الحماية، والانضمام لاتفاقية "وايبو" الخاصة بالإنترنت الى جانب زيادة الميزانيات المخصصة للحماية وتطوير البنى التحتية لعمل المصنفات. كما نظم المركز سمنار حول واقع المعاقين من حيث البرامج والمشاركة السياسية في الأحزاب وذلك بالتعاون مع خريجي جامعة الخرطوم من ذوي الإعاقة، أكد المتحدثون في هذا السمنار أن للمعاقين حقوق لابد من مراعاتها والاستفادة من القدرات الموجودة لدى المعوق وتفعيلها داخل المجتمع مؤكدين اهتمامهم بهذه الشريحة. وكذلك تنظيم سمنار الجمهور السوداني في كرة القدم ..الواقع والمأمول الذي أوصى بتمثيل المشجعين وروابطهم في الأجهزة الرياضية والتنفيذية واختيار أشخاص متوازنين لرئاسة وعضوية مجالس الأندية وروابط التشجيع وترقية اللاعب ورفع قدراته العلمية وتأهيل وتدريب القيادات الإدارية (خصوصاً في كيفية التعامل مع الجمهور) وتدريب وتوعية الجماهير ودعم الاتجاهات الإيجابية في الإعلام الرياضي. كما اصدر المركز عددا من الملفات المتخصصة تناولت قضايا هامة تمثلت في ملف الندوة الاقليمية حول دول الجوار السوداني واستفتاء تقرر مصير الجنوب الى جانب ملف اطلاق الحملة السنوية لمكافحة الايدز وذلك عبر نشرة المركز الاعلامية. فيما توجد دراسات قيد التنفيذ تمثلت في أنواع الضوابط الاجتماعية لمواجهة السلوك المنحرف ودراسة عن الوظيفة الاجتماعية لوسائل الإعلام وانعكاساتها على المجتمع السوداني ودراسة عن الصحافة الاجتماعية ومحطات ال (اف ، إم ) بالخرطوم بالإضافة إلى إعداد تصور متكامل لعمل دراسة مسحية عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لمشروعات التمويل الأصغر في السودان مقدمة لوحدة التمويل الأصغر بنك السودان. ع س