الخرطوم فى 25-2-2012-سونا تعتبر محمية الدندر احد اهم المحميات المهمة بالسودان لما تشكله من دعم للاقتصاد ورفع مستوي المعيشة لدي المواطنيين . حيث اصبحت بعد انفصال الجنوب تمثل احد اهم المشاريع التي تتجه الدولة الي الاستفادة منها في دعم الاقتصاد ودفع السياحة حيث تحتل المحمية 17% من مساحة ولاية سنار "مليوني فدان" وتقع على بعد 522 كلم جنوب العاصمة السودانية الخرطوم. و طلبت ولاية سنار من الإدارة العامة لشرطة حماية الحياة البرية منح الولاية صلاحيات في إدارة محمية الدندر الطبيعية التي تقع معظم أراضيها في ولاية سنار بجانب وقوع أجزاء أخرى منها في ولايتي النيل الأزرق والقضارف. وقال المهندس غازي الصادق وزير السياحة والاثار والحياة البرية انهم بصدد تطوير جميع المرافق السياحية وخلق بيئة سياحية جاذبة تمكن السياح في القدوم للبلاد . حيث بدات هذه الجهود بعقد ورشة في حاضرة ولاية سنار سنجة تحت رعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية شارك فيها خبراء ومختصين في الحياة البرية . وتطالب ولاية سنار ممثلة فى وزيرة الثقافة والإعلام بثينة خليفة باعطاء مكتب الحياة البرية في سنار الصلاحيات الكفيلة بتسهيل حركة السياح للمناطق السياحية بالولاية لمعالجة الكثير من المشاكل . وتتعاون وزير الثقافة والإعلام بالولاية مع إدارة الحياة البرية الاتحادية بمشروع محمية الصيد بالولاية سويا الا ان الوزارة تطالب بالتنسيق بين الشركات السياحية وإدارة السياحة بالولايةوتطرح جملة من المشروعات من الممكن التعاون فيها مع شرطة الحياة البرية مثل حدائق الحيوان ومحميات الصيد. من جانبه أكد مدير الإدارة العامة لشرطة الحياة البرية عدم حرصه على تكريس وتبعية وإدارة محمية الدندر اتحادياً. وكانت ولاية سنار قد نظمت ورشة عمل حول تنمية محمية الدندر، تحت شعار (حماية - تنمية - تطويروناقشت الورشة أربع أوراق عمل تناولت الكيفية المثلى لإدارة المحمية والرؤية المشتركة للولايات والمركز لإدارة المنتج أوضح مدير السياحة بولاية سنار؛ محمد عبدالله، بأن الورشة ناقشت المشاكل التي تواجه المحمية وإيجاد السبل الكفيلة بحلها ومعالجة إشكالات استخدامات الأراضي. وأشار إلى أن رعاية النائب الأول لرئيس الجمهوية تسهم بشكل مباشر في تنفيذ التوصيات التي تبنتها الورشة في كافة الجوانب. كما تشارك فيها ولايات التي لها تداخل في مساحة حظيرة الدندر مثل ولاية النيل الازرق وولاية القضارف . وأضاف أن الجديد في الورشة هو استصحاب رؤية الولايات في حماية وتنمية محمية الدندر وبروز رؤية جديدة مشتركة بين وزارة السياحة والآثار والحياة البرية والولايات لإزالة التقاطعات الإدارية والسعي نحو الاستغلال الأمثل لمحمية الدندر، بما يمكن من الاستفادة منها كمورد اقتصادي يمكن أن يسهم في الدفع بعجلة السياحة. وأوضح أن استضافة ولاية سنار للورشة يعكس الدور المحوري والاستراتيجي للولاية تجاه المحميةباعتبارها البوابة الأساسية للمحمية والولاية ذات المساحة الجغرافية الأوسع. وقال محمد عبد الله إن محمية الدندر تعتبر منتجاً سياحياً مهماً ومورداً اقتصادياً من شأنه أن يسهم في دعم الاقتصاد الولائي والقومي إذا أحسنت إدارتها. ومحمية الدندر تعد واحدة من عشر محميات عالمية مصنفة من محميات المحيط الحيوي لاحتوائها على أندر سلالات الحيوانات والطيور . وتضم المحمية 27 نوعاً من الثدييات الصغيرة وما يقرب من مئتي نوع من الطيور و32 نوعاً من الأسماك وغيرها من الزواحف وأنواع الحيوانات الأخرى. أق